المعلم يشن هجوما على الدول الغربية المعادية والخارجية الروسية تسخر من محطة العربية
اتهم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم دول الغرب في مواصلة "السياسات الاستعمارية والتدخل في الشؤون السورية" تحت ذريعة تقديم المساعدات الإنسانية.
وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول، أشار المعلم إلى أن بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي يشنون حروبا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وذلك دون أي تنسيق مع المجتمع الدولي.
وشدد على أنه ليس من المستغرب أن مجلس الأمن الدولي فشل في إدانة "العمليات الإرهابية" التي استهدفت سورية مؤخرا، وربط ذلك بدعم بعض الدول الأعضاء في المجلس الإرهاب وتشجع المتطرفين في دول جوار سورية على تنفيذ العمليات الإرهابية على الأرض السورية، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحكومة السورية بادرت بإطلاق دعوة إلى المعارضة إلى الحوار، "لكن هذه الدعوة لم تتلق أي رد". وأضاف أن دمشق تعاونت مع بعثة المراقبين العرب والمبعوث الأممي العربي كوفي عنان، والتزمت بتنفيذ خطته، ورحبت ببيان جنيف وتعيين الأخضر الإبراهيمي خليفة لعنان.
وشدد على أن أي جهد دولي يهدف إلى حل الأزمة السورية يتطلب من المجتمع الدولي إلزام "الدول الداعمة للإرهاب في سورية"، وفي مقدمتها، على حد قوله، تركيا والسعودية وقطر وليبيا، بالتخلي عن هذا النشاط.
وأشار إلى أن الحكومة السورية حققت خطوات جدية على طريق الإصلاح السياسي. ووصف الدعوات إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد بـ"التدخل السافر في الشؤون الداخلية للشعب السوري" الذي يملك الحق في اختيار قيادته، على حد تعبيره.
وشدد على ضرورة بذل الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة جهودا جدية من أجل وقف الدعم الخارجي للمجموعات المسلحة الناشطة في سورية.
وقال إن الأحداث السورية أدت إلى تزايد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، متهما بعض الجهات الدولية بإثارة المواطنين السوريين من أجل إجبارهم على النزوح إلى الخارج. وناشد المعلم جميع النازحين السوريين إلى الرجوع إلى أرض الوطن وأكد ضمان السلطات السورية لأمنهم.
وشدد على أن الأزمة التي تواجهها سورية حاليا لم تسفر عن تخليها عن دعم قضية فلسطين والأراضي العربية المحتلة بما فيه مرتفعات الجولان، متهما إسرائيل بممارسة سياسة أحادية ومخالفة للقوانين الدولية وإفشال جميع الجهود الرامية إلى حل قضية الشرق الأوسط.
وشدد على أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية وفنزويلا وبيلاروس وكوبا وكوريا الشمالية لا تتناسب مع القوانين الدولية.
من جهة أخرى وصفت الخارجية الروسية الأنباء التي بثتها قناة "العربية" عن تورط عسكريين روس في إسقاط الطائرة التركية فوق مياه البحر الأبيض المتوسط بنيران المضادات السورية بأنه "هراء".
وجاء في بيان أدلى به الناطق الرسمي باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول: "لقد تعود العالم على الأكاذيب الوقحة والسافرة التي تتناقلها، للأسف، بعض وسائل الإعلام العربية فيما يخص الأحداث السورية".
وأضاف: "بطبيعة الحال، لا نحاول تغيير سياسة وسائل الإعلام هذه، لكننا نود أن ننصح مطلقي الأكاذيب الموجهة ضد روسيا وزبائنهم بأن يتذكروا ولو الاعتبارات المهنية، إن لم تكن المبادئ الأخلاقية".
وواصل الدبلوماسي الروسي: "هذا الهراء لا يستحق حتى التعليق عليه. لكننا للأسف مضطرون لذلك. وأشارت "العربية" في خبرها ليس إلى روسيا فحسب، بل وإلى إيران و"حزب الله"، وحزب العمال الكردستاني والرئيس السوري بشار الأسد، وجنرال سوري يدعى بسام. وهذا الخيال البعيد كل البعد عن السذاجة يعتمد على ما سمي بقاعدة المعلومات التي حصلت عليها "العربية"، بما فيه من موقع وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية. إن مفتعلي هذا الخبر المزيف لم يعتنوا حتى بإخفاء العلامة المعروفة عن "الخطة السرية".
يذكر أن قناة "العربية" ادعت، نقلا عما وصفته بـ"الوثائق السرية"، بأن الخبراء الروس من القاعدة العسكرية في طرطوس ساعدوا قوات الدفاع الجوي السورية في يونيو/حزيران عام 2012 في إسقاط المقاتلة السورية. كما ذكرت قناة "العربية" أن الطيارين لم يقتلا أثناء سقوط الطائرة، كما أعلنت السلطات السورية، لكنهما أسرا وقتلا فيما بعد، وأن السلطات السورية نقلت جثتيهما إلى منطقة سقوط الطائرة.
روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد