18-03-2018
استعدادات لاستقبال 40 ألف مواطن من أهالي الغوطة
بيّن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن عدد المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية والذين تم استقبالهم في مراكز الإيواء بلغ حتى الآن نحو 16 ألفاً، مؤكداً أنه تم تجهيز مراكز إيواء لاستقبال حتى 40 ألفاً، على حين تحدثت مصادر روسية، عن مغادرة أرقام أكبر من الغوطة الشرقية عبر المعابر الإنسانية، التي أضيف إليها بالأمس معبرين جديدين. و أوضح إبراهيم، أنه تم إرسال نحو 8 آلاف إلى حرجلة، و6 آلاف إلى عدرا البلد، وألفين إلى مخيم الدوير، وكشف أنه تم تجهيز مراكز إيواء لاستقبال حتى 40 ألف مواطن من أهالي الغوطة.
وأكد إبراهيم، أن التقديرات تشير إلى خروج حوالي 20 ألف من الغوطة باعتبار أن الأعداد الراغبة بالخروج كبيرة، مؤكدا الاستعداد لاستقبال كل مواطن.
ولفت إلى محاولة المسلحين منع الأهالي بالقوة من الخروج، وأشار إلى إصابة بعض الأشخاص أثناء خروجهم من دون أن يحدد طبيعة الإصابة، وأوضح أن هؤلاء تمت إحالتهم إلى المشافي لمعالجتهم.
ولفت إبراهيم إلى أن الجيش يقدم للمواطنين التسهيلات للوصول إلى المعبر والذي يتواجد فيه عدد من سيارات الإسعاف للحالات الحرجة، مؤكداً أنه تم نقل العديد من الحالات الخطرة إلى مشفيي القطيفة والمجتهد.
وأضاف: إنه تم تجهيز باصات لنقل المواطنين إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم والتي تم فيها تأمين المستلزمات الضرورية، مؤكداً أنه تم تجهيز مطابخ جماعية في المراكز لتقديم الوجبات الغذائية لهم.
وأكد إبراهيم، أنه تم منح اللقاح للأطفال ولاسيما فيما يتعلق بلقاح شلل الأطفال وخصوصاً أن وزارة الصحة أعلنت عن حملة لهذا اللقاح إضافة إلى اللقاحات الأخرى التي يحاجها الأطفال، لافتا إلى أن هناك فريقاً طبياً يدرس حالات الأطفال لكشف إذا كان هناك حالات بحاجة إلى مشفى أم يتم معالجتها ضمن المركز.
وأشار إبراهيم إلى توجيهات الرئيس بشار الأسد للحكومة لوضع كل إمكانياتها لمتابعة موضوع احتياجات المواطنين الخدمية والصحية، موضحاً أن هناك فريقاً حكومياً يتألف من وزراء الموارد المائية والتجارة الداخلية والصحة في سبيل تقديم التسهيلات للمواطنين وتأهيل مراكز الإيواء.
وأضاف: يومياً هناك جولات حكومية على المراكز المخصصة لاستقبال المواطنين من أهالي الغوطة، لافتا إلى أنه قام أمس بجولة مع وزير الموارد المائية على مركز الإيواء في عدرا البلد.
وأكد إبراهيم أن هناك تعاوناً مع المنظمات الدولية الموجودة في سورية إلا أن الجهد الأكبر مقدم من الحكومة، مضيفاً: لا نعتمد على المنظمات في هذا الموضوع باعتبار أننا قادرون على تأمين المستلزمات للمواطنين سواء تسهيل وصولهم إلى مراكز الإيواء أو الخدمات المقدمة لهم في المراكز ولا سيما أن الفريق الحكومي مستنفر لتقديم ما يلزم من خدمات صحية وغذائية وغيرها.
في الأثناء، ذكر المتحدث الرسمي باسم المركز الروسي للمصالحة، اللواء فلاديمير زولوتوخين، أن نحو 30 ألف شخصاً خرجوا من الغوطة الشرقية عبر معبر حمورية، وقال: «حتى اللحظة خرج 30 ألف شخص، وما زال الناس يغادرون».
وفي وقت لاحق، أكد رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية، أمس، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن «أكثر من 44 ألف نسمة غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة الإنسانية، منهم 27 ألفاً غادروها منذ صباح السبت»، مشيراً إلى أن «ممثلين عن الأمم المتحدة يشاركون في إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية».
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء يوري يفتوشينكو، قد أعلن، في وقت سابق من أمس، أنه جرى إخراج 5023 شخصاً من الغوطة الشرقية عبر الممر الإنساني المفتوح منذ 15 آذار، والذي يمر من خلال حمورية، سقبا وحزة.
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري قام بفتح وتأمين معبر جديد لخروج المدنيين المحاصرين من الميليشيات المسلحة داخل الغوطة الشرقية عن طريق بلدتي جسرين والمليحة.
كذلك أمن الجيش، بحسب المصادر، خروج عشرات العوائل من حرستا عبر معبر الموارد المائية، فيما قامت الميليشيات المسلحة بإطلاق الرصاص على المدنين أثناء خروجهم.
بدورها ذكرت وكالة «سانا»، أن عدد من المدنيين الخارجين أشاروا إلى أن يقينهم المطلق بأن الجيش العربي السوري قادم لتخليصهم من حصار التنظيمات الإرهابية لم يتزعزع طيلة الفترة الماضية وها هم الآن يتحررون من ظلم الإرهابيين وجرائمهم.
ودعوا من تبقى من أهالي الغوطة وخاصة في دوما إلى الانتفاض في وجه الإرهابيين الذين تكسرت معنوياتهم في ظل هذه الانتفاضة الشعبية على وجودهم في مختلف مناطق الغوطة.
محمد منار حميجو
إضافة تعليق جديد