آلاف المسيحيين يحيون الجمعة العظيمة في كنيسة القيامة

07-04-2007

آلاف المسيحيين يحيون الجمعة العظيمة في كنيسة القيامة

عشية الاحتفالات بعيد الفصح المجيد أمّ عشرات الآلاف من المسيحيين من كافة أنحاء العالم مدينة القدس المحتلة أمس وزاروا بشكل خاص كنيسة القيامة للاحتفال بيوم الجمعة العظيمة ذكرى سلوك السيد المسيح درب الآلام.
ويوم الجمعة العظيمة هو اليوم الذي صدر فيه الحكم على السيد المسيح بالموت صلباً فأجبر على حمل صليبه وسلوك ما عرف بدرب الآلام قبل قيامته في المكان الذي توجد عليه اليوم كنيسة القيامة. واكتظت مدينة القدس القديمة بآلاف الحجاج المسيحيين ممن قدموا للصلاة في كنيسة القيامة، وشوهدت في طرق المدينة وخصوصاً على درب الآلام مجموعات تحمل صلباناً كبيرة وهي تردد التراتيل الدينية وترفع الصلوات بالعربية واليونانية واللاتينية والقبطية والهندية والروسية ولغات عدة أخرى.
وعبقت شوارع المدينة القديمة برائحة البخور النفاذة، وانتشر بائعو المسابح والصلبان والزيوت والمياه من الأرض المقدسة.
وقال سليمان نصار (48 عاماً) من مدينة حيفا وهو يحمل صليباً كبيراً على كتفه أمام كنيسة القيامة هذه أول مرة أمضي فيها فترة الفصح في مدينة القدس، شعوري لايوصف، بدأنا صلواتنا من المرحلة الأولى في درب الآلام من بلاط بطليميوس (المدرسة العمرية) حيث جرت محاكمة المسيح.
وقالت اماليا نعمان (62 عاماً) من مدينة القاهرة كنا نتمنى منذ زمن الدخول الى القدس والصلاة في كنيسة القيامة، هذه هي المرة الأولى التي أحج فيها وسنمضي الليل هنا في ساحة القيامة رافعين الصلوات.
وتابعت وهي ترفع يديها متضرعة الى الله ربنا يزيد رزقنا حتى نستطيع الحضور مرة أخرى الى هنا. أما الخوري اندراوس عوض (37 عاماً) من مدينة اسيوط في مصر فقال لقد حضرنا الى هنا يوم السبت برفقة اثنين من الكهنة ونحن مسؤولون عن 1100 حاج من القاهرة وأسيوط والاسكندرية، معظمنا كاثوليك نتبع الفاتيكان. وتابع الأب اندراوس يوجد بعض الأرثوذكس معنا، نحن لانرى بزيارتنا الى القدس للحج أي نوع من التطبيع مضيفاً قدمنا للصلاة في كنيسة القيامة ولكي نسير على خطى المسيح، وعلى كل كاهن يتحدث عن يسوع المسيح زيارة كنيسة القيامة حتى يتحدث بعمق وحرارة وأحاسيس عن هذه الأماكن.
يذكر أن بابا الأقباط البابا شنودة الثالث حرم على اتباع كنيسته زيارة الأماكن المقدسة في القدس ما دامت رازحة تحت الاحتلال الاسرائيلي.
مجموعة أخرى كانت تصلي بإحدى لغات الهند وكان أفرادها يعتمرون قبعات كتب عليها حجاج الهند. وقال ابراهام ثاييل (74 عاماً) نحن كاثوليك وقد بدأنا صلواتنا من المرحلة الأولى ونشعر بقدسية المكان وجماله.
من جهته قال المصري ماهر بشرى جبرائيل (58 عاماً) من مدينة اسيوط مدينة القدس رائعة في جمالها وأقدام المسيح وطأتها، ولااستطيع وصف مشاعري وأنا استشغر آلام المسيح من أجل خلاص البشرية.
أما لودميلا فلاسوفيتش من اوكرانيا (53 عاماً) فهي أرثوذكسية وقالت وهي تحمل صليباً خشبياً صغيراً عشت كل مراحل آلام المسيح وسلكت كل درب الآلام وأنا أبكي، هذه أرض مقدسة وأنا حضرت مع مجموعة من اوكرانيا تضم 300 شخص. وداخل كنيسة القيامة وعند الجلجلة اكتظ المصلون، وجثا معظمهم راكعين وقد أحمرت وجوه النسوة خاصة من البكاء. وقال وجيه نسيبه من عائلات القدس القديمة المسلمة، والذي تحمل عائلته مفتاح كنيسة القيامة منذ أن دخل الخليفة عمر بن الخطاب مدينة القدس وسلمه البطريرك البيزنطي صفرونيوس مفتاحها قمت بفتح كنيسة القيامة الساعة السادسة صباحاً لطائفة الكاثوليك، وأدى مطارنتها الصلوات بهذه المناسبة وبعد انتهائهم أقفلت باب الكنيسة.
وتابع عدت وفتحتها في العاشرة موعد قدوم مطارنة الروم الأرثوذكس الذين قاموا بدورهم بتأدية صلواتهم.
وكانت وفود الطوائف المسيحية التي يترأسها البطاركة تقوم بحسب مواعيد مرتبة مسبقاً بزيارة كنيسة القيامة لتأدية الصلاة.
وكنيسة القيامة بنيت بأمر من الملكة هيلانة التي يعتقد أنها وجدت خشبة الصليب الذي علق عليه السيد المسيح أثناء زيارتها مدينة القدس، وانتهى بناؤها عام 336 ميلادياً.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...