تزييف الحقائق في تقرير الخارجية الأمريكية حول تجارة البشر

الجمل: أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها الذي يتكون من 290 صفحة، والذي يتناول موضوعه ظاهرة المتاجرة بالبشر، والذي حددت فيه أن حجم البضائع البشرية التي تم التعامل بها خلال هذا العام بحوالي 800 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال .
يضم التقرير عدة بلدان ، مصنفة على أساس ثلاثة مجموعات، تبدأ المجموعة الأولى ، وهي الأفضل، أي التي لا توجد فيها مؤشرات تدل على عملية القيام بتجارة البشر. وتنتهي بالمجموعة الثالثة، وهي الأسوأ، وذلك على أساس أنها الأكثر سوءاً من حيث انتشار وتفشي ظاهرة الإتجار بالبشر فيها.
هذا، ومن بين الدول المصنفة بواسطة الخارجية الأمريكية، باعتبارها متهمة بإيواء عمليات تجارة البشر، قامت وزارة الخارجية الأمريكية بوضع ستة دول باعتبارها الأكثر تورطاً في هذه الظاهرة، هي : فنزويلا ، كوريا الشمالية، إيران ، سوريا ، والسودان ، إضافة إلى المملكة العربية السعودية. وقد تم وصفها جميعأً ضمن المجموعة الثالثة، هذا ، والجدير بالذكر أن التقرير الأمريكي الذي قدمته كوندوليزا رايس، قد أطلق على سوريا ، والسودان ، وإيران تسمية (المنطقة القذرة) ، كذلك تضمن التقرير بعض البلدان الأخرى ، المعادية بالطبع للولايات المتحدة، مثل أوزبكستان (التي قامت بإخراج القواعد الأمريكية من أراضيها) وزمبابوي التي ( صادرت ممتلكات المستوطنين البيض وفضحت الدور الأمريكي الإسرائيلي في دعم النظام العنصري السابق، والدور الأمريكي الفرنسي البلجيكي الإسرائيلي من مذبحة رواندا وهاجم رئيسها موغابي سياسات الإدارة الأمريكية ، ووصف كوندوليزا رايس بأنها تمثل المخلفات السيكلوجية الاجتماعية للرقيق الأمريكان، ووصفها بالسوداء التي تعمل لمصلحة أسيادها البيض.. ) هذا ، وقد ورد ذكر كل الدول العربية بما في ذلك السعودية والكويت برغم علاقتهما القوية مع أمريكا، أما لبنان فقد وصفه تقرير الخارجية الأمريكية بأنه محطة للتعامل بالنساء وخدم المنازل والاستغلال الجنسي .
هذا ، وقد وجه التقرير توبيخاً لألمانيا بسبب أعداد النساء الكبيرة التي تم جلبها في ألمانيا من شتى بقاع العالم بواسطة شركات المتعة الأوروبية وذلك من أجل الترويج لأنشطة الدعارة خلال منافسات كأس العالم التي سوف تبدأ خلال الأيام القليلة بألمانيا.
أخيراً يلاحظ أن السياسة الأمريكية واضحة داخل هذا التقرير الذي يدين غالبية الدول العربية الإسلامية التي تعادي شعوبها أمريكا بغض النظر عن صداقة حكومات هذه الدول أو عداوتها لأمريكا !؟

 الجمل