الصحافة الأمريكية اليوم
رأت صحف أميركية اليوم الأحد أن الإشارة الخضراء التي أرسلها بوش وبلير لإسرائيل قبل أسابيع تحولت إلى صفراء، واعتبرت أن هذا الصراع حول الأنظار عن الانتفاضة الفلسطينية التي دامت أكثر من 6 سنوات، ثم تطرقت إلى حالات التزوير التي تعصف بشركات الإعمار بالعراق.
خصصت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحيتها لدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى التأكيد على أنهما يقومان ببناء جسور للسلام في الشرق الأوسط بدلا من الوقوف في طريقه.
وقالت الصحيفة إن جوهر المؤتمر الصحفي الذي عقده بلير وبوش كان إرسال إشارة صفراء لإسرائيل تفيد بأن الصبر حيال العملية العسكرية المرخصة ضد حزب الله قد اقترب من النفاد.
وأضافت أن بلير وبوش بدعوتهما إلى نشر قوات متعددة الجنسيات يدعمان بحكمة خطوة تنقل الصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع بين حزب الله والمجتمع الدولي، مشيرة إلى أن تحقيق رؤيتهما لن يكون سهل المنال.
وأشارت إلى أن وضع قوات دولية في جنوب لبنان سيكون محفوفا بعراقيل جمة على رأسها الانتشار واسع النطاق لقوات حفظ السلام، فضلا عن أن معظم تلك القوات تأتي من دول إسلامية قد لا تبدي استعدادا للمشاركة.
كما أن هناك مشكلة تكمن في حمل الجيش اللبناني للعمل ضد حزب الله وهذا ما يرفضه القادة اللبنانيون.
وتحت عنوان "قتال حزب الله ينقل الأضواء عن غزة" قالت صحيفة واشنطن تايمز إن القتال الدائر بين حزب الله وإسرائيل جعل الفلسطينيين يشعرون بأنهم على هامش الصراع الإقليمي الذي شتت الانتباه لأول مرة عن انتفاضة دامت أكثر من ست سنوات.
وأضافت أن الحرب في لبنان سلطت الضوء على التحالف بين إيران وحزب الله كنقطة ضوء تلقي بظلالها على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن ما يكدر الفلسطينيين هو ربط القتال في غزة باتفاقية وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مستشهدة بما قاله محلل فلسطيني يدعى عمر شعبان "على الفلسطينيين أن يثبتوا أنهم ليسوا في نفس السلة ولا ينبغي أن يعاقبوا بسبب القضية اللبنانية".
وأضاف شعبان قائلا "لدينا أجندتنا السياسية، ونريد حلا سياسيا، وما يجري في لبنان يختلف"، مضيفا "أن حزب الله ليس لديه أجندة سياسية، ولبنان ليس بلدا محتلا من قبل إسرائيل".
وفي الشأن العراقي أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الوكالة التابعة لوزارة الخارجية الأميركية المسؤولة عن أموال تقدر بنحو 1.4 مليار دولار كانت مخصصة لإعادة الإعمار في العراق، لجأت إلى التزوير في الحسابات للتستر على التجاوزات المالية في المشاريع وبالتالي إخفاء معلومات حول تأخير في المواعيد عن الكونغرس.
وقالت الصحيفة إن تقريرا فدراليا لتدقيق الحسابات وجد أن الوكالة أخفت التجاوزات المالية في الإعمار بتسجيلها كتكاليف إدارية وتكاليف غير مباشرة، وفقا للتقرير الذي كتبه المفتش العام لإعادة الإعمار في العراق، وهو يدير مكتبا مستقلا ومكلف بتبليغ الكونغرس ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير لا يعطي حسابات مفصلة عن جميع المشاريع التي تمولها ميزانية الوكالة التي تدعى "وكالة الولايات المتحدة الأميركية الدولية للتنمية" وتعمل في العراق منذ عام 2003.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن هذه النتائج ظهرت في مراجعة لحسابات تتعلق بمستشفى للأطفال في البصرة، ولكنها تشير إلى نشاطات أكثر توسعا لوكالة التنمية في العراق، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين وعراقيين قالوا هذا الأسبوع إن وزارة الخارجية تعتزم إسقاط بيكتيل (Bechtel ) المتعاقدة مع المشروع، من قائمة الشركات المتعاقدة، على خلفية مشاكل في الميزانية وجدولة المواعيد التي باتت تطفو على السطح.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد