عن وهم إسمه عمر الخيام

03-03-2009

عن وهم إسمه عمر الخيام

خلال الاشهر القليلة الماضية، صدرت بعض الدراسات عن الشاعر الفارسي عمر الخيام فضلاً عن ترجمات جديدة لرباعياته المشهورة منها ترجمة الى العامية الجزائرية للروائي والشاعر الجزائري محمد بلقاسم الشايب، الذي يؤمن برأي الروائي الإيراني صادق هدايت في عمر الخيام، اذ يقول: "يبدو الخيام من خلال رباعياته عالم دين، ملحداً، متصوفاً، متفائلاً، متشائماً، يؤمن بالتقمص، مدمناً الأفيون، نذلاً وروحانياً معا، وهذه صفات من المحال أن تجتمع في شخص واحد دفعة واحدة". وهناك ترجمة جديدة للرباعيات بتوقيع محمد صالح القرق صدرت لدى "دار المناهل" في بيروت، وثمة ترجمة لصالح الجعفري لدى "دار الانتشار". وقد تخطت ترجمات الرباعيات أكثر من عشرين، وممن ترجمها إلى العربية: وديع البستاني، توفيق المفرج، أحمد رامي، أحمد صافي النجفي، محمد الهاشمي، صدقي الزهاوي، محمد السباعي وعبد الحق فاضل وغيرهم.
الغرابة أنّ صيت الخيام لم يذع كشاعر إلاّ بعد موته وترجمة رباعيّاته من الفارسية الى الإنكليزية بقلم الشاعر الإنكليزي إدوارد فتزجيرالد عام 1868 في حين لم يترجمها حتى ذلك الحين أيّ شاعر عربيّ. ذلك أنّ النسخة الأصليّة للرباعيّات لم توجد حتى الآن إلاّ في أوكسفورد وقد كتبت في 1461 للميلاد. وباتت رباعيات الخيام مثل "ألف ليلة وليلة" مع فرق ان الأولى منسوبة إلى عمر الخيام والثانية مجهولة المؤلف أو المؤلفين، وما يجمع الاثنين أنهما تتضمنان "الجرأة" الثقافية، فخمرة عمر الممزوجة بالروح الدينية تقترب من ايروتيكية "الليالي" الممزوجة بروح الحكاية.
قبل الترجمة الرسميّة على يد فتزجيرالد فإن بروفسوراً في جامعة أوكسفورد اسمه توماس هايد كان أوّل من حاول ذلك عام 1700. والعربيّ الأوّل الذي ترجمها هو وديع البستاني عام 1912، نقلاً عن ترجمة فيتزجيرالد التي تضمنت 110 رباعيّة، فيما ترجمة وديع البستاني احتوت أربعين رباعيّة. وقد تلتها ترجمة محمد السباعي التي تضمنت مئة رباعيّة. فيما الترجمة العربيّة الأولى عن اللغة الأصليّة، الفارسيّة، للرباعيّات كانت على يد محمد الهاشميّ عام 1923، وتلتها محاولة أحمد رامي عام 1924 في 175 رباعيّة غنّتها أم كلثوم.
وصارت الرباعيات بفضل الترجمة واللحن والغناء الكلثومي على الألسن وباتت بعض أبياتها أقرب الى خلاصة للحكمة. وطُبع النص كما ترجمه رامي قبل أن تُدخل أم كلثوم تعديلات على بعض الابيات التي اختارت أن تغنيها ومنها استبدال "شهد الرضاب" بكلمتي "برد الشراب" في رباعية:
"أطفئ لظى القلب ببرد الشراب/ فإنما الأيام مثل السحاب/ وعيشنا طيف خيال فنل/ حظّك منه قبل فوت الشباب".
ترجمها رامي غنائياً، وأنشدتها أم كلثوم التي كانت تتمنع عن الغناء في مكان تدور فيه الصهباء وهي المعروفة بعفافها وتقواها، وقد تميزت عن جل المغنيين في زمنها بثقافة أدبية عريقة، وذوق فني عال غذّته كما يقول بعض النقاد بقراءة دواوين فحول الشعراء وأمهات كتب الأدب كـ"الأغاني" و"العقد الفريد" و"خزانة الأدب" وغيرها، ولم تشأ أن تذكر الخمرة في ما تغنت به من شعر الخيام.
كان رامي يكتب شعر الفصحى ثم لجأ الى العامية المصرية من أجل أم كلثوم التي سحره صوتها مذ قابلها في العشرينات. وتعلم الفارسية "من أجل الرباعيات" وبدأ ترجمتها وهو في باريس عام 1923 بعد دراسته اللغة الفارسية في مدرسة اللغات الشرقية في جامعة السوربون. وأصدر الطبعة الاولى عام 1924 بعدما قرأ مخطوطات الرباعيات المحفوظة في كل من دار "الكتب الاهلية" في باريس ومكتبة جامعة برلين والمتحف البريطاني في لندن اضافة الى مخطوطات جامعة كامبريدج. كتب رامي مقدمة ترجمته فكانت أقرب الى تحقيق تاريخي حول السياق الذي عاش فيه الخيام وموقعه وسط حكماء عصره وتفوقه في علوم الرياضيات والطبيعة واللغة والتاريخ. وأشار الى أن الخيام كان ينشد الرباعيات لأصحابه في المجالس فتحفظ وتنتشر ولم يفكر يوما في أن يضمها كتاب "أو لعله جمعها أو جمعها أحد خلصائه ثم ضاعت. ضاع الكثير من الرباعيات لعدم تشجيع النساخ لآرائه الجريئة"، مشيراٍ الى أن أقدم مخطوط لها كتب بعد موت الخيام بنحو 350 عاماً.
تعتبر ترجمة أحمد صادق النجفي الترجمة الأدقّ عن الأصل، الى درجة أنه وضع النسخة الفارسيّة إلى جانب العربيّة إمعاناً في الدقة، وقد ضحّى فيها بهيكليّة القصيدة الرباعيّة وبجرسها الغنائيّ في سبيل نقل صدقيّة الكلمات الأصليّة. قالوا ان ترجمته للرباعيات جاءت في القمة، غير أنها لم تنل ما تستحقه من الشهرة. ونستطيع ان نفهم لماذا، من الحكاية التالية التي سردها الباحث التراثي الدكتور جليل العطية ونقلها الكاتب خالد القشطيني وتقول ان أحمد الصافي النجفي أمضى معظم حياته في لبنان. وفيما كان يتجول كعادته في شوارع بيروت مر بأحد ملاهيها فسمع إحدى المطربات تغني شيئاً من ترجمته للرباعيات. واستدرجه ذلك لدخول الملهى والاستماع اليها على التمام. لم يكن الشاعر النجفي ممن اعتادوا ارتياد الكباريهات والسينمات، فاشترى بطاقة ودخل، وراعه ما رأى من جو الملاهي الشرقية من ضجيج الزبائن السكارى وهم يغرقون بالخمرة ويراودون الراقصات والغانيات، غير عابئين بما كانت تغنيه المطربة او كانت تقوله من شعر. امتلكه الغضب والامتعاض فترك الملهى ثائراً ولم يهدأ له عصب حتى حل صباح اليوم التالي فراح يطوف مكتبات بيروت يجمع الكتب التي نشرها وتضمنت ترجمته لرباعيات الخيام، وجلس في زاوية من غرفته وامتشق القلم لينفس عن شجنه وغيظه بهذه الابيات:
"رباعيات الخيام كم جلبت/ الى ضعاف الحجى بلاياها/ ترجمتها للفنون خالصة/ تسكر قراءها بمغزاها/ إذا بها في الحانات ساكنة/ تصبغ أوراقها حمياها/ كأنها من قتال أعدائها/ عادت تريني دماء قتلاها/ يشرب هذا وذاك يقرأها/ فيعبس الفن في محياها/ أغضبها فعلهم فلو نطقت/ لسبّهم لفظها ومعناها".


الشرق يحبه صوفياً

عمر الخيام الأكثر إثارةً للجدال: الشرق يحبّه صوفيّاً والغرب زنديقاً. اعتقد بعض المسلمين أنه إباحي، وأنه مستهتر بأحكام الإسلام وتعاليمه، كما اتهمه بعض آخر بأنه دهري، وزعم بعضهم أنه تناسخي، وقال آخرون فيه أقوالاً ما أنزل الله بها من سلطان. منها: أنه باطني، أو لا أدري، أو تشاؤمي، أو جبري. ويعتبر بعض المؤرخين ان الرباعيات نسبت خطأ اليه وقد اثبت ذلك المستشرق الروسي زوكوفسكي فردّ 82 رباعية إلى أصحابها فلم يبق إلا القليل الذي لم يعرف له صاحب، مثبتاً أنها واردة في دواوين غيره من شعراء الفرس، مثل: فريد الدين العطار، حافظ الشيرازي، جلال الدين الرومي وغيرهم. وحاول العلامة أبي النصر مبشر الطرازي الحسيني في كتابه "كشف اللثام عن رباعيات الخيام" (الهيئة العامة للكتاب في مصر) تبرئة عمر الخيام من الرباعيات التي تحمل طابع الخلاعة والمجون والزندقة، وذلك بالعودة إلى كتب معاصريه، كتلميذه العروضي، والزمخشري، والإمام الغزالي، والإمام البيهقي، وكان الخيام يسمى عندهم "حجة الحق"، ولم يصلنا عن هؤلاء سوى إحدى عشرة رباعية، ذات منحى ديني وتأملي، وهو العدد الذي رجّحه وديع البستاني في ترجمته للرباعيات، مع أنها تصل في بعض الروايات المعاصرة إلى ألفي رباعية!!‏ وكان الشهرزوري معاصر الخيام ذكر في كتابه "نزهة الأرواح وروضة الأفراح"‏ أن للخيام أشعاراً حسنة بالفارسية والعربية، وذكر منها بالعربية‏:
"أصوم عن الفحشاء جهراً وخفية/‏ عفافا، وإفطاري بتقديس فاطري/‏ وكم عصبة ضلت عن الحق فاهتدت/ بطرق الهدى من فيضيَ المتقاطرِ‏".
لكن لا أحد من معاصري الخيام ذكر شيئاً من هذه الرباعيات المتداولة الآن، علما أن أقدم نسخة للرباعيات هي نسخة بودلين المحفوظة في اوكسفورد كما ذكرنا، وقد كتبت بعد وفاة الخيام بثلاثة قرون ونصف القرن! وقد شهرتها ترجمة فيتزجيرالد إلى الإنكليزية وحينها ظهرت هذه الرباعيات إلى العلن وأخذت شهرة عجيبة في الغرب حتى ظهر في الغرب ما سمّي بـ"الأدبيات العمرية" ثم ترجمت إلى لغات أخرى. المفارقة أنّ البعض الآخر قرأ الرباعيّات نفسها ورأى أنّ كاتبها شاعر صوفي يقصد بـ"الخمرة" تلك الروحيّة، ورباعياته هي طريقة للتوحّد مع الله. لكن هذا غير ممكن لأن معاني المجون والجرأة على الله والدين حقيقية فيها وواضحة، مع أن الخيام كان يرجح في مؤلفاته مذهب التصوف على باقي المذاهب، لكن هذه الرباعيات ليست له‏.
ومنهم من يرى أنّ الخيام كان ثائراً على التعاليم الدينيّة، ينشد في شعره حبّ الحياة والخمرة والمتعة الحسّية، كما أنّ إيمانه بالحتميّة جعله يدعو الناس إلى الاستمتاع بالملذّات. هذه الدعوات كانت خلف نشوء سمعته كملحد وسبباً لإحراق كتبه العلميّة، بما أنّ شعره لم يكن مكتوباً. ولعلّ جزءاً أساسياً من هذا الجدال سببه شخصيّة الخيّام. فقد كان صاحب طباع حادة وشرسة أبعدت عنه الأصدقاء، وكان يقدّس خلوته، فلم يعرفه أحد عن كثب. وثمة من يورد أنّه خلف قساوة الخيام، كان هناك جانب خجول احتفظ به للنساء. وكان بعد تناوله الخمرة قادراً على نيل استحسانهنّ.
من يصنّف الخيّام شاعراً صوفياً، يرى أنّ شخصيّته القوية هي شخصيّة "عالم جليل"، لم يكن ليمضي وقته في شرب الخمر، ويرى في أدائه فريضة الحج دليلاً على إيمانه. ويؤكد المترجم محمد صالح القرق أن الخيام اشتغل بالعبادة بعدما حجّ الى البيت الحرام. وذات ليلة صلّى العشاء، ودعا في سجوده قائلاً: "اللهم إني عرفتك على مبلغ إمكاني فاغفر لي، فإن معرفتي إياك وسيلتي إليك". بينما يرى آخرون، أنّ ذهاب الخيّام إلى مكّة كان فقط كي لا يفقد حماية السلطان، وأنّه نجح في خداع الصوفيين وإيهامهم بأنّ رباعيّاته شعر صوفيّ، وخصوصاً أنّ الغزالي الذي عاصره كان من ألدّ أعدائه. ولو أنّهم تمعّنوا في شعره، لرأوا أنّه كان ينقل فيه صور روّاد الحانات.
على رغم هذه الاختلافات وكون كلّ طرف يشدّ حبل الخيّام إلى ناحيته، إلا أنّ الكلّ يجمع على أنّه صلّى قبل أن يجدوه ميتاً في منزله وعلى طاولته "كتاب الشفاء" لابن سينا، وكان وضع مسواكاً من ذهب عند الفصل الذي كان يشغله طيلة حياته، وهو "في تقابل الواحد والكثير"، ليترك الجدال في إيمانه، وتالياً في معنى رباعيّاته، مفتوحاً.
سيرة الخيام غامضة لا نعرف عنها الا القليل، وأول شك ينتاب الباحث هو تحديد تاريخ ميلاده وقد تضاربت الروايات في ذلك ومن المرجح أنه ولد في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري وقد عاش في زمن السلاجقة وهو عصر تميز بالدسائس والاغتيالات، وأما لقب الخيام الذي اشتهر به فقيل إن والده كان صانع خيام، ولقد عرف الخيام منذ حداثة عهده بالألمعية والذكاء، فحفظ القرآن الكريم وأتقن علوم اللغة والدين وآنس من نفسه الميل إلى الرياضيات والفلك فأبدع فيهما وبهما طار ذكره في البلاد الاسلامية وقرّبه الملوك والرؤساء وكان السلطان ملكشاه السلجوقي ينزله منزلة الندماء والخاقان شمس الملوك ببخارى يعظمه ويجلسه معه على سريره، أما صديقاه في شبابه فهما نظام الملك وحسن الصباح الداعية الفاطمي الذي فر إلى قلعة "آلموت" وهي قلعة أسس فيها حكم الإسماعيليين الذين قضى عليهم هولاكو عام 1256. ولما استوزر نظام الملك جعل لصديقه عمر عشرة آلاف دينار من دخل نيسابور إجلالا لمقامه وتقديرا لعلمه، ووفاء لميثاق الصداقة بينهما، ثم اغتيل نظام الملك وانقطع دخل الخيام وقدحت العامة في دينه ورمته بالزندقة فلزم التقية. وينقل صاحب "كشف اللثام عن رباعيات الخيام" تشكيك أدباء إيران الحديثين بالرباعيات، ويرد على المشككين في صحة قصة اجتماع الخيام وحسن الصباح ونظام الملك لأنها موجودة في "جامع التواريخ"، و"روضة الصفاء"، و"حبيب السير" و"تذكرة دولتشاه"، والأهم أنها مذكورة في وصايا نظام الملك نفسه. ويشكك العلامة الحسيني في لقب "الخيام" فهو وجد أن لقبه هو "الخيامي" في تاريخ ابن الأثير و"نزهة الأرواح" للشهرزوري، و"الزاجر للصغار عن معارضة الكبار" للزمخشري.
واختلف مؤرخو زمانه في عقيدته وسيرته فقال فيه البيهقي: "أنه تلو ابن سينا في أجزاء علوم الحكمة وعرفه بالإمام وحجة الحق غير أنه أضاف أنه كان سيئ الخلق ضيق العطن وكان يتخلل بخلال من ذهب"، أما ابن الأثير في "الكامل" فذكر أنه أحد المنجمين وقال عنه القفطي في "تاريخ حكماء الإسلام" إنه "إمام خراسان وعلامة الزمان يعلم علم يونان، ويحث على طلب الواحد الديان، بتطهير الحركات البدنية لتنزيه النفس الانسانية". أما وفاة الخيام فمنهم من جعلها سنة 515 هـ الموافقة 1121 م ومنهم من جعلها سنة 526 هـ الموافقة 1132 م. ومن مآثر الخيام العلمية "شرح ما يشكل من هندسة إقليدس" و"مقالة في الجبر والمقابلة"، إضافة إلى أرصاده الفلكية.


الشرق والغرب

يظهر تأثير الخيّام لدى الغربيين أكثر منه لدى العرب، لكونه يجمع بين "روح الشرق وماديّة الغرب". ويختار الغرب إجمالاً صورة الخيّام الثائر على التعاليم الدينيّة أو حتى الملحد، بينما يميل بعض الشرقيين إلى التصديق بأنّه كان متصوّفاً. ويجد الغرب الكثير من أوجه الشبه بين الخيّام وبعض من أدبائه وفلاسفته. فيشبّهه بـ"فولتير الشرق"، إذ يتشارك الاثنان أسلوب السخريّة الحاد والتعبير عن آلام الإنسانيّة. كما لديه بعض من تشاؤم بايرون وسوينبرن، وهو يشبه شوبنهاور في الخلاصة التي توصّل إليها: "البعض يؤمن بشيء ما، والبعض الآخر يرفض الشيء، لكنّ السرّ الكبير لن يفضي بنفسه لأيّ كان". ولهذا كان الروائي أمين معلوف يدرك جيدا فحوى اختياره عمر الخيام بطلاً لروايته "سمرقند"، وثمة مؤسطرون آخرون سوف يشاركونه حوادث هذه الرواية المركّبة، من مثل حسن الصباح صاحب "قلعة آلموت" وزعيم فرقة "الحشاشين" السرية المعروفة، و"تايتانيك"، السفينة الغارقة التي استحالت بدورها أسطورة من خلال السينما العالمية، هذا بالإضافة إلى "الرباعيات"، التي دخلت بدورها حيّز الأسطورة مع كاتبنا.
ولعل سيرة حياة الخيام الغامضة هي التي تجعل شخصيته بطلا روائيا مميزاً، فهو صاحب شهرة كبيرة ولكن لا نعرف كثيرا عن حياته، ومن هنا يمكن ان يصبح مادة للتخييل وصناعة الأوهام الجميلة.

 

راشيل عيد 

المصدر: النهار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...