عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون القتال في غزة

25-06-2024

عشرات الجنود الإسرائيليين يرفضون القتال في غزة

أعلن عشرات جنود الاحتياط الإسرائيليين رفضهم العودة إلى الخدمة العسكرية في قطاع غزة، ووقعوا أول رسالة رفض خدمة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفق إعلام عبري الثلاثاء.

وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء نقلا عن وكالة "الأناضول"، عن أن 42 جندي احتياط، خدموا في الجيش خلال الحرب الراهنة، وقعوا نهاية مايو/ أيار الماضي أول رسالة رفض خدمة منذ اندلاع الحرب.

ووقَّع عشرة منهم على الرسالة بأسمائهم كاملة والآخرون بالأحرف الأولى، وقالوا فيها إن "الأشهر الستة التي شاركنا فيها بالمجهود الحربي أثبتت لنا أن العمل العسكري وحده لن يعيد المختطفين".

وأضاف الجنود: "لن نعود إلى الخدمة العسكرية في غزة، حتى لو دفعنا ثمن موقفنا".

رفح وحياة الأسرى

الجنود أعربوا عن رفضهم للهجوم البري المتواصل على مدينة رفح (جنوب) غزة منذ 6 مايو الماضي، والذي استولت إسرائيل في اليوم الثاني منه على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر.


وقالوا إن "هذه الحرب، فضلا عن تعريض حياتنا وحياة الأبرياء في رفح للخطر، لن يعيد المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) أحياء. إما رفح أو المختطفين، ونحن نختار المختطفين".

وتابع الجنود: "لذلك، وبعد قرار الدخول إلى رفح على حساب صفقة مختطفين، فإننا الجنود والمجندات احتياط نعلن أن ضميرنا لا يسمح لنا بتجاهل حياة المختطفين وإفساد صفقة أخرى".

لبنان وغزة

ووفق الصحيفة، فإن 16 من الموقعين على الرسالة يخدمون في فيلق المخابرات، و7 بقيادة الجبهة الداخلية، والبقية بوحدات المشاة والهندسة القتالية والمدرعات، فيما يخدم اثنان بوحدات النخبة (قوات خاصة).

ونقلت عن أحدهم، ويدعى تال فاردي (28 عاما) مدرس تربية مدنية، أنه إذا تم استدعاؤه للخدمة في الشمال (أي لبنان)، فسينضم للجيش، لكن لن يقاتل مجددا في غزة.

وحسب الصحيفة، "انكسر فاردي عندما دخلت إسرائيل رفح، بدلا من توقيع صفقة تبادل أسرى".

وقال فاردي: "بمجرد أن بدأت العملية في رفح، شعرت أنها تجاوزت ما يمكن أن أشعر أنه صحيح أخلاقيا، ولا يمكن تبريرها".

إحراق منازل

أما يوفال غرين، وهو مظلي (26 عاما)، فقال إنه حتى قبل 7 أكتوبر كان يفكر بشأن ما إذا كان سيستمر في الخدمة بالاحتياط؛ لأنه يعارض الاحتلال وسياسة إسرائيل في الضفة الغربية.

ولكن في 8 أكتوبر، وضع غرين شكوكه الأخلاقية جانبا وتم تجنيده في الاحتياط، وفق الصحيفة.

وفي بداية الحرب، أعلن الجيش استدعاء 360 ألف جندي احتياط للمشاركة بالقتال.

وقال غرين إن الجيش تجاوز خطا أحمر حين أمر قائد السرية الطاقم بحرق منزل فلسطيني كانوا يتواجدون فيه، عندما حان وقت مغادرتهم، وقد أحرق الفريق منازل من قبل.

وتابع: "تحدثت إلى قائد السرية، وحاولت أن أفهم السبب: هل هو منزل أحد نشطاء حماس؟".

قائد السرية أجاب بأنه "يجب إحراق المنزل حتى لا تُترك فيه معدات عسكرية وتُفضح أساليب الجيش القتالية". لكن غرين لم يقتنع.

إطلاق نار عشوائي

مايكل عوفر زيف (29 عاما) قال للصحيفة، إنه شعر بالارتباك عندما كان في مقر عسكري وشاهد مقاتلات حربية إسرائيلية تقصف غزة.

وأردف: "من الصعب جدا تحديد ما هو مبرر وما هو غير مبرر، في الحرب لا يُقتل 30 ألف شخص (بشكل مباشر)، بل معظمهم يدفنون تحت الأنقاض عندما يتم قصفهم من الجو. ما يحدث هو إطلاق نار عشوائي".

ووفق الصحيفة: "أدرك زيف عدد المدنيين (الكبير) الذين يمكن أن يُقتلوا جراء كل قنبلة شاهدها".

وشدد على أن الجيش يفعل أي شيء لتحقيق أهدافه، وبينها "تفكيك حماس وإعادة المختطفين".

واستدرك: "حرق المباني دون وجود ضرورة عملياتية يتعارض مع الأوامر العسكرية وقيم الجيش الإسرائيلي، لكن يتم بالفعل تفجير وتدمير المباني".

إرم 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...