سورية وإيران في الصحف العربية
توزعت العناوين الرئيسية على الصحف العربية الصادرة الخميس بين الإخبارية والتحليلية، حيث برزت الخطوة الأمريكية المرتقبة حيال الحرس الثوري الإيراني والرد المبطن من قبل الحرس بإشهار قدرته على ضرب أي سفينة في الخليج.
كما برزت عناوين أخرى تناولت المدلول السياسي لخطاب الأمين العام لحزب الله، وماهية "المفاجأة" التي يمتلكها والتي قد تغير مصير المنطقة، وذلك إلى جانب تطورات الوضع العراقي، والهجوم الذي شنه الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح على ليبيا.
- من جهتها، تابعت صحيفة الحياة الخطوة الأمريكية المرتقبة حيال الحرس الثوري الإيراني فعنونت: "واشنطن تستعدّ لمحاصرة الحرس الثوري الإيراني بوضعه على اللائحة الأمريكية للمنظمات الإرهابية."
وقالت الصحيفة: "في خطوة تعكس نفاد صبر الدبلوماسية الأمريكية من الدور 'السلبي' لإيران في المنطقة، تستعد واشنطن لإدراج 'الحرس الثوري' الإيراني والذي يمثل الذراع العسكرية الأقوى للنظام في طهران، على لائحة المنظمات الإرهابية، في محاولة لتسليط الضوء عليه دولياً."
وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض والخارجية الأميركية، "رفضا التعليق على التسريب الإعلامي بشأن الحرس الثوري، فيما ردت إيران بالتقليل من أهمية القرار، وقال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة أنباء فارس الرسمية إن الإعلان يندرج في إطار حملة دعائية لا قيمة لها، غيرأن القائد الأعلى للحرس، الجنرال يحيى رحيم صفوي قال إن بمقدور الصواريخ الإيرانية ضرب السفن الحربية التي تعمل في أي مكان في الخليج وبحر عُمان،"
- من جهتها، نقلت صحيفة الشرق الأوسط تطورات الأوضاع في اليمن والاتهامات التي وجهها الرئيس علي عبد الله صالح إلى ليبيا فعنونت: "الرئيس اليمني: الحوثيون يماطلون .. وسنلجأ للحسم العسكري.. اتهم ليبيا بأنها تدفع لتصفية حسابات مع السعودية."
وقالت الشرق الأوسط: "اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الحوثيين بالمماطلة، مشيرا إلى انه رغم تشكيله لجنة رئاسية من كل القوى السياسية بغرض حقن الدم اليمني وعدم إهدار الطاقات في محافظة صعدة، لم تجد هذه اللجنة تجاوبا من الحوثي وأتباعه."
ونقلت الصحيفة عن صالح وصفه حركة الحوثي بأنها "حركة رجعية للعودة إلى الإمامة وليست لها علاقة بالمذهبية،" كما نقلت أنه، "أشاد بالسعودية قائلا إنها في مقدمة الدول التي تدعم التنمية في اليمن، بينما ليبيا لها غرض سياسي هو تصفية حسابات وخلافات مع السعودية"
- أما في صحيفة القدس العربي، فقد برز مقال لعبد الباري عطوان، حاول خلاله تحليل الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، وعرض وجهة نظره لتطورات الأوضاع تحت عنوان:"مفاجأة نصر الله.. والخيار السوري."
وقال عطوان: "السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، رجل لا يكذب، يقول ويفعل، وعندما يتوعد إسرائيل بمفاجأة، قد تغير وجه المنطقة، إذا ما اعتدت على لبنان، فان عليها ومن خلفها، أخذ هذا الكلام على محمل الجد."
وأضاف: "من المرجح ان السيد نصر الله لا يتحدث هنا، عن صواريخ جديدة، تصل إلى نقاط ابعد في العمق الإسرائيلي، ولكن ما يمكن استخلاصه للوهلة الأولى، هو إمكانية تزويد هذه الصواريخ أو بعضها، برؤوس كيماوية أو بيولوجية. لان الحرب المقبلة إذا ما اشتعل فتيلها ربما تكون الأخيرة في المنطقة فعلا."
واعتبر عطوان أن الحلف السوري ـ الإيراني، "بات يميل إلى التخلي عن إستراتيجيته السابقة في التقوقع في خندق الدفاع، وينتقل بشكل تدريجي متسارع إلى إستراتيجية الهجوم الإعلامي، ولعل الانتقاد الساحق وغير المسبوق الذي شنه فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري علي كل من السعودية ومصر، هو أول مؤشرات التوجه الجديد."
غير أن عطوان حذّر قائلاً إن التطور الأخطر يكون، "إذا ما لجأت إليه القيادة السورية، هو النزول إلى ميدان العنف، أو الإرهاب ، لزعزعة استقرار خصومها، وليس هناك ابرع من المخابرات السورية في هذا الميدان، إذا ما قرروا اللجوء إلى خيار شمشون، سوريا حكمت المنطقة العربية بأسرها بـ 'العنف الفلسطيني' طوال فترتي السبعينات والثمانينات وتستطيع إعادة الكرّة مرة أخرى."
- أما صحيفة الاتحاد العراقية فتابعت تفاصيل الاعتداءات التي طاولت المناطق الأيزيدية فعنونت: "رئيس الجمهورية يستنكر الجريمة النكراء في قضاء سنجارو رئيس اقليم كردستان يدعو قوات البيشمركه والداخلية وحرس الإقليم إلى حماية الكرد، أكثر من 500 شهيد و375 جريحا في هجمات وحشية استهدفت قضاء سنجار."
ونقلت الصحيفة المملوكة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن عن رئيس الجمهورية العراقية، جلال طالباني، "إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة النكراء التي طالت المدنيين الأبرياء في قضاء سنجار، وأن اليد التي طالت الأخوة الأيزيديين هي ذات اليد التي فجرت في آمرلي وبغداد والحلة وكربلاء."
وتابعت الاتحاد قائلة إن حكومة إقليم كردستان العراق، "قررت اعتبار الخميس يوم حداد رسمي في كردستان وذلك لاستشهاد وإصابة المئات من المواطنين الكرد الايزيديين، بعدما سجل مقتل 500 شخص وجرح 375 آخرين، و طالب مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، الأربعاء، قوات البيشمركه والداخلية وحرس الإقليم بالتدخل من اجل حماية الأكراد في المناطق التي تتعرض للهجمات المسلحة."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد