الاحتلال يكثف شق الطرق للربط بين مستوطناته بالقدس ومحيطها

يكثف الاحتلال الإسرائيلي شق الطرق الاستيطانية للربط بين مستوطناته المقامة على أراضي مدينة القدس المحتلة وتلك المحيطة بها بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض وفصل المدينة عن محيطها الفلسطيني وتغيير هويتها وطابعها العربي.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير له أن سلطات الاحتلال أعلنت سلسلة مخططات لإقامة طرق استيطانية تربط بين المستوطنات المحيطة بالقدس وبين المقامة على أراضيها.

وأشار التقرير إلى أن من بين تلك المخططات طريقاً يمتد من بلدة جبل المكبر إلى حي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومنها إلى مركز القدس المحتلة بهدف تسهيل اقتحامات المستوطنين للمسجد كما سيشق الاحتلال طريقاً للربط بين مستوطنات مقامة شمال القدس المحتلة وغربها عبر مخيم شعفاط وبلدة بيت حنينا بمركز القدس فيما سيقيم طريقاً يمتد من مستوطنة مقامة أقصى شمال القدس وحتى جنوب المدينة عند قرية المالحة.

ولفت التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة 5250 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 840 دونماً من أراضي تلال جنوب غرب القدس المحتلة التي تبدأ من أراضي قرى عين كارم والولجة وصطاف ووادي الصرار حتى المالحة والتي هجر الاحتلال أهلها عام 1948.

وذكر التقرير أن الاحتلال أجبر عائلتين فلسطينيتين على هدم منزليهما في بلدة صور باهر بالقدس وسلم إخطارات بهدم عشرات المنشآت التجارية في حي وادي الجوز بالمدينة.

ويوسع الاحتلال الاستيطان في عموم الضفة الغربية حيث استولى على 48700 دونم من أراضي الفلسطينيين بين بيت لحم ومشارف البحر الميت في قرى كيسان وتقوع والرشايدة وجناتا فيما جرف 2500 دونم من أراضي بلدة ترقوميا في الخليل لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي البلدة وفق ما جاء في التقرير.

وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا حي تل الرميدة وسط الخليل وحاولوا إحراق عدد من المنازل لكن الفلسطينيين تمكنوا من إخماد النيران كما جرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدات جوريش ومجدل بني فاضل وعقربا جنوب نابلس واقتلعوا أكثر من 200 غرسة زيتون وعنب في بلدات بروقين وياسوف وكفر الديك في سلفيت.