تحطم طائرة أثيوبية تقل92 راكباً بينهم سوري قبالة السواحل اللبنانية

تحطمت فجر اليوم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية تقل 97 راكبا بينهم سوري واحد في البحر الأبيض المتوسط بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار بيروت الدولي, قبل بدء عمليات البحث عن حطام الطائرة وناجين.

ووجدت فرق الإنقاذ حطام الطائرة الإثيوبية قبالة شاطئ الناعمة وتبين انه كان على متنها97شخصا بينهم 90 راكبا و طاقمها المؤلف من سبعة أفراد.

واستبعد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر صحفي حدوث عمل تخريبي فى عملية تحطم الطائرة , مشيرا إلى أن عمليات البحث عن الناجين ستتواصل لعدة ايام وانه تم تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث0

وبدأت عمليات البحث عن ناجين من ركاب الطائرة بمساعدة بحرية وطوافات الجيش اللبناني وبحرية قوة الطوارئ الدولية اليونيفيل وأجهزة الصليب الأحمر الدولي.

وأفادت المعلومات أن الطائرة وهي من طراز بوينغ أقلعت وسط جو عاصف من مطار بيروت الدولي متوجهة الى أديس أبابا قبل اختفائها عن أجهزة الرادار بعد نحو خمس دقائق من إقلاعها.

وحدد وزير الأشغال اللبناني غازي العريضي في مؤتمر صحفي جنسيات الركاب, مشيرا إلى أن من بين الركاب سوري واحد و 54 لبنانيا و 22 أثيوبيا وعراقي واحد و كندى واحد من أصل لبناني وروسية واحدة من أصل لبناني وفرنسية واحدة وبريطانيان اثنان من أصل لبناني.

بينما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن عقيلة السفير الفرنسي في لبنان هي من بين ركاب الطائرة, قبل أن تعود السفارة الفرنسية لتأكيد النبأ.

وفي نفس السياق, قال بيان لقيادة الجيش اللبناني أن النيران شوهدت تندلع من الطائرة المنكوبة, الأمر الذي أكده شهود عيان, مضيفا أن الوحدات التابعة للقوات البحرية والجوية اللبنانية تدخلت على الفور إضافة الى فوج من مغاوير البحر.

وشكل وزير الدفاع اللبناني الياس المر غرفة عمليات لمتابعة موضوع سقوط الطائرة الاثيوبية0 وقال شهود عيان إن بعض أهالي الركاب وصلوا الى المطار وهم في حالة من الهلع الشديد بحثا عن أقاربهم.

ورجحت تقارير إعلامية وجود ناجين بين ركاب الطائرة المنكوبة مبينة أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال متواصلة.

ولم يتم تحديد سبب تحطم الطائرة حيث شرعت لجنة تحقيق تضم خبراء مختصين من بينهم مكتب التحقيق الفرنسي المختص بهذا النوع من الحوادث بتحقيقاتها وبحثها في ملابسات الحادث 0

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه تم انتشال ثلاث وعشرين جثة من ضحايا الطائرة بينها جثة امرأة كانت تطفو على سطح الماء ومربوطة بمقعد الطائرة0

كما أعطى المر أذنا للأسطول السادس الأمريكي وفريق غطاسين منه بالمشاركة في عمليات الإنقاذ من خلال غرفة العمليات المشتركة مع قوات اليونيفل في الجنوب اللبناني التي تشارك عبر طائرة بى 3 التي كانت موجودة على متن البوارج في مياه البحر الأبيض المتوسط

ومن جانب آخر قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن هناك فرقا من الغطاسين تبحث عن الصندوق الاسود للطائرة الاثيوبية  لمعرفة حيثيات الحادث والاسباب الفعلية التي أدت إلى سقوطها.

وأضاف الحريري في مؤتمر صحفي في مطار بيروت ان جميع الجهود تتركز في الوقت الحاضر على انتشال الركاب المفقودين مشيرا الى ان فرقا ستصل في اقرب وقت من ضمنها الأسطول السادس الامريكي اضافة الى طائرة بحث خاصة للمشاركة وبالتنسيق مع الوزارات اللبنانية المعنية في عمليات البحث عن المفقودين وانتشالهم من المياه.

من جهتها قالت منظمة الصليب الاحمر اللبناني في بيان لها ان فرق الاسعاف والطوارئ التابعة لها توجهت من مراكز بيروت وجبل لبنان وقوامها 64 مسعفا و 14 سيارة إسعاف للمساهمة في عمليات الانقاذ.

يشار إلى أن من بين ركاب الطائرة المنكوبة الاعلامي اللبناني الشيخ خليل الخازن.

يذكر أن لطائرة بى 3 أهمية لكونها مزودة برادارات حرارية تساعد على كشف وجود أشخاص أحياء كانوا ام اموات0

ويشهد لبنان عاصفة جوية تزيد في صعوبة عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.

المصدر: وكالات