شيوعيو العالم يجتمعون في دمشق
عبرت الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية في ختام اجتماعها الاستثنائي في دمشق أمس عن دعمها لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وأعلنت الأحزاب عن عزمها القيام بتحرك مشترك في التاسع من تشرين الثاني القادم كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتظاهر أمام السفارات في البلدان التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل والتجمع أمام مقرات الأمم المتحدة والسفارات الأمريكية وذلك تحت شعار "وقف مؤامرة تهويد القدس وإزالة الاستيطان الإسرائيلي".
ودعت إلى الضغط على الدول التي أقامت علاقات ثنائية مع إسرائيل وخاصة الإتحاد الأوروبي لوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة بينهم وإلى تنظيم فعالية سنوية في الخامس عشر من أيار من كل عام بهدف تقديم شتى أنواع الدعم للشعب الفلسطيني وكذلك تنظيم الفعاليات المختلفة لدعم الجولان المحتل وإعادته إلى الوطن الأم سورية وإزالة الاحتلال الإسرائيلي عن مزارع شبعا وكفر شوبا. كما دعت الأحزاب إلى تنظيم تجمع للمحامين لسوق مجرمي الحرب الإسرائيليين والأمريكيين أمام محاكم دولية تقام لهذا الهدف بدءاً بالمسؤولين عن مجازر صبرا وشاتيلا وقانا والجليل وغزة وكل الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسورية والعراق.
واتفق ممثلو الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية على تشكيل لجنة تحضيرية لإعداد برنامج أكثر تفصيلا يأخذ بعين الاعتبار كل الاقتراحات العملية التي تقدم بها المشاركون على أن تشكل هذه اللجنة من أربعة أحزاب هي الحزب الشيوعي اللبناني واليوناني والسوري وحزب الشعب الفلسطيني.
وتوجه المشاركون بالشكر إلى سورية على تنظيمها لهذا الاجتماع والجهود التي بذلت لإنجاحه.
وكانت الأحزاب ناقشت على مدى اليومين الماضيين وبحضور أكثر من 52 حزبا شيوعياً وعمالياً يمثلون 43 دولة سبل التضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية الأخرى والأوضاع الخطيرة الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والممارسات العدوانية الإسرائيلية في القدس المحتلة والضغوطات ضد شعوب المنطقة.
(سانا)
-----------------------------
سورية: اجتماع استثنائي للأحزاب الشيوعية والعمالية
بدأت وفود تمثل 54 حزباً شيوعياً وعمالياً من 42 دولة اجتماعاً استثنائياً يدوم ثلاثة أيام في دمشق .
وبخلاف الاجتماعات السنوية لهذه الاحزاب التي تستعرض مجمل القضايا الدولية، يكرس اجتماع دمشق لبحث قضايا الشرق الاوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية
دعى إلى الاجتماع الحزب الشيوعي السوري جناح يوسف فيصل المنشق عن جناح بكداش في الحزب نفسه، بالتنسيق مع الاحزاب الشيوعية اللبنانية والفلسطينية والاردنية. وحضرت وفود من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا واليونان وفنلندا والبرازيل والهند والفلبين والجزائر وينتظر حضور وفود أخرى .
وقال حنين نمير من الحزب الشيوعي السوري ورئيس الاجتماع لبي بي سي "ان الاجتماع يعقد لاول مرة في الشرق الاوسط بسبب خطورة الوضع في المنطقة وحاجة شعوبها للدعم والمساندة في مواجهة السياسات الامريكية العدوانية وخاصة تجاه الشعبين الفلسطيني والعراقي".
وفي كلمة الافتتاح دعى يوسف فيصل أمين عام الحزب الشيوعي السوري الى "رفع الحصار عن قطاع غزة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري ورفع العقوبات الامريكية المفروضة على دمشق، ووقف نهب الشركات العالمية للنفط العربي".
وسيصدر عن الاجتماع بيان يعبر عن مواقف الاحزاب الشيوعية من القضايا الرئيسية في الشرق الاوسط، وعلى رأسها المطالبة بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل، ووقف كل اشكال الاستيطان، ورفض أي عمل عسكري ضد إيران، والمطالبة برحيل القوات الاجنبية من العراق.
ورغم أنها ليست مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، لم تغب التساؤلات عن حال الاحزاب الشيوعية في العالم عن كلمات الحاضرين ونقاشاتهم.
وبحسب بيان صادر عن الحزب الشيوعي السوري بالمناسبة فإن "الاحزاب الشيوعية والعمالية في العالم بدأت تستعيد دورها التاريخي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991 متجاوزة في مسيرتها العديد من العقبات، آخذة بالحسبان الظروف العالمية الراهنة، ومجمل التطورات في عالم أصبح أكثر انفتاحاً وتداخلا".
ولم يخف العديد من الحاضرين سعادته بوصول أحزاب يسارية الى السلطة عبر الطرق الديمقراطية في دول أمريكا الجنوبية، فيما لمح آخرون بكثير من الرضا الى مسؤولية النظام الرأسمالي عن الأزمة الاقتصادية العالمية، وإلى اضطرار الدول الرأسمالية الكبرى إلى اتخاذ إجراءات تدخلية من طبيعة النظام الاشتراكي لمواجهة الازمة.
مع ذلك حذرت الشيوعية البريطانية بولين فريزر في حديث مع بي بي سي من "الآثار السلبية لتلك الاجراءات التدخلية على الطبقات الفقيرة في الدول الرأسمالية، ومن أن يدفع الفقراء اموال برامج الانقاذ التي تذهب الى من تسبب بالازمة من الرأسماليين".
أحمد كامل
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد