الأسد لبان كي مون: تزامن وقف النار مع انسحاب إسرائيل وفتح المعابر

أكد الرئيس بشار الأسد، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في دمشق أمس، ضرورة أن يتزامن وقف إطلاق النار مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر.
وكان الأسد أعلن، في مقابلة مع مجلة »در شبيغل« الألمانية تنشر اليوم، أن أي اتفاق لا تشترك به حماس لا يمكن له أن يطبق على أرض الواقع. وكشف أن الكثير من المسؤولين الأوروبيين يتصلون بقيادة حماس، وبعضهم ممن يندد بها. وأبدى استعداده للتعاون مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، داعيا إياه إلى التزام عملية السلام في الشرق الأوسط »في شكل جدي«.
وشدد الأسد، خلال لقائه بان كي مون في دمشق، على »ضرورة أن يتزامن وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل القطاع، ورفع الحصار نهائيا وفتح كافة المعابر بما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني«.
وأكد الأسد »أهمية أن تتحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية كامل مسؤولياتها وتقوم بالدور المنوط بها وفق الميثاق الذي أنشئت على أساسه، خاصة في ظل استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا بما في ذلك القنابل الفوسفورية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وأن تتضافر الجهود الدولية من أجل إيصال مساعدات إنسانية عاجلة وإعادة الإعمار في قطاع غزة«.
من جهته، أطلع بان كي مون الرئيس الأسد على اللقاء الذي سيحضره في شرم الشيخ أمس وأهداف هذا اللقاء. ونقلت عنه وكالة (سانا) تعبيره عن تقديره للدور الإيجابي المهم الذي تقوم به سوريا في المنطقة، مؤكدا »التزامه بالقيام بكل ما هو ممكن من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام«.
وقال بان كي مون، في تصريح مقتضب بعد اجتماعه بالأسد، »كان لقاء جيدا جدا مع الرئيس الأسد«، وأنه »يتمنى أن تقوم سوريا بالدور القيادي الذي تمتلكه للحفاظ على ديمومة وقف إطلاق النار الحالي«.
وفسرت مصادر دبلوماسية غربية كلام الأمين العام للأمم المتحدة بأنه دعوة لإقناع فصائل المقاومة بالاستجابة لوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما جرى.
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو مباحثات مطولة أمس الأول.

زياد حيدر

المصدر: السفير