أطراف النزاع السوري في موسكو تمهيدا لحضور «جنيف2»
وصل وفد سوري رسمي إلى موسكو في وقت متأخر من مساء أمس تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الروسية لإجراء مباحثات حول مؤتمر «جنيف٢» المقرر عقده الشهر القادم، في حين يصل وفد آخر من ائتلاف الدوحة إلى العاصمة الروسية للغرض ذاته.
ويتألف الوفد السوري من المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومعاون الوزير أحمد عرنوس، في حين قالت مصادر إعلامية إن وفد المعارضة مكون من رئيس الائتلاف أحمد الجربا وميشيل كيلو وبدر جاموس.
وكان مصدر في وزارة الخارجية السورية أشار عشية مغادرة الوفد السوري الرسمي أن هدف الزيارة هو إجراء مباحثات مع الجانب الروسي تمهيداً لمؤتمر «جنيف٢» وإن اللقاءات في موسكو مبرمجة مع المسؤولين الروس فقط، وتشمل وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبيه ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف ومسؤولين آخرين، في إشارة إلى أن الوفد السوري لن يجري أي لقاءات مع وفد المعارضة الذي تتزامن زيارته مع زيارة الوفد السوري.
من جهته دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حسب قناة «روسيا اليوم» إلى عدم تفويت فرصة عقد لقاء غير رسمي بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في موسكو، مؤكداً أن الشروط المسبقة التي تطرحها المعارضة لمشاركتها في «جنيف2»، بما في ذلك شرط تنحي الرئيس بشار الأسد، غير واقعية، معتبراً أن فرص نجاح «جنيف2» موجودة لأن المبادرة الروسية الأميركية قوبلت بتأييد الأغلبية الساحقة لدول العالم.
وفي وقت سابق من يوم أمس أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزارة الصحة الروسية بإرسال أدوية وأجهزة ومواد طبية إلى سورية.
بدوره، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس أن المنطقة قد تكون مقبلة على تطورات كبرى من بينها حل الأزمة السورية سياسياً وحدوث انفراج في العلاقات العربية الإيرانية، لكنه حذر من احتمال حصول العكس.
في الأثناء كشفت مبادرة «مسلمي النمسا الليبراليين» أنه ومنذ اندلاع الأزمة في سورية يتم تجنيد مئات الإرهابيين المتطرفين من النمسا وأوروبا من أجل تدمير الدولة السورية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد