طهـران ترسّـخ مقاربتـها السـوريـة دوليـاً اليـوم

09-08-2012

طهـران ترسّـخ مقاربتـها السـوريـة دوليـاً اليـوم

تستضيف اليوم ايران اجتماعها الدولي الخاص حول سوريا. روسيا تشارك، ومعها 12 دولة أخرى لم يعرف منها بعد سوى روسيا. الاجتماع الذي تريده ايران لـ«نبذ العنف» والخروج من الأزمة بـ«الحوار الوطني»، يأتي على خلفية توتر «صريح» بين ايران وتركيا، ويسبق اجتماعاً موازياً لوزراء خارجية مجلس الأمن الذي تترأسه فرنسا في 30 آب الحالي.
تكثيف ايران لمستوى حضورها السياسي في الملف السوري، تزامن مع تصعيد واضح في المعارك بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في حلب، حيث تكمن الإشارة إلى بدء العملية الهجومية المرتقبة للقوات النظامية من حي صلاح الدين الذي شهد مواجهات طاحنة متواصلة. صورة وزعتها وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس لجنود سوريين خلال الاشتباكات مع المسلحين في حي صلاح الدين في حلب (أ ب أ)
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي إن 12 أو 13 دولة من آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ستشارك في «الاجتماع التشاوري» اليوم في طهران حول سوريا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية (ارنا).
وأكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ضرورة تسوية الخلافات القائمة في سوريا على أساس الحل السياسي السوري. وانتقد تدخل بعض دول المنطقة في النزاعات العسكرية في سوريا، مشيراً إلى أنه «كلما مر يوم على النزاعات العسكرية في سوريا، فإن الوضع يتعقد أكثر فأكثر والمستقبل يصبح أكثر غموضاً».
واعتبر الرئيس الإيراني أن اجتماع وزراء الخارجية في طهران واجتماع قادة دول منظمة التعاون الإسلامي في مكة خلال الأسبوع المقبل، يمثلان فرصة مناسبة لاعتماد الحلول السياسية والمحلية لحل الأزمة السورية بدلاً من النزاعات العسكرية.

وأضاف إن «كل من يساعد على تصعيد النزاعات في سوريا، ليس من حلفاء وأصدقاء الشعب السوري»، مشدداً على «ضرورة أن يعمل الجميع كي تجلس المعارضة والحكومة السورية معاً للتفاهم بخصوص إيجاد حل سياسي على أساس إقرار حقوق الشعب»، ومعتبراً أن «هذا الأمر لن يكون بعيد المنال لو اتحدت آراء دول المنطقة كافة». كذلك، أيّد نجاد سياسات باكستان المبدئية بخصوص قضايا سوريا.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أنها ستشارك في اجتماع طهران. وقال البيان إن السفير الروسي لدى إيران سيمثل روسيا في هذا المؤتمر.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده حذرت إيران «على نحو صريح وودي» ضد إلقاء المسؤولية على أنقرة في أعمال العنف في سوريا. جاء تصريح داود أوغلو بعد يوم من محادثات أجراها مع نظيره الإيراني. ومضى يقول إنه بالرغم من أن التصريحات لم تصدر عن زعماء كبار في إيران، إلا أنها جاءت من أفراد يشغلون مناصب رسمية.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا ستنظم اجتماعاً وزارياً في مجلس الامن الدولي في 30 آب الحالي «خصوصاً لبحث الوضع الانساني في سوريا وفي الدول المجاورة». وصرح مساعد المتحدث باسم الوزارة فنسان فلورياني بانه «وعلى الرغم من الانقسامات السائدة في الاشهر الماضية، فإن مجلس الامن الدولي لا يسعه الوقوف ساكتاً امام المأساة التي تشهدها سوريا».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...