عباس (يعترف) بتاريخية دولة إسرائيل

02-12-2007

عباس (يعترف) بتاريخية دولة إسرائيل

أقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم حصوله على ضمانات من الإدارة الأمريكية خلال لقاء انابولس، بإقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك “تاريخيا” دولتين، فلسطين و”إسرائيل”. وقال: “لا نزعم أن لدينا ضمانات لكن هناك “جدية سواء من الرئيس (الأمريكي جورج) بوش أو من وزيرة الخارجية أو من الإدارة الأمريكية”. وقال في تصريحات صحافية لدى وصوله مطار عمان، أمس، قادما من القاهرة في طريقه إلى السعودية: هذا أقصى ما يمكن ان يقدموه (الأمريكيون) ولكن لم يعطنا أحد أية ضمانات فنحن معتمدون على الله وعدالة قضيتنا والمجتمع الدولي. ونفى في رده على سؤال فيما إذا كانت “إسرائيل” انتزعت اعترافا عربيا بيهودية دولة “إسرائيل” خلال اللقاء، قال “نحن ما نعترف به وما نقوله دائما وأبدا أن هناك تاريخيا دولتين دولة فلسطين ودولة “إسرائيل” ولا غير ذلك”.

وقال عباس “ذهبنا إلى انابولس لهدف وهو إطلاق المفاوضات وهذا ما حصلنا عليه ولم نذهب للتفاوض على شيء حتى يقال إن هذه القضية سقطت”. وقال: “المفاوضات ستبدأ اعتبارا من الثاني عشر من الشهر الجاري”.

وترك عباس الباب مواربا حول إمكانية وجود معوقات في طريق عملية التفاوض عندما رد على سؤال في هذا الشأن بالقول “المفروض أن لا تكون هناك معوقات لأننا اتفقنا على إطلاق المفاوضات لكن لا نعرف ماذا سيأتينا في الطريق، ودائما وأبدا علينا ان نحسب حساب العقبات والمعيقات التي لا تكون بالحسبان ولا بالبال.. ربما نجد في الطريق شيئا يعطل ويعرقل ولكن مع ذلك علينا ان نكون مصممين دائما على أننا نريد السير في هذا الخط حتى النهاية للوصول للحل النهائي والوصول إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس”.

وحول المواقف العربية إزاء انابولس قال عباس “لأول مرة في تاريخ الصراع العربي كان هناك إجماع شمل كل العرب الأشقاء الذين هم أعضاء في لجنة المتابعة وخارجها ممن دعوا إلى الاجتماع، معبرا عن سعادته بذلك، إذ قال “أسعدنا الموقف العربي بشكل عام خلال انابولس حيث كان واحدا وموحدا، حتى لو نظرنا إلى الكلمات كلها التي قيلت فيه، لا نستطيع أن نفرق بينها، وتحدث الجميع بنفس النهج بأسلوب إيجابي لدعم القضية الفلسطينية.  واعتبر عباس الأردن صاحب قضية وينظر إليها كقضيته الأساسية، وهذا هو الموقف الأردني من البداية الى النهاية”.

من جهته قال رئيس المفاوضات عن الجانب الفلسطيني احمد قريع حول سحب قرار المشروع الأمريكي المتعلق بدعم نتائج مؤتمر انابولس، انه قدم كمشروع لدعم المفاوضات ولكن يبدو أن هناك بعض العناصر التي لا نريدها وأيضا يبدو أن “الإسرائيليين” لا يريدون قرارا من مجلس الأمن من اجل هذه المفاوضات. وأكد انه تم الاكتفاء ببيان يصدر عن رئيس المجلس.

وكان عباس اعتبر في تصريحات في القاهرة، ان الهدف الرئيسي من المشاركة في انابولس قد تحقق. وصرح للصحافيين عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، بأن “الهدف الرئيسي (...) كان إطلاق عملية المفاوضات بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” وهو ما تم الاتفاق عليه بالفعل”. واكد انه “سيتم تشكيل مجموعة من اللجان المشتركة مع الجانب الفلسطيني لتبدأ مفاوضاتها في الثاني عشر من الشهر الجاري لبحث كافة القضايا بما فيها قضايا الوضع النهائي وأهمها القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين”. وأضاف “هناك محطتان بعد مؤتمر انابولس، الأولى في باريس والثانية في موسكو حيث سيكون هناك مؤتمر آخر للمراجعة لمعرفة ما تم بالمفاوضات التي ستبدأ خلال الشهر الجاري”.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...