العراق يحقق في "رشوة" بلاكووتر لمسؤولين

13-11-2009

العراق يحقق في "رشوة" بلاكووتر لمسؤولين

قررت الحكومة العراقية فتح تحقيق في الادعاءات القائلة إن شركة بلاكووتر الامريكية للمقاولات الامنية قامت برشوة مسؤولين عراقيين عقب حادث ساحة النسور الذي راح ضحيته 17 مواطنا عراقيا عام 2007.

وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في مقابلة مع قناة سي ان ان التلفزيونية الاخبارية الامريكية إنه قد طلب من الآمرين المعنيين النظر في الامر.

ويأتي القرار العراقي الجديد بعد ان قامت صحيفة نيويورك تايمز بنشر تصريحات لمسؤولين كبار في الشركة المذكورة قالوا فيها إنهم صرفوا مبلغ مليون دولار لمكتب الشركة في بغداد لغرض اسكات الانتقادات التي تعرضت لها عقب حادث ساحة النسور، الا انهم انكروا علمهم فيما اذا كانت هذه الاموال قد دفعت فعلا لمسؤولين عراقيين.

وكانت بلاكووتر مسؤولة عن امن السفارة الامريكية ببغداد وقت وقوع احداث ساحة النسور، وكانت بحاجة الى استحصال اجازة من وزارة الداخلية العراقية لاجل الاستمرار في القيام بهذه المسؤولية.

وقد جددت وزارة الخارجية الامريكية عقدها مع بلاكووتر في العام التالي 2008 بالرغم من اصرار الحكومة العراقية على مغادرة الشركة وممثليها البلاد.

وما تزال بلاكووتر توفر الدعم الجوي للدبلوماسيين الامريكيين العاملين في العراق بالرغم من امتناع السلطات العراقية عن تجديد اجازة عملها لهذه السنة.

وكان مسؤولون بارزون في بلاكووتر (التي غيرت اسمها الى "زي" في وقت سابق) قد قالوا للنيويورك تايمز إن مسؤولين كبار في الشركة صدقوا في ديسمبر/كانون الاول 2007 على منح رشى لمسؤولين في وزارة الداخلية العراقية في محاولة لترطيب خواطرهم.

واكد اثنان من هؤلاء المسؤولين للصحيفة بأنهما شاركا بشكل مباشر بالنقاشات التي دارت حول موضوع الرشى، بينما قال المسؤولان الآخران إنهما سمعا عن الموضوع فقط.

واضاف المسؤولون بأن مناقشة موضوع الرشى، الذي يعتبر انتهاكا للقانون الامريكي، سبب شرخا خطيرا في الشركة.

واضافوا ان نائب رئيس بلاكووتر كوفر بلاك (وهو مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية) واجه مؤسسها ومديرها اريك برينس بالموضوع، وان الاخير لم ينف او يؤكد صحته. وقد استقال بلاك من منصبه في السنة التالية.

الا ان بلاك ينفي من جانبه ان يكون قد واجه برينس "او اي مسؤول آخر في بلاكووتر في ما يتعلق بمحاولات رشوة مسؤولين عراقيين، كما نفى ان يكون على علم بأي خطة اوتعليمات تقضي برشوة هؤلاء المسؤولين."

كذلك اصر الناطق الرسمي باسم الشركة على انها تنفي هذه "الادعاءات التي لا اساس لها"، وترفض التعليق على تصريحات ادلى بها مسؤولون سابقون فيها.

من جانبهم، قال مسؤولون في وزارة الخارجية الامريكية إن لا علم لهم بأية محاولات لرشوة مسؤولين عراقيين، ولكنهم كانوا يؤيدون تعويض ضحايا حادث ساحة النسور وذويهم.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...