مركز بحوث:التدخل الأمريكي في سورية قد يتطلب 300 ألف جندي والتكلفة 300مليار دولار أمريكي

20-03-2012

مركز بحوث:التدخل الأمريكي في سورية قد يتطلب 300 ألف جندي والتكلفة 300مليار دولار أمريكي

الجمل- جيريمي هيرب – ترجمة عاصم مظلوم:
ذكر تقرير لمركز بحوث أن التدخل الأمريكي في سوريا عبر إرسال قوات برية إلى هناك يحتاج إلى 200-300 ألف جندي وأن تكلفة تحقيق النجاح قد تصل إلى 300 مليار دولار أمريكي سنويا.

في غياب الأصوات المطالبة بوضع استراتيجية تتضمن التدخل العسكري في سورية، إلا أن مركز الصبان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز نشر تقريرا يحدد فيه المصاعب التي تواجه هدف إدارة أوباما بإزاحة الرئيس الأسد من السلطة.

يضع التقرير 6 أساليب يمكن أن تحقق ذلك الهدف بدون التوصية بأي أسلوب منها. الخيارات التي تم طرحها تتضمن الخيار الديبلوماسي، وهو خيار تنتهجه إدارة أوباما، مرورا بالخيار الليبي المدعوم من السيناتور الجمهوري جون ماكين، وصولا إلى خيار الغزو العسكري وهو خيار يحتاج لأعداد ضخمة من الجنود.

وقد كتب محلل سياسي مسؤول عن التقرير "في نهاية الأمر، إزاحة الرئيس الأسد أمر قد يكون غير ممكن وفق تكلفة تقدر الولايات المتحدة على دفعها." "بالرغم من أن إدارة أوباما دعت طوال شهور الرئيس الأسد للتنحي، إلى أن كل الخيارات الديبلوماسية لتحقيق ذلك قد فشلت، بل إن بعض تلك الخيارات يمكن إلى أن تزيد الوضع سوءا".

بحسب التقرير، ستحتاج العملية العسكرية في الشهور الأولى إلى 200-300 ألف جندي أمريكي لضمان تحقيق أهدافها، وتكلفة هذه النقطة فقط ستصل إلى 200-300 مليار دولار سنويا طوال مدة بقاء تلك القوات على الأرض.

يتابع التقرير "الدرس الذي تعلمته الولايات المتحدة من العراق هو إمكانية تقليص أعداد الجنود بسرعة معقولة خلال شهور ربما، لكن بالرغم من ذلك يجب إبقاء عدد أقل من الجنود على الأرض لمدة أعوام". لكن حتى الآن لم يطالب أحد، بما فيهم الصقور أمثال جون ماكين، الجيش الأمريكي بالتحضير لهكذا عملية.

من ناحية أخرى، بعكس الحالة الليبية حيث ساعدت ضربات الناتو الجوية الليبيين على الإطاحة بمعمر القذافي، يقول تقرير معهد بروكينغز أن حملة مماثلة سيكون تطبيقها في سوريا أصعب بكثير، فالجيش السوري أقوى وأكفأ بكثير والمعارضة السورية مشرذمة أكثر، كما أن طبيعة التضاريس السورية تصعب الأمور أكثر.

يذكر التقرير أن إدارة أوباما تتبع حاليا سياسة "الديبلوماسية الخشنة" عبر اللجوء إلى العقوبات الاقتصادية على سوريا وتقديم دعم لا عسكري للمعارضة، ويعلق المحلل السياسي في التقرير على هذه النقطة "بالرغم من هذه السياسة قد تعطي ثمارها، إلا أنها قد تؤدي أيضا إلى أزمة دموية طويلة".

لكن الحل الديبلوماسي وفق التقرير يعتمد على فرضية أساسية تقول أن تغيير سياسة روسيا في مجلس الأمن من حيث دفاعها عن حكومة الأسد أمر يمكن تحقيقه.

لكن روسيا والصين استخدمتا الشهر الماضي حق الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن يهدف إلى تنحي الأسد.

كتب التقرير:
دانيل بايمان: مدير البحوث في مركز الصبان لسياسة الشرق الأوسط

سلمان شيخ: مدير مركز الصبان في الدوحة – قطر وعضو مركز الصبان لسياسة الشرق الأوسط

كينيث بولاك: مركز الصبان لسياسة الشرق الأوسط

مايكل دوران: زميل من مركز روجر هيرتوغ في مركز الصبان لسياسة الشرق الأوسط.

 

 

 

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...