الأسد اليوم في الرياض لمحادثات حول الوضع العربي
عشية توجهه الى الرياض اليوم، تلقى الرئيس بشار الاسد اتصالا هاتفيا من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد، اكدا خلاله ان العلاقات بين بلديهما استراتيجية وعقائدية، وحثا «المهزومين» على الالتحاق «بنهج المقاومة التي تخوضها شعوب المنطقة».
وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «ارنا»، ان نجاد قال للأسد في اتصال هاتفي، ان «التطورات في المنطقة تتغير لصالح البلدين نظرا لصمود سوريا وايران»، مؤکدا «ضرورة دعم الجبهة المناهضة للاستكبار اکثر فأکثر». وشدد على ان «ايران وسوريا ستبنيان مستقبلا زاهرا جنبا الى جنب.. فالتنسيق الجيد بينهما أسهم في تغيير أوضاع المنطقة لصالح البلدين خلال العقود الثلاثة الماضية».
واعتبر نجاد انه «بما ان الكيان الصهيوني في موقف ضعيف، فإنه يتعين ان نسعى لمنع إهدار حقوق الشعب الفلسطيني». وأشار الى «ان البعض يحاول فرض نهج التسوية على الشعب الفلسطيني»، مشددا على «ضرورة المطالبة بمعاقبة قادة الكيان الصهيوني في ضوء استثمار الأجواء الدولية». وتطرق الى «المحاولات الرامية الى زعزعة الامن في العراق». وقال ان «هناك أيادي کثيرة تعمل بدعم من الاستكبار لعرقلة مسيرة تطور وتقدم الشعب العراقي وتصرف مبالغ طائلة في هذا الشأن، لكن هذه المحاولات ستفشل».
من جهته، قال الاسد ان «العلاقات بين طهران ودمشق استراتيجية وعقائدية»، مضيفا ان «الأعداء لن يتمكنوا ابدا من المساس بالعلاقات الطيبة بين البلدين». وتابع بحسب «ارنا»، ان «ايران وسوريا لديهما اتفاق في وجهات النظر في العديد من القضايا»، مضيفا ان «المهزومين لن يحققوا اي شيء في النهاية، ولا سبيل لهم سوى الالتحاق بنهج المقاومة التي تخوضها شعوب المنطقة».
وقبيل الاتصال الهاتفي، اعلنت الرياض رسميا ان الرئيس الأسد سيزور السعودية اليوم الاربعاء. وذكر بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، ان الاسد «يصل الى الرياض (اليوم) الاربعاء في زيارة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله»، حيث «سيتم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
من جهة اخرى، ذكرت وكالة «سانا» ان الأسد بحث في دمشق مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الأمة التركي مراد مرجان والوفد المرافق له، الأوضاع «المأسوية» في غزة جراء الحصار «غير الأخلاقي» المفروض على القطاع وضرورة تكثيف المساعي لكسر الحصار وتوفير أساسيات العيش للشعب الفلسطيني.
وذكر بيان رئاسي سوري ان «المباحثات تطرقت إلى الخطوات التي أنجزت على صعيد توثيق التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات وأهمية تعزيز التعاون بين برلماني البلدين في متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين سوريا وتركيا». وأشار البيان إلى أن الأسد شكر «البرلمان التركي على مواقفه المؤيدة للقضايا العربية وخصوصاً رفضه للحرب على العراق ودعمه المتواصل للقضية الفلسطينية».
من جهته، عبر مرجان باسم جميع المشاركين في قافلة «شريان الحياة 3» التي حملت مساعدات إنسانية إلى أهالي غزة «عن شكره للرئيس الأسد وللشعب السوري للتسهيلات وحسن الضيافة التي لقوها أثناء وجودهم في سوريا».
إضافة تعليق جديد