داعش يتمدد عالمياً .. ويتوعد الصين بأنهار من الدماء

02-03-2017

داعش يتمدد عالمياً .. ويتوعد الصين بأنهار من الدماء

الجمل- بقلم:Ryan Pickrell- ترجمة: وصال صالح:

في أول تهديد له للصين، أصدر تنظيم داعش شريط فيديو مدته نصف ساعة ، ويظهر فيه أعضاء من أقلية الإيغور المسلمة في الصين، الذين يقيمون بشكل أكبر في مقاطعة شينجيانغ، هددوا بالعودة إلى وطنهم و"إراقة أنهار من الدماء" وفق ما أوردته الوكالة الفرنسية للأنباء.
"أوه، أنتم أيها الصينيون الذين لا تفهمون ما يقوله الناس، نحن جنود الخلافة، وسنأتي إليكم لنوضح لكم بألسنة أسلحتنا، لسفك الدماء مثل الأنهار والانتقام للمظلومين" أعلن أحد مسلحي داعش قبل إعدامه بوحشية لأحد المخبرين، وقد تم إعدام الرجل أمام أعين الأطفال، فيما كشف شريط الفيديو عن قيام أطفال بتنفيذ  حكم الإعدام ب"جواسيس".
تجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق الشريط من قبل كتيبة مسلحة في غرب العراق وتبدو مظاهر الحياة في تركستان الشرقية، والعلم الصيني وقد أضرمت به النار، لطالما حذرت الصين من أن فصيل الانفصاليين الإيغور التابع للحركة الإسلامية لتركستان الشرقية  يشكل تهديداً ويمكن أن ينضم إلى شبكات الإرهاب العالمية الكبيرة.
وكعادتهم في إلقاء اللوم على الحكومة الصينية، يرى بعض المراقبين في الخارج أن سياسات الصين التمييزية ضد أقلية الإيغور تؤدي بالأعضاء للذهاب إلى أحضان المتطرفين.
بغض النظر عن السبب يبدو أن الصين قد أصبحت هدفاً لجهاديي داعش،  "هذه هي المرة الأولى التي يدعي فيها مسلحون يتحدثون الإيغورية ولاءهم لداعش" قال مايكل كلارك وهو خبير في شؤون إقليم شينجيانغ المضطرب، في كلية الأمن الوطني للجامعة الوطنية الاسترالية، للصحفيين، مضيفاّ أن الفيديو يمثل "أول تهديد مباشر" تصدره داعش ضد الصين.
يُشار إلى أن الصين تصعد من الضغط في إقليم شينجيانغ من خلال شن "هجوم شامل" على الإرهاب. وكانت قد أرسلت  يوم الاثنين عشرة آلاف شرطي من خلال أورومنتيش، شينجيانغ فيما يعتبر استعراضاً للقوة "سندفن جثث الإرهابيين والعصابات الإرهابية في البحر الشاسع  للحرب الشعبية" أوضح تشن غوانغو وهو سكرتير الحزب الشيوعي في شينجيانغ.
هذه التهديدات تعيد للأذهان ما شهده إقليم شينجيانغ في السنوات الأخيرة حيث لاقى مئات الناس حتفهم في هجمات عنيفة، وقد شهد شهر شباط الماضي مقتل ثلاثة انفصاليين في شينجيانغ ومع نهاية كانون الأول الماضي، وضع أربعة  إرهابيين قنبلة في مكتب حكومي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص، وكانت الصين شهدت أسوأ الحوادث منذ عدة سنوات في محطة السكك الحديدية في إقليم كونمينغ، مسلحون من شينجيانغ استخدموا المناجل في قطع رؤوس 30 شخصاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 100 شخص بالهجوم.
بدورها  علقت وزارة الخارجية الصينية على تهديدات داعش يوم الأربعاء قائلة "تشكل القوات الإرهابية في تركستان الشرقية تهديداً خطيراً لأمن الصين" قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية كنغ شوانغ، داعياً لتضافر الجهود الدولية والتعاون من أجل "مكافحة الإرهاب".


عن: Daily caller.com

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...