إسرائيل تتحدث عن مخرج أميركي لمشاركة سوريا في «انابوليـس»
ذكرت القـــناة الثانية في التلفزيون الإســـرائيلي امس، أن ثمـــة مؤشـــرات قوية على حل إشكالية مشاركة سوريا في مؤتمـــر أنابـــوليس، مشـــيرة الى أن الولايـــات المتحدة غيرت موقفها مؤخرا حيـــال المفـــاوضات بيــن تل أبيـــب ودمشق، وباتت ترى فيها فرصة للتقــدم.
وقال معلق الشؤون العربية في القناة أن التسوية الظاهرة لمشاركة سوريا في المؤتمر، تتمثل في توجيه دعوة رسمية لها لحضور المؤتمر، كدولة وليس كعضو في لجنة المتابعة العربية. واضاف أنه سيسمح لسوريا بالقاء خطاب في المؤتمر، سيذكر بشـكل عمومي، وربما تلميحا، قضية الجولان المحتل.
وبرر المعلق الرغبة السورية بحضور المؤتمر، بحرص القيادة السورية على عدم البقاء بعيدة عن الركب العربي الرسمي، معتبرا أن الملك الأردني عبد الله الثاني زار دمشق امس، موفدا من محور «الاعتدال» العربي.
من جهته، ذكر المراسل السياسي للقناة، أنه يُلحظ للمرة الأولى تغيير في المـــوقف الأميـــركي من سوريا، حيث باتت واشنطن تؤيد المفاوضات بين دمشق وتل ابيب. وقال أن مسؤولين أميركييـــن كبارا أبلغوا مسؤولين إسرائيليين أنهم يرون في فتــح المسار السوري، فرصة حقيقية للتغيير في المنطقة.
واضاف أن التغير الذي طرأ على الموقف الأميركي من سوريا، مرتبط بمسائل مثل إيران والانتخابات الرئاسية اللبنانية وحقيقة ملاحظة الأميركيين لمشاكل المسار الفلسطيني، مشددا على أن الأميركيين يلحظون اليوم فرصة لتحريك المسار السوري ولكن لا يزال موقفهم بعيدا عن دور الوساطة أو عن الاستعداد لتمويل تسوية.
وأشار إلى أن جوهر الرسالة التي يبعث بها رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت للسوريين، عبر القناة التركية، هي أنه «إذا ابتعدت عن إيران فإنني مستعد لرزمة السلام الكبرى». ونقل المراسل عن مقرب لأولمرت أنه «إذا تعثرت المفاوضات على المسار الفلسطيني، فإن خيارنا هو التوجه للمسار السوري».
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفى ديختر «إن تحقيق السلام مع سوريا يمثل أهمية استراتيجية بالنسبة الى إسرائيل» معتبرا أن دمشق «أصبحت ناضجة لذلك». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ديختر تأكيده ضرورة مشاركة دمشق في مؤتمر أنابوليـــس، موضحا أن الأمر «مهم بالنسبة لسوريا نفسها ولإسرائيل ولدول المنطقة بأسرها».
وأشار التلفزيون إلى أن الولايات المتحدة سترسل غدا الدعوات للمؤتمر، الذي سيستمر يوما واحدا فقط يبدأ بلقاء ثلاثي بين اولمرت والرئيسين الاميركي جورج بوش والفلسطيني محمود عباس، ويتواصل بالقاء خطابات وربما بإعلان مشترك. ووصل إلى القاهرة مستشارو أولمرت، لمتابعة مناقشات لجنة المتابعة العربية، في حين وعدت واشنطن إسرائيل بجلب السعودية للمؤتمر.
ورأى معلقون إسرائيليون في زيارة الملك الأردني لدمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد، محاولة من التيــار العربي المعتدل لاحتضان سوريا. وأشار هؤلاء المعلقون إلى أن هذا اللقاء والبيان الختامي الذي صدر عنه، يعني اقتراب سوريا من مؤتمر أنابوليس.
حلمي موسى
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد