«تريث» سوري في إنتظار معرفة توجهات الحكومة اللبنانية
قالت مصادر سورية مطلعة أمس أن الرئيس بشار الأسد وجه دعوة رسمية الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان لزيارة دمشق في الفترة المقبلة، مرجحة أن تكون سورية أول دولة يزورها الرئيس اللبناني.
وكان موضوع تحسن العلاقات بين سورية ولبنان، بحث خلال الاتصال الهاتفي بين الأسد وسليمان وفي اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني مع رئيس المجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري الخوري. ونقلت المصادر عن سليمان قوله إنه سيزور دمشق «عندما تتبلور الصورة» في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وعزت أوساط مطلعة الكلام عن احتمال زيارة الرئيس الأسد بيروت الى «مساع للتشويش على الزيارة المقررة للرئيس سليمان وقطع الطريق على تنفيذها».
وإذ جددت المصادر السورية التأكيد أن دمشق «مستعدة لفتح صفحة جديدة مع لبنان تتضمن إقامة علاقات ديبلوماسية باعتبار أن هذا المبدأ مقرر من سنوات»، أشارت الى ضرورة «التريث لأن هذه الأمور مرتبطة أيضاً باتجاهات الحكومة اللبنانية الجديدة». وقالت: «إن توجهات الرئيس سليمان واضحة ومعروفة، لكن ما هي توجهات الحكومة الجديدة؟».
وقالت مصادر في المجلس الأعلى السوري – اللبناني انه «لا يمكن توقع خطوة ملموسة الى الأمام قبل معرفة توجهات الحكومة وتشكيلتها والبيان الوزاري الذي ستتبناه»، مشيرة الى أن وجود «توجه لتحسين العلاقات المميزة مع سورية، يعني تفعيل المجلس الأعلى ومراجعة الاتفاقات القائمة لتنفيذها أو تعديلها وتنشيط المجلس الاقتصادي الثنائي».
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد