ثلاث سنوات من الصمود

19-03-2014

ثلاث سنوات من الصمود

الجمل ـ يلينا غرامو ـ ترجمها عن الروسية: مظهر عاقلة:

في 15 مارس تكون الأزمة السورية قد أتمت ثلاث سنوات من الدعم الغربي وبعض الدمى العربية لنشر النفوذ الخبيث للربيع العربي في سوريا وإسقاط الدولة السورية في أسابيع,ولكن على الرغم من الدعم غير المسبوق للمعارضة من القوى الخارجية وعلى الرغم من الضغوط السياسية والعقوبات الأحادية الجانب وغير الشرعية التي فرضتها الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي ودون تفويض من الأمم المتحدة، وعلى الرغم من التهديد السافر بالتدخل في الشأن السوري بجميع أشكاله ,سوريا صمدت ثلاث سنوات بل هي تحقق النصر تلو الأخر.
في الذكرى الثالثة للثورة المزعومة حرر الجيش العربي السوري يبرود ويواصل تنظيف وتطهير القلمون. ويأتي هذا النصر في يبرود كنقطة تحول هامة في محافظة دمشق ولاتقل أهمية عن تحرير القصير في محافظة حمص.حيث تم قطع الإمدادات  للإرهابيين من منطقة الحدود السورية- اللبنانية.
وأثناء تحرير يبرود اندلعت مواجهات عنيفة بين الجماعات المتطرفة  التي تشدد على ضرورة البقاء والقتال حتى النهاية وبين جماعات أخرى فضلت الهروب وتسليم المدينة للجيش العربي السوري.
وعلى الجهة المقابلة من الحدود السورية قام عناصر الجيش اللبناني بإعتقال خمسة مسلحين حاولوا الهروب إلى الأراضي اللبنانية وقاموا بمصادرة أسلحتهم وذخائرهم وفي منطقة وادي خالد اعتقلت مجموعة أخرى من اللصوص وتجار المخدرات الذين فروا من يبرود.
وفي خطوة تعبر عن الدعم المعنوي للجيش العربي السوري ، زار وزير الدفاع فهد الجاسم مدينة يبرود وأثنى على جهود الجيش التي حققت هذا الأنتصار معرباً عن ثقته بالجيش العربي السوري  على تحقيق الإنتصارات ليس فقط في يبرود وإنما في كل بقاع البلاد.
وبهذه المناسبة جابت المسيرات الوطنية في العديد من المدن السورية ومنها دير عطية ,معبرين عن تضامنهم مع الجيش وتقديراً  لهم لحماية البلاد من العصابات الإرهابية.
وفي 16 مارس تجمع حشد كبير في منطقة السبع بحرات بدمشق  للتعبير عن دعم الجيش وقيادة البلاد والإحتفال بالذكرى السنوية  الثالثة للصمود السوري في كل هذه الظروف الصعبة.
وفي الوقت نفسه آقر مجلس الشعب مشروع قانون الإنتخابات الرئاسية والتي ستجري في يوليو من هذا العام .ووفقاً لدستور الجمهورية العربية السورية وفي الوقت المحدد.
وفي الوقت الذي عمل فيه مجلس الشعب على إقرار القانون ,آوعزت الولايات المتحدة وأوروبا للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي بالتحرك مع أنه من المفترض أن يكون وسيطاً حيادياً. وكان الإبراهيمي من السخف حيث تحدث عن إمكانية تعطيل محادثات جنيف في حال ترشح الرئيس الأسد  للإنتخابات الرئاسية التي تفرض المعارضة المشاركة بها.
فكرة الإنتخابات الرئاسية في سوريا لم تلق رضى الغرب لأنه في حقيقة الأمر , الساسة الغربيون لن يكون لديهم سبب لوصف الرئيس الأسد ب"الديكتاتور" وهو المنتخب من الشعب ,بالإضافة لإيجاد ذريعة لعدوان خارجي.
رفضت دمى المعارضة المناهضة لسوريا والتي تحرك من واشنطن وبروكسل قانون الإنتخابات وعلى وجه الخصوص القانون المتعلق بالإنتخابات الرئاسية والذي ينص على أن يكون المرشح الرئاسي مواطناً سورياً ولايحمل جنسية أخرى ,وأن يكون قد عاش في سوريا 10 أعوام قبل موعد الإنتخابات .
وهو مطلب معقول حيث يتوجب على رئيس الدولة أن يجسد تطلعات شعبه وليس رغبات دول وأشخاص من الخارج.
المعارضة التي تعيش بفنادق الخمس نجوم وتنتظر الصدقات ,يرثى لها.وعلى مايبدو لايمكن العثور فيها على أي مرشح مناسب .أما فيما يتعلق بالمعارضة الداخلية فمن منهم سيملك الشجاعة لتحدي الرئيس الأسد في صراع سياسي عادل.
المعارضون لن يرسلوا أحداً منهم لصناديق الإقتراع وإن امتنعوا حقاً عن تسمية مرشحهم فهذا سيكون دليلاً قوياً على أنهم أبعد مايكون عن تطلعات الشعب السوري وعدم قدرتهم على التعبير عن إرادتهم. وفي حقيقة الأمر المعارضة في جوهرها لاوجود لها، بل هي عبارة عن عصابات  تسعى لتحقيق أهدافها الأنانية وبعيدة كل البعد عن الصراع السياسي.


تُرجم من المصدر: http://topwar.ru/41682-tri-goda-stoykosti-sirii.html
يلينا غراموف 18\03\2014

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...