لافروف: روسيا مستعدة للقاء جديد حول سورية في نيويورك بشروط

08-12-2015

لافروف: روسيا مستعدة للقاء جديد حول سورية في نيويورك بشروط

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا مستعدة للمشاركة في اجتماع جديد حول سورية بـ “صيغة فيينا” في نيويورك ولكن ذلك يتطلب القيام بتنفيذ عدة شروط.

وقال لافروف في مقابلة مع وكالة “انترفاكس” الروسية اليوم في موسكو إن “وزير الخارجية الأميركي جون كيري قدم اقتراحا بأن الاجتماع المقبل لـ “مجموعة دعم سورية” سيعقد في نيويورك نهاية الأسبوع القادم بين 18 و19 من كانون الأول الجاري وأجبته حرفيا نحن مع أن نجتمع في أي مكان وزمان بشرط أن يتم التقيد بالشروط الإلزامية”.

وأضاف لافروف إن الشروط تتمثل أولا بأنه “كي يكون هناك موضوع للحديث ينبغي الاقتناع بأننا قادرون على تنفيذ قرارات الجلسة السابقة بشأن الموافقة على القوائم المتفق عليها للإرهابيين ولوفد المعارضة السورية” وثانيا “يجب أن يكون التوقيت والمكان مناسبين لجميع المشاركين في عملية فيينا دون استثناء إذ لا يمكننا أن نجتمع إلا بشكل كامل”.

وأشار لافروف إلى أن “مجموعة فيينا” حصرا وبالشكل الذى تكونت عليه على مدى الاجتماعين الأخيرين في الثلاثين من تشرين الأول والرابع عشر من تشرين الثاني الماضيين تعتبر أن الفريق المتزن والكفوء هو للاعبين الخارجيين القادرين على خلق ظروف متوازنة وعادلة للحوار السوري السوري مضيفا “لذلك لم أكن أقول “لا” ولكن ذكرت بوضوح أن التوافق في النهاية على المكان والزمان لن يكون ممكنا إلا عندما سيكون كل فرد من أفراد “مجموعة دعم السورية الدولية” دون استثناء على استعداد لذلك وبالتالي سيقدم موقفه بهذا الصدد”.

وكان لافروف أكد خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية بلدان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بلغراد قبل أربعة أيام أنه لا يمكن تحقيق تسوية مستدامة للأزمة في سورية دون تبادل نهائي لقوائم التنظيمات الإرهابية وتبني قائمة موحدة لها.

ودحض وزير الخارجية الروسي ادعاءات نظيره الأمريكي جون كيري حول “تغيير القيادة الروسية موقفها بشأن الرئيس بشار الأسد” بقوله إنه “بالعودة إلى موضوع التقاليد الدبلوماسية لم يتم بيننا مثل هذا الحديث على الرغم من أن كيري لا يشير فقط إلى التحدث معي ولكن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويقوم بصياغة مثل هذا الاستنتاج في ختام هذين الاتصالين رغم أنه لم يتم أبدا ولا في أي مكان كان بالنسبة لرئيس روسيا ولا بالنسبة لي أن قمنا بإطلاق مثل هذه التصريحات ولا يمكننا أن نقوم بذلك”.

ولفت لافروف إلى إن موسكو ترحب باعتزام الولايات المتحدة والبلدان الأخرى المنضوية في التحالف الدولي الذي يحمل شعار مكافحة الإرهاب المساعدة بحماية الحدود السورية-التركية للحد من الاتجار غير المشروع بالنفط وغيره.

وحول قول الرئيس أوباما في خطابه الأخير بأن الولايات المتحدة وتركيا تعملان على إغلاق الحدود التركية مع سورية من أجل منع تدفق الإرهابيين إلى سورية وتمويلهم قال لافروف “نحن نؤيد ما انتبه إليه العديد من البلدان في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وقوات التحالف التي تقودها الحاجة لمنع الظواهر الإجرامية عبر الحدود التركية مع سورية والعراق المتمثلة بتجارة النفط والأعمال غير المشروعة الأخرى حيث كان تنظيم داعش الإرهابي يعيش ويزدهر من خلالهما كما هو معروف”.

وقال لافروف إنه “ربما من قبيل المصادفة انه أصبحت هذه المصلحة واضحة بينهما بعد أن استجابت روسيا للنداء الشرعي للحكومة السورية بقيام الطيران الروسي بدعم الجيش السوري في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في الأراضي السورية وربما كان من الأفضل لو أن المصلحة في قمع مختلف مظاهر الإرهاب على الأراضي السورية قد ظهرت لديهم من قبل ولكن إذا كنا قد ساعدنا في إيقاظ هذه المصلحة فهذا يريحنا جدا”.

وشكك وزير الخارجية الروسي بحديث لوزير الخارجية الامريكي حول تهديد موسكو بـ “تدابير صارمة” قد يتخذها الغرب ضدها وضد طهران وقال إنني
“لم أر بالضبط النص الدقيق لخطاب الوزير الأمريكي ولكن إذا كان ما يقوله صحيحا فإنه حديث سخيف”.من جهة أخرى شكك مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي الناتو ألكسندر غروشكو في نية الحلف محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أو حتى القيام بأي إجراء عسكري ضد الإرهابيين في سورية.

وقال غروشكو خلال دائرة تلفزيونية مغلقة مع بروكسل اليوم إن “الناتو كمنظمة لا أعتقد أنه سيقرر اتخاذ إجراءات من شأنها أن تجعل الوضع يتغير بشكل أساسي”.

وأضاف “إن العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يقوم بهذا الشكل أو ذاك بمكافحة تنظيم داعش في سورية في إطار التحالف الحالي الذي تقوده الولايات المتحدة”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...