استشهاد امرأة ورجلين وخطف 6 أشخاص في حماة
بالتناغم مع التصعيد الخارجي ضد سورية، تتصاعد الأوضاع المحلية في محافظة حماة، التي شهدت مدينة المركز فيها خلال أيام عيد الأضحى تصعيداً في العديد من أحيائها، وخصوصاً في ليلة حلول العيد، التي انطلق فيها عدد من المواطنين بعد صلاة العشاء للتكبير في الشوارع وأمام الجوامع، إلى ساحة العاصي للتظاهر، وهو ما حالت الجهات المختصة دونه.
وقد تعرضت نقاط الجيش في تلك الليلة لعدة اعتداءات، لم يتسنَّ التأكد من سقوط شهداء أو الإصابات جرائها في حين أكدت مصادر أمس، أن عدة حوادث أمنية وقعت في عطلة العيد، حيث عمدت المجموعات المسلحة خلالها إلى تصعيد اعتداءات على المواطنين لترويعهم، وعلى بعض نقاط قوات حفظ النظام، لاستفزاز العناصر وجرها إلى اشتباكات وصدامات، ليتم تصويرها وإرسالها إلى فضائيات التحريض ضد سورية، بالترافق مع التصعيد الأميركي والغربي عموماً ضد سورية وإيران، والقوى الممانعة الأخرى، ولقاءات الجامعة العربية مع بعض أطراف المعارضة السورية.
فخلال الأيام الماضية، استهدفت عصابات مسلحة، سيارة أفانتي سوداء اللون، على مفرق طريق خربة دامس بمنطقة محردة، ما أدى إلى استشهاد المواطنة «سيليا جرجس خوري» وإصابة شقيقها، وهما من مدينة محردة.
كما استشهد المواطنان (م يش) و(أ ر) وأُصيب المواطن (م ر) وجميعهم من قرية تلسكين، برصاص مجموعة إرهابية مسلحة استهدفتهم بكمين في قرية المجدل بمنطقة محردة أيضاً، في حين خطفت مجموعات إرهابية مسلحة 4 مواطنين من بلدة شطحة واثنين آخرين من العزيزية في منطقة الغاب، وأطلقت سراحهم بعد أن أوسعتهم ضرباً مبرحاً وتنكيلاً.
وفي السياق أطلقت مجموعة مسلحة النار من أسلحة رشاشة على سيارة مدنية في بلدة العشارنة، لم تتوافر معلومات عن إصابات.
وأكد مصدر في منطقة الغاب أن مجموعات إرهابية مسلحة صعدت من وتيرة اعتداءاتها على نقاط الجيش وحفظ النظام في عدة قرى، ما جعلها ترد على مصادر النيران، وتدفع عن نفسها أذى تلك المجموعات التي كان أفرادها يولون الأدبار عند تعامل القوى المختصة معهم.
أما في مدينة حماة، فقد فجرت مجموعات إرهابية مسلحة خلال عطلة العيد، عبوتين ناسفتين في دوار البحرة على طريق حلب الدولي، وفي منطقة الحاضر لترويع المواطنين، وجعلهم يلتزمون منازلهم وحرمانهم من التمتع بأجواء العيد، ولم تقع أضرار تستحق الذكر.
كما فككت الجهات المختصة عدة عبوات ناسفة في المدينة، كانت زرعتها مجموعات إرهابية مسلحة في شوارع المدينة الرئيسية «العلمين – التعاونية – طريق حلب».
محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد