أمير القاعدة .. بندر بن سلطان

22-09-2013

أمير القاعدة .. بندر بن سلطان

الجمل- *د.كيفين باريت- ترجمة: رندة القاسم:

 بندر بن سلطان هو المدير العام لوكالة الاستخبارات السعودية، و بهذه المؤهلات نال و عن جدارة صفة "أمير الارهاب".

و وفقا لصحيفة Wall Street، فان بندر هو قائد القوات المتمردة التي تحاول اسقاط الحكومة السورية، و يعتبر الكثير من المحللين بندر المشتبه الأساسي في هجوم الأسلحة الكيماوية في الغوطه. و قال آدم اينتوس من Wall Street  أن الأمير بندر و وكالته السعودية للاستخبارات فبركوا "الدليل" على أن الحكومة السورية استخدمت غاز سارين قبل هجوم الغوطه.

و في لقاء مع محطة Democracy Now قال اينتوس: "استنتجت و كالة الاستخبارات التابعة لبندر أن الأسلحة الكيماوية استخدمت على نطاق ضيق من قبل النظام. ومن ثم اقتنع البريطانيون و الفرنسيون بنفس الاستنتاج ، و احتاجت وكالات الاستخبارات الأميركية حلول حزيران للوصول الى الاستناج ذاته أيضا".

بكلمة أخرى، استخدم بندر أمواله و نفوذه و اتصالاته لضمان أن تتناسب الاستخبارات مع السياسة ، تماما كما فعل بوش في مزاعمه حول أسلحة الدمار الشامل في العراق 2003.

و كيف أقنع بندر وكالات الاستخبارات الغربية بقبول ادعاءاته المريبة حول استخدام الأسد لغاز سارين؟ عثر بندر على سوري تعرض لغاز السارين و طار به الى بريطانيا للاختبار و عندما كانت النتائج ايجابية، دفع بندر زملاءه في الاستخبارات الغربية، و بعيدا عن استنتاج واضح، الى قبول أن الأسد هو المسؤول عن ذلك.

و قال اينتوس: "اكتشف البريطانيون بعد اجراء الاختبار أن هذا السوري تعرض لغاز سارين، الذي تعتقد كل من الوكالات الأميركية و الفرنسية و البريطانيه أن النظام السوري وحده من يملكه".

و لكن هل حقا صدقت الاستخبارات الأميركية و الفرنسية و البريطانيه أن بندر الذي يقود مئات مليارات الدولارات و شبكة معقدة من العملاء السريين و القتلة لا يمكنه أن يسمم بنفسه ضحية سورية؟ بالتأكيد هم ليسوا ساذجين ، و الاستخبارات الغربية متورطه مع محاولات بندر اتهام الأسد باستخدام السارين، و هم يبحثون عن عذر لمهاجمة سورية و قد منحهم اياه بندر.

و مع الكشف عن هجوم السارين الكبير في الغوطة في الواحد و العشرين من آب، اعتقد مراقبون أذكياء فورا أنه هجوم ملفق من قبل قوات بندر. و قال مراسلا Associated Press في الشرق الأوسط ديل كافلاك و يحيى عبابنه : "بناء على عدة مقابلات مع أطباء، وسكان الغوطه، و مقاتلين متمردين و عائلاتهم ظهرت صورة مختلفة عن رواية التيار الرئيسي في وسائل الاعلام الغربية، اذ يعتقد الكثيرون أن المتمردين حصلوا على أسلحة كيماوية من رئيس وكالة الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، و كانوا مسؤولين عن القيام بهجوم الغاز المميت".

و ظهرت أدلة أكثر على أن أمير الإرهاب هو من نظم هجوم الغوطه عندما تبين أن صور الأطفال الميتين ليست كما كانت تبدو عليه ، و ذكر موقع VoltaireNet.org :

"بعد نشر صور مذبحة الغوطة من قبل الجيش الحر و تداولها من قبل الأميركيين و الفرنسيين ، رفعت عائلات علوية في اللاذقية شكاوي ضد جرائم ارتكبت بحقها. بعض من هذه الصورة قد التقطت و عرضت على Youtube قبل الأحداث التي يفترض أنها تصورها.. انها تظهر أطفالا مختنقين بسم كيماوي ليس غاز سارين، فالأخير يسبب لعابا أصفر لا أبيض.  و الأطفال لا يتطابقون مع عينة السكان، و كلهم بنفس العمر و ألوان شعورهم فاتحة، و لم يكونوا برفقة عائلاتهم المفجوعة... و في الواقع كانوا أطفالا اختطفهم الجهاديون (مرتزقة الأمير بندر) قبل أسبوعين من قرى علوية في محيط اللاذقية تبعد مائتي كيلومتر عن الغوطه...و خلافا لادعاءات الجيش الحر و الخدمات  الغربية، فان الضحايا الوحيدين الذين تم تعرف عليهم في مجزرة الغوطة ينتمون الى عائلات تدعم الحكومة السورية، وفي مقاطع الفيديو الأشخاص الذين كانوا يظهرون الغضب ضد "جرائم بشار الأسد" هم في الحقيقة قتلتهم..."

هل أمير الإرهاب بندر صفق إلى درجة اختطاف أطفال و قتلهم و من ثم تقديمهم على أنهم ضحايا أعدائه؟ بكلمة واحدة: نعم.

صفاقة بندر لا تعرف أي حدود. فالمسؤول الفاجر عن إرهابيين إسلاميين متطرفين يملك ما يكفي من الوقاحة لتهديد الرئيس الروسي بوتين بهجوم إرهابي على اولمبيات الشتاء اذا لم يتوقف عن تأييد الحكومة السورية، و أعلن بندر أنه يملك دعما كاملا من الحكومة الأميركية في  عروض الرشوة و التهديدات الارهابية للرئيس بوتين.

بندر الصديق الحميم لعائلة بوش المجرمة كان يلقب تحببا ب "بندر بوش" ، و تبين أنه متورط أيضا في هجمات الحادي عشر من أيلول، و دعونا ننظر الى بعض الأدلة على ذلك.

من بين الخاطفين التسعة عشر المزعومين يوجد خمسة عشر سعوديا. و صادقت مصادر في ال CIA  على شهادة مايكل سبرينغمان، المسؤول السابق عن مكتب تأشيرات السفر الأميركية في جده، حول الخاطفين السعوديين اذ قال: "انهم عملاء لل CIA ، و يفترض أنهم يملكون خلفية في الاستخبارات السعودية، قدموا الى أميركا عبر تأشيرات دخول خاصه تقدمها ال CIA  كمكافأة للسعوديين الذين يتجسسون لصالح الولايات المتحدة. (الاستخبارات السعودية ملتصقة جدا بال CIA  بحيث يبدو من الصعوبة بمكان تحديد أين تنتهي الأولى و أين تبدأ الأخرى).

و في الولايات المتحدة الأميركية كان الخاطفون المستقبليون المزعومون لطائرات الحادي عشر من أيلول يعيشون حياة سحرية، و  يتدربون في مراكز عسكرية أميركية آمنه ، و كان اثنان منهما يتلقيا بانتظام شيكات بعشرات آلاف الدولارات من الأمير بندر و زوجته عن طريق عمر البيومي العامل لصالح الاستخبارات الأميركية السعودية.

و بعد الحادي عشر من أيلول مباشرة أوقفت كل الرحل الجوية ، و سمح بالطيران فقط لطائرات جيت خاصة جهزها بوش و تشيني لنقل بندر و أعضاء من أسرة بن لادن و مشتبه بهم سعوديين خارج الولايات المتحدة قبل أن تتمكن ال FBI من استجوابهم.

 و تشير الأدلة الى أن الأمير بندر كان مدير عمليات القاعدة، و مصدر بيانات ال CIA  حول فيالقها من المجاهدين العرب، و ذلك منذ  الحرب الأفغانية في الثمانينات، انهم مقاتلو القاعدة المدعومون من ال CIA  و الموساد الذين يقودهم بندر اليوم في سوريه.

و باختصار، انه بندر بوش أمير الارهابيين، لا أسامه بن لادن الساذج بكل معنى الكلمه و لا الظواهري بخطبه الصاخبة، من كان دائما القائد الفعلي للمنظمة العاملة لصالح الاستخبارات الغربية المعروفة ب "القاعدة".

* دكتور كيفين باريت ، صحفي أميركي من أشهر المنتقدين للحرب على الارهاب، و مؤسس التحالف الاسلامي المسيحي اليهودي، و مؤلف لعدة كتب منها"الجهاد الحقيقي: كفاح ملحمتي ضد كذبة الحادي عشر من أيلول الكبرى".

تُرجم عن موقع Press TV

الجمل

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...