سطو مسلح وقتلى وجرحى وبشر يتدثرون الخوف: إدلب تروي حكاياتها

25-03-2012

سطو مسلح وقتلى وجرحى وبشر يتدثرون الخوف: إدلب تروي حكاياتها

أسلحة نارية وملثّمون –الإرهابيون الجدد يستقلون دراجات نارية سريعة ومسدسات أوتوماتيكية أو بنادق يطلقون منها نحو أهداف محددة، ثم يغادرون مسرح الجريمة في لمح البصر..
 من متاريس المسلحين وآثار تخريبهم
سطو مسلح، قنابل وأسلحة مهربة، قتلى وجرحى بالرصاص، وعبوات ناسفة، أجواء رعب حقيقي خيّم على شتاء مدينة إدلب ومناطقها لأشهر خلت، كان «نارياً» بمعنى الكلمة... حوادث وإرهاب وإطلاق نار واغتصاب غطّت مدن (إدلب، جسر الشغور، أريحا، معرة النعمان، سراقب، سرمين، معرتمصرين، كفر تخاريم، سلقين، حارم، والقائمة تطول...)، بشكل يدقّ ناقوس خطر قادم، سواء من حيث الدوافع الإجرامية أو الرقعة الجغرافية، وانتشار القلق بين الأهالي، ما دفع بالأجهزة المختصة إلى وضع خطة استباقية ممنهجة ومحكمة للتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة ونسف أوكارها.
وقبل شروق شمس العاشر من شهر آذار الجاري، نفّذت قوات حفظ النظام والجهات المختصة في إدلب عملية نوعية، وقد نفذت العملية خلال ساعات بدقة متناهية حتى كانت مدينة إدلب التي توجد فيها قيادة المجموعات الإرهابية مطوقة.
وكانت قوات حفظ النظام قد أنذرت قيادة المجموعات الإرهابية بالاستسلام فوراً وإلا ستتم مداهمة مقرّات الإرهابيين، ولكن المجموعات المسلحة لم تصغ، بدأت العملية بالسيطرة على الأبنية التي توجد فيها قيادة المجموعات الإرهابية التي قامت بتفخيخ الطرق والأحياء السكنية المزدحمة بالسكان، وبعد تبادل كثيف لإطلاق النار، ونتيجة لتضييق الخناق على المجموعات المسلحة في الداخل ووقوع عدد من الإصابات لديها استسلم المئات من الإرهابيين.
وبذلك تخلصت أحياء مدينة إدلب من كابوس المجموعات المسلحة الذي قضّ مضاجع المدينة النائمة بين أحضان الزيتون والتين، وتم تحريرها من سطوة المسلحين الإرهابيين، ونتيجة البحث والتحري، ومن خلال قيام قوى حفظ النظام بالتفتيش التدريجي تبين أن هذه المجموعات الإرهابية تمتلك أسلحة متطورة، وقد تم ضبط مستودعات ضخمة من الأسلحة منها ما هو إسرائيلي، وأميركي، وفرنسي، وتركي، وبذلك سقطت بؤرة كبيرة من بؤر المؤامرة على سورية وسقطت معها مجموعة من المرتزقة.
 
كشف المستور
أكدت المعلومات المتوافرة لدى الجهات المختصة في إدلب أنه في حي أرض الحارة الكائن شمال أحد الفروع الأمنية في المدينة هناك ما يقارب /40/ مسلحاً، وهم مقيمون في منزل مهجور بجانب جامع الشيخ فتوح في الجهة الشرقية منه، وهؤلاء المسلحون كانوا يتوزعون في أزقة الحي المشار إليه، وبعضهم اتخذ من أسطحة المنازل مكاناً خصباً لإطلاق النار على الفروع الأمنية والمارّة، مع الإشارة إلى أن أغلب المسلحين ليسوا من سكان الحي المشار إليه.
ولفتت مصادر مطلعة إلى أنه في الجهة الشمالية من حي أرض الحارة تم القضاء على مجموعة إرهابية داخل دار عربية تحتها قبو «اسطبل»، في هذا القبو كانت المجموعة المسلحة تحتجز مخطوفين مدنيين وعسكريين، كما كانت تستخدمه لإعداد وتصنيع العبوات الناسفة، وهذه المجموعة يتزعمها (مصطفى الملقب أبو الحسن) من أهالي مدينة إدلب، يمتلك جهاز ثريا، وهو يتسلم ما يسمى الجناح العسكري للمجموعة الإرهابية، ويعاونه المدعو (أحمد الملقب أبو نجيب) من أهالي مدينة إدلب، وتضم المجموعة الإهاربية مسلحين من قرى (فيلون- حربنوش- حزانو)، إضافة إلى مدينة إدلب، وهؤلاء يحملون أسلحة (رشاشات- بنادق روسية- أجهزة ثريا- أجهزة اتصال لاسلكي عريض) وجميعهم –حسب المعلومات- يتبعون لأحد خطباء المساجد في مدينة إدلب.
وكشفت المعلومات أن المسلحين اتخذوا من المنطقة الصناعية وساحة البازار مقراً لاجتماعاتهم حيث كانوا يقومون بالتنسيق فيما بينهم بنقل المعلومات وشراء الأسلحة، ويقوم أحد أهم الناشطين فيما يسمى تنسيقيات مدينة إدلب بمراقبة مستشفى الهلال الأحمر لتأمين دخول الجرحى من المسلحين وتقديم كل ما يلزم لهم في حين كان يتم صرف المرضى من المدنيين، كما اتخذت المجموعات الإرهابية المسلحة من منزل قديم عائد لامرأة عمياء مخبأً لإخفاء السلاح، وهذا المنزل يتوضع خلف صالة الباسل في زقاق الحمام.
زراعة العبوات الناسفة
استبدلت المجموعات الإرهابية المسلحة زراعة أشجار الزيتون في شوارع مدينة إدلب عندما قامت بزراعة العشرات من العبوات الناسفة فقد أماطت عناصر الهندسة في الأجهزة المختصة وإلى جانبها الأجهزة الأمنية اللثام في العاشر من شهر آذار الحالي عن أن المجموعات الإرهابية قد أقدمت على زراعة عبوة ناسفة جانب خزان الكهرباء في حي أرض الحارة، كما زرعت في شارع الصليبة المؤدي إلى مبنى الخدمات الفنية القديم بجانب خزان الكهرباء ألغاماً وعبوات ناسفة، وفي ساحة الساعة، وساحة الخضرة مقابل جامع المفرق، الشوارع الفرعية المؤدية إلى الحي الشمالي، وأغلب المفارق المطلة على شارع الجلاء، إضافة إلى إحدى الطرقات المؤدية للمستشفى الوطني، وقد أرادت المجموعة الإرهابية المسلحة من أعمالها هذه استهداف قوى حفظ النظام لحظة دخولها أحياء المدينة.
البسمة على الشفاه
أثلجت قوى حفظ النظام صدر الأهالي في مدينة إدلب، ورسمت البسمة على شفاه النساء والأطفال وهم يرددون بصوت واحد (الله محيي الجيش).
نهيدة (أم ربيع)، عبّرت عن فرحها وقالت: تخلصنا من الإرهابيين الذين جعلوا ليلنا نهاراً ونهارنا ليلاً، أشهر ونحن مسكونون بالخوف، فجاء حماة الديار وكسروا حاجز الخوف في داخلنا وحررونا من الإرهابيين.
بشرى (أم محمد) أقسمت أن الجهات المختصة قدمت لها معلبات غذائية عندما أكدت لها أنها لم تستطع طيلة الأيام الماضية الخروج من المنزل بسبب الإرهابيين.
ذكاء (أم سامر) روت كيف أن المجموعات الإرهابية المسلحة حاصرتها وأفراد أسرتها في المنزل الواقع في شارع الثلاثين في الحي الجنوبي الغربي لمدينة إدلب عندما قاموا بزراعة الشارع عبوات ناسفة واحتلال الأبنية المجاورة لمنزلها ناشرين الخوف والرعب والذعر في الشارع، وفي نفوس مواطنيه، إلى أن جاءت عناصر الجهات المختصة وقامت بتفكيك العبوات الناسفة وملاحقة الإرهابيين.
من جانبها ضياء (أم وسيم) أطلقت لعنات عديدة ونعتت المجموعات الإرهابية المسلحة بأبشع الصفات ولاسيما بعدما أقدمت هذه المجموعات على سرقة سيارة شركة خاصة يعمل فيها ابنها، وضربت كفاً بكف قائلة: من أين سنأتي بقيمة السيارة إذا لم تعد؟
في حين تحدثت روعة (أم محمد) كيف قامت مجموعة إرهابية مسلحة بطرق أبواب المنازل في أحياء مدينة إدلب وأخذت منهم تحت الترهيب تبرعات عبر إيصالات وهمية قامت بطباعتها وتوزيعها على المنازل تحت عنوان «اللجنة الشعبية في الحي الفلاني»، وبالطبع الاعتذار عن التبرع مرفوض.
الحياة الطبيعية تعود للمدينة
اللواء ياسر الشوفي- محافظ إدلب أكد أن الجهات المختصة أعادت 30 سيارة حكومة كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد سرقتها من الدوائر والمؤسسات الحكومية لاستخدامها في الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ارتكبتها ومارستها في جميع أرجاء المحافظة.
وقال المحافظ خلال جولة تفقدية لأحياء المدينة: إن الخدمات العامة لم تنقطع لحظة واحدة في إدلب وهي متوافرة على مدار الساعة. وأضاف: لقد تمت معالجة النقص الحاصل في مادتي الغاز والمازوت وخلال الأيام القليلة القادمة سيلمس المواطن ذلك.
ولفت إلى أن أهالي مدينة إدلب أثبتوا أنهم وطنيون بامتياز، وقد ترجموا ذلك خلال الاستقبال المميز لقوات حفظ النظام أثناء دخولها أحياء المدينة.
وكان المحافظ قد استمع إلى مطالب المواطنين، منوهاً إلى أن كل مطالب واحتياجات الأحياء الحالية ستتم دراستها ومتابعتها مع الجهات المعنية وإجراء اللازم بشأنها.
أضرار وتخريب وسرقة
وكانت الوحدات الشرطية في إدلب قد نظمت مئات الضبوط لمحال وآلاف من المنازل كانت قد سرقتها وخربتها وحرقتها المجموعات الإرهابية.. من جانبهم لفت مديرو الدوائر والمؤسسات إلى أن معظم الخطط توقفت بسبب الأعمال الإرهابية ولاسيما بعدما سرقت المجموعات المسلحة معظم الآليات الحكومية، فقد أشار المهندس محمد الحبوب- المدير العام لشركة كهرباء المحافظة إلى أن 95% من الشبكة الكهربائية موضوعة في الخدمة وأن عدداً من المراكز تعطلت بسبب التخريب والعمل جار لإصلاحها وإعادة وضعها في الخدمة، وأن المجموعات المسلحة سطت على عشر سيارات حكومية عائدة للشركة.
في حين أشار المهندس أحمد غزال- مدير الاتصالات إلى أن مديرية الاتصالات فقدت على أيدي المجموعات المسلحة /22/ سيارة حكومية، إضافة إلى أن تلك المجموعات حرقت /5/ سيارات.
وكان المهندس ماهر خلوف- مدير الخدمات، قد أشار إلى أن المديرية قد تعرضت لسطو مسلح من قبل المجموعات الإرهابية وسرقت /27/ سيارة حكومية من ضمنها سيارة قلاب.
من جانبه طالب العلي- مدير الاقتصاد والتجارة، أوضح أن المسلحين سطوا على المديرية وسرقوا جميع مستلزمات المكاتب إضافة إلى سرقة /6/ سيارات حكومية.
كما لفت الدكتور ياسر نجيب- مدير الصحة إلى أن المجموعات المسلحة في المحافظة سرقت /8/ سيارات إسعاف و/11/ سيارة سياحية حكومية.
أما المهندس نجيب طباع- مدير الزراعة فقد أشار إلى أن المديرية خسرت /47/ سيارة حكومية عندما قامت المجموعات المسلحة بالسطو على مقراتها.
ومن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي سرقت المجموعات المسلحة /30/ سيارة حكومية.
عبد الجليل الأحمد- مدير التربية أشار إلى تضرر عدد من المدارس في المناطق التي شهدت توتراً ويتم العمل على ترميمها، وكانت عدة مديريات فقدت ملايين من الليرات السورية بسبب سطو المجموعات الإرهابية على رواتب الموظفين.
روايات من عالم المجموعات الإرهابية
تتناقل الأوساط الاجتماعية في إدلب روايات عن المجموعات الإرهابية المسلحة التي لا يهمها من هذه الأحداث  سوى تخريب البلد والمال ليس أكثر، ومن ضمن ما يحكى عن هذه المجموعات الإرهابية، أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت مطلع شهر آذار الجاري بقطع الطريق الدولي دمشق- حلب بالقرب من خان شيخون وأقدمت على اختطاف مجند عسكري من أهالي مدينة حلب من إحدى حافلات النقل الجماعي ونقلته إلى إحدى القرى المجاورة لخان شيخون وأخذت تشيع وتروج في المنطقة وبين المجموعات الإرهابية الأخرى أن لديها شخصاً مهماً من حلب، وكأنها تريد أن تقول: عندما يكون الشخص من حلب هذا يعني أن الفدية ستكون كبيرة، وبين أخذ ورد اتصلت إحدى المجموعات الإرهابية بأخرى وعرضت عليها شراء المجند بمبلغ مئة ألف ليرة فكان لها ذلك، وبعدما قامت المجموعة الإرهابية باصطحاب المجند إلى أوكارها، قامت بالاتصال مع والده (س- ل) في حلب وأخبروه أن ابنه لديهم ويريدون مقابل إطلاق سراحه مليون ليرة، أجابهم الأب وهو يضحك: عندي ولد ثانٍ انتظروا حتى أرسله لكم.
أصابت المجموعة الإرهابية الدهشة مما سمعته، واشتدت الخلافات ما بين المجموعة الشارية للمجند والبائعة له، وتوصلت المباحثات فيما بينهما إلى أن تسترد المجموعة الخاطفة المجند مقابل عشرين ألف ليرة فقط، التي بدورها قامت بطلب فدية من الأب، لكن محاولاتها لم تسفر عن أي فائدة مادية.
كيف يدخل السلاح؟
كميات كثيرة من الأسلحة تم ضبطها في مدينة إدلب (رشاشات إسرائيلية وبنادق كلاشينكوف وقواذف آر.بي.جي ومسدسات من أنواع مختلفة وبنادق قناصة بعيدة المدى وكمية من القنابل اليدوية الدفاعية والهجومية، إضافة إلى مستودعات لصناعة العبوات الناسفة وأجهزة متخصصة لتفجيرها، وهي معدة من أجل التفجير لاسلكياً وموضوعة على دراجات نارية مهربة وموصولة ببطاريتها).
ويطرح ذلك أسئلة عدة حول كيفية وصول السلاح إلى مدينة الزيتون؟
لقد كشفت بعض المعلومات أن مهربي الأسلحة يسهلون عبور المخدرات والأسلحة من تركيا نحو سورية، عن طريق شاحنات مجهزة، وفي انتظار ما ستسفر عنه عملية تمشيط مدينة إدلب، بات الوضع على الحدود بحاجة لرقابة شديدة.
وخلال جولة قمنا بها في منطقة حارم المطلة على أراضي لواء اسكندرون وتركيا، التقينا أحد المهتمين بخبايا التهريب باعتباره ابن المنطقة، قال: إنه لا يمكن اختراق هذا التنظيم مهما كان، حتى الحصول على المعلومة من داخله مستحيل، فأباطرة السلاح يحيطون أنفسهم بنظام حماية لا يخترق، يفرض فيه الحصار على المعلومة المتعلقة بهوياتهم، عمليات التهريب، وصفقات بيع الأسلحة، إنه إجرام على درجة قصوى من التنظيم، لذلك يسجل نجاحه إلى غاية الساعة.
ويشير البعض إلى إمكانية وجود شبكة للاتجار بالأسلحة في مدينة إدلب والدليل الأسلحة التي عثر عليها مؤخراً. وحسب المعلومات تعتمد عناصر هذه الشبكات على عاملين أساسيين لنجاحها في هذا النشاط هما السرية، والتمويه، هذا في الجانب المتعلق بعمليات التهريب، وعقد الصفقات، ونقل الأسلحة من الحدود إلى الأماكن الموجهة إليها، حيث تحاط هذه العمليات بالكثير من التستر والسرية.
مؤامرة إعلامية
ليست الأسلحة هي العنوان الوحيد للحرب على سورية التي تشارك فيها حكومة تركيا، حيث دخلت تجارة تهريب الإعلاميين إلى سورية بطرق غير شرعية، لتزيف الحقائق لما يجري على أرض الواقع، فالعشرات من الإعلاميين العرب والأجانب، عبروا الحدود التركية نحو التراب السوري، بتواطؤ مكشوف من قبل مهربي السلاح والمازوت في منطقة حارم وجسر الشغور، وقد اتهم مواطنون سوريون تركيا بتسهيل تهريب الإعلاميين العرب والأجانب عبر  الحدود، وقد شاهد المواطن السوري على الفضائيات المغرضة كالجزيرة وغيرها من القنوات التضليلية كيف قام مراسلو تلك القنوات بصب الزيت على النار عبر تقاريرهم المغرضة والتي لا تمت للواقع بصلة وإنما تصب في خانة التضليل ونشر الفتنة والبغضاء بين أطياف المجتمع السوري، وقد شاهد المواطن السوري في إدلب كيف تجول إعلاميون من دول غربية وعربية في أرجاء المحافظة وقاموا إلى جانب المجموعات الإرهابية بإعداد التقارير الكاذبة والفبركات الخادعة، وكانت قناة الجزيرة القطرية قد بثت تقريراً لمراسلها أحمد زيدان عراب تنظيم القاعدة في أفغانستان من الحدود الشمالية لمحافظة إدلب وهو يجري حوارات مع مجموعات إرهابية مسلحة.
وكرد فعل عملي طالب عدد من المواطنين الأجهزة الأمنية بحملات تمشيطية لتجميع الإعلاميين غير الشرعيين، وإرجاعهم وراء الحدود، لأن ما يقوم به هؤلاء الإعلاميون يخالف الأنظمة والقوانين الدولية ناهيك عن المهنية الصحفية.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت في مدينة إدلب أكثر من غرفة عمليات إعلامية تم تزويدها بأجهزة متطورة للاتصال عبر الأقمار الصناعية وبث فضائي تستخدمها التنسيقيات والمجموعات الإرهابية المسلحة في أعمالها الإجرامية.
السبيل لحماية الوطن
كانت، ولاتزال، إدلب تعكس الامتداد في المنطقة الشمالية لسورية، ولا يمكن خلق حالة استقرار لسورية أمنياً واقتصادياً وسياسياً، ما لم تستقر إدلب وأولى ملامح الاستقرار هي مكافحة تهريب السلاح وضبط الحدود مع تركيا.
هناك إجراءات لا بد من أن تتوافر لغرض القضاء على هذه الظاهرة حسب معنيين ومواطنين وهي:
أولاً: مراقبة الحدود.
 ثانياً: نزع السلاح في الداخل.
ثالثاً: نشر التوعية وتثقيف المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة.
 رابعاً: العمل على خلق منظومة متكاملة لمكافحة الإرهاب وعقد الاتفاقات الثنائية مع دول الجوار.
خامساً: تعاون بين دول المنطقة وكذلك تعاون دولي لأن شبكات التهريب لا تكون في دولة واحدة، بل في عدة دول وصولاً إلى تحقيق أهدافها بالتهريب ووصول السلاح إلى الجهة المعنية، لذا فإن التعاون الدولي مطلوب وكذلك إعادة النظر في التشريعات التي تعالج هذا الموضوع.

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...