القمة الإسلامية تدين جرائم إسرائيل وتناقش الإسلاموفوبيا

15-03-2008

القمة الإسلامية تدين جرائم إسرائيل وتناقش الإسلاموفوبيا

تبنت القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، التي اختتمت مؤتمرها في العاصمة السنغالية دكار أمس، مشروع الميثاق الجديد للمنظمة. وأدانت جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ونشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
واستطاعت القمة إحراز نجاح في التخفيف من الخلاف بين السودان وتشاد، بعد توقيع اتفاق بينهما، تعهدا فيه «منع كافة أنشطة المجموعات المسلحة في الدولتين، ومنع استخدام أراضي أي من الدولتين لزعزعة استقرار الدولة الأخرى» ،ويقضي «اتفاق دكار» الذي وقعه الرئيسان السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي بإنشاء «مجموعة اتصال مكلفة متابعة وتنفيذ الاتفاق بنية حسنة ومراقبة أي انتهاكات محتملة». ويقضي بان تجتمع المجموعة، المؤلفة من وزراء خارجية دول افريقية، «مرة كل شهر في إحدى عواصم الدول أعضاء المجموعة، ويمكنها إذا تقدم السودان أو تشاد بشكوى، أن تدعو إلى اجتماع استثنائي».
وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس السنغالي عبد الله، «لقد تم تبني ميثاق المنظمة بالإجماع، إنها لحظة تاريخية» بالنسبة للمنظمة التي يعود ميثاقها السابق إلى العام .1972
وجاء تبني الميثاق الجديد بعد تذليل خلافات بشأن بعض مواده، تتعلق بمعايير العضوية وحق تقرير المصير وتحديث آليات العمل بإدخال التصويت بالغالبية بديلاً عن الإجماع، وأيضاً آليات التصديق على الميثاق الجديد.
وأدان البيان الختامي للقمة «الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية والمتنامية ضد الشعب الفلسطيني، التي تواصل من خلالها إسرائيل، القوة المحتلة، ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وجرائم حرب». ودعا المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية إلى «الضغط على قوة الاحتلال لإنهاء حصارها وعقابها الجماعي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال رفع الحصار وفتح المعابر... والى بذل جهود فورية من اجل معالجة الأزمة السياسية والإنسانية الحالية... ودعم عملية السلام واستئناف المفاوضات الثنائية بين الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) والتنفيذ الكامل لخريطة الطريق، بهدف إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية».
وجدد البيان تأكيد القادة على أهمية مبادرة السلام العربية، ودعم موقف فلسطين في التمسك بالسيادة على القدس. ودعا إلى قطع العلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها في اسرائيل الى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل. ودعا إلى «إجراء حوار وطني بين الفلسطينيين لتحقيق المصالحة الوطنية».
وفي الشأن العراقي دعا البيان «جميع الدول الأعضاء إلى إعادة فتح سفاراتها في العراق»، و«تسريع الإجراءات لفتح مكتب تنسيق للمنظمة في بغداد» من اجل مساعدة العراق على استرداد استقراره.
وفي الملف الإيراني، أكد البيان «الحقوق الثابتة للدول الإسلامية في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية... وعن طريق المفاوضات من دون شروط مسبقة في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وطالب البيان الختامي للقمة «إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من حزيران 1967». وأعلن رفض قادة المنظمة «قانون محاسبة سوريا» واعتبره لاغيا.
وأعلن القادة «أخذهم علما» باستقلال كوسوفو، ودعمهم «الثابت للقضية العادلة» للقبارصة الأتراك، وطالبوا بوضع حد لعزلتها.
ونددت القمة «بشدة بإقدام الكثير من الصحف الدنماركية على إعادة نشر الرسوم التجديفية المسيئة للنبي محمد...».
وأعرب القادة عن «بالغ القلق والانشغال إزاء التهديد الموجه للقيم الثقافية والمبادئ الإسلامية، والتمييز والنمطية ضد المسلمين الناجمة عن تنامي تيار الاسلاموفوبيا». وطالب القادة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ«اتخاذ إجراء فوري» بهذا الشأن.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...