«التنسيق» توافق على المشاركة بلقاء موسكو والمقداد ينقد الإزدواجية الغربية في مكافحة الإرهاب

18-01-2015

«التنسيق» توافق على المشاركة بلقاء موسكو والمقداد ينقد الإزدواجية الغربية في مكافحة الإرهاب

طالب نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس «قادة أوروبا والولايات المتحدة بأن يفهموا أن الإرهاب لا يمكن محاربته في العراق ودعمه في سورية»، في وقت تتواصل فيه التحضيرات للقاء موسكو التشاوري مع إعلان هيئة التنسيق المعارضة الموافقة على مشاركة أعضائها المدعوين الذين ارتفع عددهم مع المقربين إليها من 4 إلى 11 مدعواً.

وفي مقال نشرته صحيفة «البناء» اللبنانية في عددها أمس ندد المقداد بـ«سياسات الممالك الخليجية لأنها لا تراعي أي قيم إنسانية وتنطلق من الحقد والكراهية وتبديد الأموال لقتل الأبرياء»، متهماً السعودية بتمويل التنظيمات الإرهابية بإشراف الأجهزة الأمنية في فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.

واعتبر المقداد أن «الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أصبح مجرد بوق للسعودية وتركيا أردوغان والإرهابيين الذين يقتلون الشعب السوري، وإن سياساته وسياسات أمثاله في أوروبا هي التي أدت إلى تفريخ الإرهابيين في فرنسا وأوروبا»، مبيناً أن «حرب السوريين وقيادتهم وجيشهم البطل على الإرهاب والقتل والدمار وتحقيق مزيد من المصالحات المحلية في أنحاء سورية كافة وتجاوب شعبها مع مبادرات إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها، مؤشرات تتسارع واعدة بنشر الخير على أرض الواقع لتبشر ببزوغ أمل جديد تسطع فيه شمس الحرية».

وخلال لقائه أمس عدداً من وجهاء وممثلي فعاليات كردية ودينية واجتماعية ولجان مصالحة وطنية في حيي ركن الدين ووادي المشاريع وبلدة الكسوة بدمشق وريفها، أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام «ضرورة فتح آفاق الحوار بين مختلف أبناء الشعب السوري للوصول إلى رؤية مشتركة حول بناء الوطن».

في الأثناء، اتهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الولايات المتحدة بإشعال حرب بالنيابة في سورية عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية نظراً لرفض الرأي العام الأميركي دخول أميركا في حرب أخرى.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يصل مئات العسكريين الأميركيين إلى دول في المنطقة لتدريب سوريين مسلحين تعتبرهم واشنطن وحلفائها «معتدلين»، ولفت المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إلى أن الإدارة الأميركية تأمل أن يبدأ تدريب أول دفعة من المسلحين السوريين «نهاية آذار المقبل» بحيث ينهون تدريبهم ويصبحون جاهزين للقتال «نهاية العام».

وفي موسكو بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى روسيا رياض حداد مسائل التحضير المستمر للقاء التشاوري في موسكو أواخر الجاري من أجل تعزيز سبل التوصل العاجل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.

وعلى صعيد متصل قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة حسن عبد العظيم  إن المكتب التنفيذي للهيئة وافق على السماح لشخصيات من الهيئة وجهت لها موسكو دعوات للمشاركة في اللقاء التشاوري بالذهاب إلى العاصمة الروسية والمشاركة في اللقاء.

بدوره، كشف رئيس مكتب الإعلام في الهيئة منذر خدام أن عدد الدعوات الموجهة لأعضاء الهيئة ارتفع من أربعة إلى ثمانية إضافة إلى الموافقة على دعوة ثلاث شخصيات مستقلة قريبة من هيئة التنسيق.

وأضاف بأنه في حال شعر المشاركون من هيئة التنسيق بأن «الأمر جدي (اللقاء) فسيتفاعلون معه وإن لم يكن كذلك فيمكن أن ينسحبوا وسيكون لنا بالتأكيد استنتاجنا السياسي اللاحق».

في سياق متصل، ألمح المعارض وليد البني إلى أنه لن يشارك في لقاء موسكو وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لو اقتنعت أن ذهابي سيأتي بأي فائدة لسورية وشعبها لما ترددت لحظة لكن مع الأسف قد يؤذي حسب رأيي»، مستبعداً نجاح اللقاء.

على خط مواز غادر وفد من قيادة الائتلاف السوري المعارض العاصمة المصرية القاهرة، متوجهاً إلى الرياض في زيارة من المقرر أن تستمر ليومين، وكان وفد الائتلاف بحث خلال زيارته لمصر مع كبار المسؤولين الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع موسَّع للمعارضة السورية في الداخل والخارج، لاتخاذ موقف موحد.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...