اتهام إسرائيل بمسؤوليتها عن مجزرة شاطئ غزة

شكك الأمين العام للأمم المتحدة بالرواية الإسرائيلية التي حاولت التنصل من مسؤولية مجزرة الشاطئ في غزة، ومحاولة تبرئة نفسها من قتل المدنيين وأرجعته إلى انفجار لغم زرعته فصائل المقاومة المسلحة.

وقال كوفي أنان في رده على أسئلة الصحفيين إن "العثور على لغم على الشاطئ أمر غريب ومستغرب".

وذكر تقرير لمنظمة حقوق الإنسان ومقرها نيويورك أن قصفا إسرائيليا للموقع ربما يكون السبب وراء استشهاد هؤلاء الفلسطينيين، ومن ضمنهم ثلاثة أطفال.

ورفضت منظمة هيومان رايتش ووتش أن يكون لغم أرضي قد تسبب في قتل عدد من المدنيين الفلسطينيين من ضمنهم سبعة من أفراد عائلة واحدة بشاطئ غزة يوم الجمعة الماضي.

وأكد مارك غيرلاسكو عضو المنظمة بغزة أن مقتل المدنيين نتج عن قصف صاروخي إسرائيلي. وعرض في لقاء صحفي شظايا الصواريخ التي قال إن ممثلي المنظمة عثروا عليها بالموقع.

ونفى وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس -زعيم حزب العمال المشارك بالائتلاف الحكومي) المسؤولية عن مقتل ثمانية فلسطينيين، لكنه لم يقدم تفسيرا لما يحتمل أن يكون قد سبب الانفجار الذي قتل فيه أفراد أسرة هدى غالية.

جاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي أثناء إعلانه نتائج تحقيق مبدئي أجرته الحكومة بناء على شريط تلفزيوني صور بموقع الحادث، وشظايا أخذت من بعض الضحايا وتمت معالجتها في إسرائيل. وانتهي التحقيق إلى عدم مسؤولية القوات الإسرائيلية.

وذكر اللواء مئير كاليفي رئيس لجنة التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال، أن القصف الإسرائيلي لغزة كان قد توقف قبل وقوع الانفجار.

وقد حملت عدة أطراف فلسطينية الاحتلال المسؤولية عن الانفجار الذي وقع في يوم شهد سلسلة غارات إسرائيلة على مناطق متفرقة من غزة.

من جهتها استنكرت جامعة الدول العربية المذابح الوحشية الإسرائيلية بقطاع غزة بعد استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية على مدينة غزة.

وحملت الأمانة العامة للجامعة تل أبيب كامل المسؤولية عن "استمرار العدوان الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل" والذي تستخدم فيه أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية من أدوات القتل والتدمير.

وانتقدت الجامعة الصمت الدولي المريب، وبخاصة من اللجنة الرباعية الدولية التي "لا تحرك ساكنا لوقف هذه الوحشية" الإسرائيلية التي تسعى من خلالها تل أبيب لإحباط أي مسعى "جاد وحقيقي لاستئناف العملية السلمية وتنفيذ خطة خارطة الطريق".

المصدر: الجزيرة - وكالات