قصف وحوار وأمة تنتظر فرج الله
أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخا على ورشة حدادة شمال قطاع غزة بعد منتصف الليل, لم يسفر عن ضحايا لكنه خلف دمارا كبيرا.
وجاءت الغارة بعد قصف آخر استهدف سيارة شمال غزة تمكن راكبوها من الفرار.
وكانت ثلاث إسرائيليات أصبن بجروح طفيفة في هجوم بالأسلحة الرشاشة نفذه فلسطينيون على حافلة قرب مستوطنة شيلو عند محور طريق رئيسية تربط رام الله بنابلس.
وقبلها أطلق فلسطينيون صاروخي قسام على أهداف إسرائيلية قرب القطاع قالت صحيفة هآرتس إن أحدهما أصاب أعمدة كهرباء ببلدة سديروت جنوبي
إسرائيل وعرقل إمدادات الكهرباء إلى حي رابين بالبلدة, بينما أطلق الثاني غرب منطقة النقب وسقط قرب السياج الحدودي.
من جهة أخرى واصلت الفصائل الفلسطينية حوارها حول "وثيقة الأسرى" التي أعدها سجناء من مختلف التيارات, وتقع في 18 نقطة وتدعو أساسا إلى إقامة دولة على أراضي 1967, وحصر المقاومة في حدودها, مع التركيز على عودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى.
وتحدث أمين سر المتابعة العليا إبراهيم أبو النجا عن ثلاثة قضايا خلافية هي منظمة التحرير وإقامة دولة على حدود 1967 والتفاوض ومرجعية الحل النهائي, بينما قال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتشريعي إن الأطراف قطعت 90% من الحوار متوقعا صعوبات بسبب الدخول بتفاصيل كل بند وآلية عمل بينها "إعادة صياغة منظمة التحرير في شكل ديمقراطي بما يراعي التمثيل النسبي والمستجدات".
أما الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) ماهر مقداد فقال إن اتفاقا قد يعلن في أي لحظة, واصفا الخلافات المتبقية بأنها ليست جوهرية.
وقد استبق رئيس الوزراء إسماعيل هنية الحديث عن أي تغيير حكومي قادم بسبب اتفاق محتمل على الوثيقة قائلا إن "الحديث عن حكومة وطنية جديدة سابق لأوانه، ولكن في أي شكل كان فإن حركة حماس باعتبارها الكتلة البرلمانية الأكبر هي التي ستشكل أي حكومة فلسطينية في غضون السنوات الأربع المقبلة".
وكان عضو المكتب السياسي لـ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب جميل المجدلاوي أكثر تحديدا عندما تحدث عن اتفاق على 15 بندا, وخلاف حول ثلاث نقاط تخص منظمة التحرير والمقاومة والشرعية الدولية والعربية مضيفا أن الاتفاق سيبلور أهداف النضال الوطني الفلسطيني بإقامة دولة على جميع أراضي 1967 عاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وفق القرار 194، والإفراج
عن كل الأسرى.
غير أن حركة الجهاد التي أشار المجدلاوي إلى أنها معنية بالاتفاق، قالت إنها الآن ترفض الوثيقة لأنها تشير ضمنا إلى الاعتراف بإسرائيل, بعد أن كان الأمر يقتصر سابقا على "تحفظات".
وأشار قيادي الجهاد في غزة خضر حبيب إلى أن الحركة ترفض أهم النقاط في الوثيقة، وبالتالي فإنها لن توقع على الاتفاق".
وأوضح رئيس السلطة محمود عباس أنه سيجري استفتاء حول النقاط الـ 18 إن لم تتفق الفصائل بشأنها, وهو استفتاء أظهر استطلاع للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن غالبية 74% من المقترعين فيه سيصوتون لصالح الوثيقة مقابل 23%.
على صعيد آخر أفادت مصادر بالاتحاد الأوروبي بأن المفوضية الأوروبية تأمل بدء إرسال مساعدات بقيمة مائة مليون يورو مباشرة إلى الفلسطينيين دون المرور بالحكومة بحلول نهاية الأسبوع, عبر آلية وصفها وزير المالية الفلسطيني عمر عبد الرازق ببدء تفكك الحصار قائلا إن وزارته بدأت بصرف 300 دولار لبعض فئات موظفي السلطة.
غير أنه انتقد البند الثالث من الآلية التي أقرتها الرباعية وينص على "تحويل الأموال إلى الموظفين الذين يؤدون خدمات مهمة بشكل مساعدات" قائلا إن جميع موظفي السلطة الفلسطينية يؤدون خدمات مهمة ولذلك يجب تحويل الرواتب لكل موظف حكومي".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد