«الحشد» العراقية تتمسك بطريق «بغداد دمشق»: لن نسمح بفيتو أميركي
شددت قوات «الحشد الشعبي» العراقية المدعومة من إيران، على التمسك بالسيطرة على طريق بغداد دمشق، مؤكدة أنها لن تسمح بأي فيتو أميركي أو غيره بالتخلي عما حققته قوات الحشد.
وتفاخر نائب رئيس قوات «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس بحسب مواقع إلكترونية بـ«إنجازات الحشد»، خصوصاً بعد أن تمكنت من تحقيق الاتصال مع قوات الجيش العربي السوري وحلفائه بعد استعادة معبر الوليد الحدودي مع سورية.
«المهندس» وفي كلمة له في مدينة مشهد الإيرانية قال: «أخذنا الوليد وسلمناه إلى شرطة الحدود وتقدمنا نحو سبعين كيلومتراً شمالي الوليد، وحققنا اتصالا لأول مرة مع الجيش (العربي) السوري وشباب حزب اللـه».
وأشار المهندس إلى أن الطريق الآن مفتوح بين بغداد ودمشق ومؤمن، مضيفاً «سنتمسك بهذا الطريق حتما ولن نسمح بفيتو أميركي أو غير أميركي بالتدخل في هذه القضية».
تأتي تصريحات قائد قوات «الحشد الشعبي» بالترافق مع مزيد من التقدم يحققه الجيش العربي السوري في بادية الشام وسيطرته خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة من البادية.
تصريحات المهندس تأتي بعد ساعات من إعلان وزير التعليم الإسرائيلي «نفتالي بينيت» بأن تل أبيب لن تسمح لإيران بإنشاء ممر بري إلى لبنان وسورية عبر العراق، الذي تسعى قوات الجيش العربي السوري وحلفائه لتأمينه لتعزيز خطوط الاتصال والتواصل بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت.
وسبق أن حذر مسؤولون إسرائيليون من مبادرات سورية وحلفائها لإنشاء ممر بري من طهران إلى بيروت عبر سورية، وقال مدير عام وزارة الاستخبارات، حاغاي تسورئيل، إنه «(الممر البري) سيساعد إيران على تعزيز وجودها في سورية، ما تعتبره إسرائيل تهديداً إستراتيجياً، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية، وأجهزة استخبارات في دول إقليمية أخرى، تتابع باهتمام التطورات على الحدود العراقية السورية.
ونفى نائب رئيس قوات «الحشد الشعبي» أن تكون قوات الحشد قد دخلت الأراضي السورية وأكد أنها مازالت تقاتل ضمن الحدود العراقية، رافضا التحذيرات الأميركية من دخول الحشد إلى سورية، مشيراً إلى أن تلعفر محاصرة الآن بالكامل، والحشد على أتم الجهوزية لتحريرها.
وقال المهندس حينها: ذهبنا إلى الغرب قبل نحو أكثر من شهر، وصدر الأمر بالذهاب إلى الحدود، وذهبنا إلى مدينة الحضر التاريخية المهمة، وهي إحدى قلاع داعش في المنطقة وتم تحريرها بيومين فقط.
وتابع: ثم توجهنا غربا إلى القيروان ومناطق الإخوة الإيزديين المظلومين، وتم تحريرها، ووصلنا إلى الحدود العراقية السورية في منطقة أم جريس، وهي أعلى نقطة باتجاه غرب جبل سنجار، وتم تحريرها وبدأنا الآن ننزل جنوباً، وإلى حد اليوم تقريباً حققنا تقدم 17 كيلو متراً، والقتال شرس في المنطقة.
وكالات
إضافة تعليق جديد