الفعاليات الاقتصادية تغلق (صحافة غير شكل) التشرينية بالشمع الأحمر!!
الجمل- أحمد الخليل : لم يتعظ الزميل اياد عيسى من تجربة زملاءنا في الدومري (العدد 115/116) عندما أزاحوا الخط الأحمر من مكانه قليلا فأغلقت الدومري، ولم يستفد زميلنا عيسى من الزميل ابراهيم ياخور معد ومقدم ملفات حارة البرنامج الذي أصاب مقتلا عند حلف الفساد المقدس .....فاستشاط غضبا وأمر التلفزيون بايقافه.
اياد عيسى حاول في صفحته الاسبوعية (راسب بالسلوك) في جريدة تشرين تقديم نوع مختلف من الصحافة الساخرة والجريئة والتي لاقت اعجابا كبيرا من جمهور القراء فكان توزيع (تشرين) يزداد يوم السبت وتحقق الجريدة رواجا كبيرا، كما أن المواقع الالكترونية تعيد نشر مواد صفحة اياد لما فيها من عمق وحرفية مهنية ملفتة ..ورغم الضغوط التي كانت تتلقاها ادارة تشرين في كل يوم سبت الا أن الصفحة استمرت حتى السبت الماضي (1/9/2007) حيث كتب في أعلى الصفحة ضمن شريط أسود (السادة القراء: تحتجب راسب بالسلوك عن الصدور مؤقتا وتعود اليكم قريبا بحلة جديدة) انها نعوة الصفحة التي ذهبت ضحية الشفافية والتحديث واقتصاد السوق الاجتماعي.
لقد نجحت الضغوط على رئيس التحرير الأستاذ عصام داري وتم ايقاف راسب بالسلوك كونها خاضت في حقل ألغام قلة من الصحفيين تجرأوا على دخوله...
اياد عيسى (حركش) بقلمه عش دبابير الفساد فانطلق خلفه أزيزهم حتى تمكنوا من قرصه رغم المناورات التي قام بها لتفادي هجومهم الكاسح كما تمنكنوا سابقا من قرص ابراهيم ياخور ونبيل صالح وحكم البابا وراشد عيسى ...
في البداية جاءه التنبيه (ابتعد عن أعضاء الحكومة ..) واستجاب اياد لكونه مقتنع (بأنها حكومة تصريف أعمال فقط) وبدأ بمناوشة محدثي النعمة ومليارديرات السوق السوداء (ومن أين لك هذا) فاستعرت الحرب من جديد وتواصل رنين الهاتف في مكتب رئيس التحرير الذي فضل الانحناء للعاصفة ولو مؤقتا ريثما تمر ويهدأ غبارها وهو (داري) الذي خلق مناخا جديدا في تشرين (بعد استلامه رئاسة التحرير) أعطى بعض زملاءنا دفعا كبيرا للكتابة بجرأة وبمسؤولية وطنية ...ولكن وحتى لايواجه داري مصيرا مشابها لمصير رئيس تحرير صحيفة الثورة السابق محمود سلامة الذي أقيل من خلال فاكس مسائي بعد أن صدق لسبعة شهور كاملة شعارات الشفافية...ألغيت راسب بالسلوك..
الحكومة تمول تشرين من أموال دافعي الضرائب لكن هذا لايعني تبني كل قضايا هؤلاء فالمالك هو من يحدد سياسة النشر وليس حرافيش الصحافة السورية والمشاكسين الذين اختاروا الوقوف في وجه تيار تسونامي الذي يدمرنا بشكل ممنهج و(شفاف) ..فمهمة صحفنا الاساسية هي نقل تصريحات وتحركات وتدشينات المسؤولين وابتساماتهم وقراراتهم وليس معاناة (الرعاع) وتخرصاتهم واحتجاجاتهم وتظلماتهم..
الان ما على اياد عيسى الا اللحاق بالصديق أسامة يونس والجلوس بجانبه في مملكة الحنين الى وطن مشتهى لا يستفز عمود صحفي فيه طغمه المالية التي تسفر عن أنيابها كلما نهضت كرامتنا من سباتها قليلا ....وتجرأت على قول الحق ...
الجمل
التعليقات
تكميم في تكميم
حتى الان لم
الحمد لله انو
الأرض بحسب
إضافة تعليق جديد