الاحتلال الأميركي يواصل انتهاكاته بحق أهالي شرق الفرات
في وقت واصل الاحتلال الأميركي انتهاكاته بحق أهالي شرق الفرات، حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة إثر صدم رتل يتبع لواشنطن ميكرو باص يقل مدنيين بريف الحسكة، تظاهر مرتزقة النظام التركي الذين استجلبهم للقتال إلى جانبه في عدوانه على شمال شرق سورية، وطالبوا بإعادتهم إلى إدلب.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، عن «مصادر محلية»: أن المئات من مرتزقة الاحتلال التركي الذين جمعتهم أنقرة من مختلف المناطق السورية التي يحتلها أو التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة له، وزجت بهم في معارك شمال وشرق سورية، خرجوا في مظاهرة ضد النظام التركي وتجمعوا عند المعبر الحدودي في تل أبيض، وطالبوه بإعادتهم إلى إدلب، مشيرة إلى أن الاحتلال التركي أقدم على «إغلاق المعبر في وجههم».
في غضون ذلك، واصل الاحتلال الأميركي إدخال قواته الاحتلالية إلى شرق الفرات، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن رتلاً للاحتلال الأميركي دخل من معبر الوليد إلى مناطق سيطرة «قسد»، مشيراً إلى أن الرتل «يتألف من 3 مدرعات و3 دبابات ومواد لوجستية وعسكرية»، لافتاً إلى تحليق طائرات حربية أميركية رافقت الرتل.
بدورها، نقلت وكالة «سانا» عن مراسلها في الحسكة، أن «رتل يتبع لقوات الاحتلال الأميركي صدم ميكرو باص يقل مدنيين على طريق الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ما أدى لإصابتهم بجروح متفاوتة».
هذا، وذكر «المرصد»، أن محاور التماس في منطقة أبو رأسين والريف الشمالي لبلدة تل تمر بين قوات الجيش العربي السوري، و«قوات سورية الديمقراطية –قسد» من جهة، وبين قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من جهة ثانية، تشهد «هدوءاً متواصلاً يتخلله استهداف بالرشاشات المتوسطة بشكل متقطع ولمدة زمنية قصيرة».
في أثناء ذلك، وبعد أن تمكن الجيش العربي السوري من إبعادها لمسافة عدة كيلومترات عن مدينة عين عيسى شمال الرقة، زعمت ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للاحتلال التركي أنها «استكملت تأمين» عدد من القرى بمحيط المدينة، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، إذ ادعت في بيان أن مسلحيها «أمّنوا قرية بير عيسى وعدد من القرى المجاورة» بعد طرد «قسد» منها.
من جهة أخرى، وبعد أن افتضح أمر ألمانيا بأنها دولة داعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية، سارعت ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التي عينها الاحتلال التركي في الشمال إلى «نفي» الأنباء التي تحدّثت عن تسلمها دبابات ألمانية من تركيا.وفي محاولة لإبعاد الاتهام عن برلين وأنقرة، زعمت «المؤقتة» في بيان أن الأسلحة التي تستخدمها ميليشيا «الجيش الوطني» في العدوان إلى جانب النظام التركي على شرق الفرات، هي نفسها التي كانت تمتلكها قبل العملية، وأن «جميعها أسلحته روسية الصنع، ولا تتضمن أسلحة أو عربات أو دبابات ألمانية الصنع».
وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية تحدثت في 21 من تشرين الثاني الحالي، عن احتمالية تسليم الجانب التركي دبابات ألمانية إلى ميليشيا «الجيش الوطني».في غضون ذلك، وفي ظل الفوضى وغياب الأمن والأمان في مناطق سيطرة «قسد»، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أنه تم اكتشاف جريمة بشعة وقعت بريف الرقة الغربي، الذي تسيطر عليه الميليشيا، حيث تم العثور على جثث مدنيين قتلوا ذبحاً لأسباب لم تتكشف بعد.
وكالات
إضافة تعليق جديد