داود أوغلو يهدد بإقامة منطقة عازلة على الحدود العراقية
اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن هناك ثلاثة خيارات أمام الإدارة العراقية، وهي إما أن تقوم القوات العراقية وحدها بمنع وإعاقة استمرار انتشار «الإرهابيين» في شمال العراق، أو أن تتعاون مع أنقرة في هذا الشأن، وإما تقوم تركيا بالقضاء على «الإرهاب» وإقامة منطقة عازلة في المنطقة الحدودية.
وقال داود أوغلو، في مقابلة مع قناة «ان تي في» التركية بثت أمس، ان «الهدف الأساسي من وراء تصاعد الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة هو محاولة إعاقة تقدم تركيا»، مؤكدا «أن الإرهاب أكبر مشكلة تواجهها تركيا، وأهم سلاح تمتلكه تركيا هو الديموقراطية ولا يمكن السماح لاستمرار نشاطات الإرهابيين على مسافة قريبة من حدودنا لتشكل تهديدا لأمننا».
وأضاف «نتوقع دعما واضحا من قوات البشمركة (الكردية) ويجب على الجميع أن يكون موقفه واضحا من الإرهاب»، مشيرا إلى أن «جميع الأطراف قدمت الدعم للعمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية، ونطالب بأن يكون الدعم مرئيا ودائما».
وأكد داود اوغلو أن «تركيا ستتخذ كافة أشكال التدابير اللازمة لتدمير أوكار الإرهابيين في شمال العراق»، مضيفا «نقلنا للإدارة الأميركية خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان احتياجاتنا بصدد مكافحة الإرهاب». وأعرب عن ارتياحه للتعاون مع واشنطن بهذا الصدد، مؤكدا أنه «لا يوجد أي تغير في الوضع القائم في قاعدة انجيرليك، لكن يجب ألا تكون الأراضي العراقية من بعد الانسحاب الأميركي نقطة انطلاق للهجمات علينا».
وكانت امرأة فجرت نفسها ما أسفر عن مقتل شخصين أمس الأول قرب مبنى تابع لحزب العدالة والتنمية في بلدة بينغول شرقي تركيا.
وقال حاكم المنطقة مصطفى هاكان غوفنجر إن الهجوم، الأول من نوعه خلال عام، وقع قرب المقر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية. وذكرت الشرطة أن منفذة الهجوم الانتحاري امرأة. وأشار إلى مقتل شخصين وإصابة 12 في الهجوم الانتحاري. وسبق لحزب العمال الكردستاني ونفذ هجمات من هذا النوع.
وكان آخر هجوم من هذا النوع قد وقع في تشرين الثاني 2010 في اسطنبول حيث فجر انتحاري نفسه في ميدان تقسيم وسط المدينة ما أسفر عن إصابة 32 شخصا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد