طقس اجتماعي تنفرد به حمص
طقوس اجتماعية مميزة ترافق الاحتفال السنوي بعيد (خميس الحلاوة) الذي تتميز به مدينة حمص عن باقي المدن السورية.
ويحمل (خميس الحلاوة) الكثير من معاني التآخي والعيش المشترك بين الأهالي وهو من الأعياد الشعبية القديمة بمدينة حمص يتضمن طقوساً منوعة أبرزها خروج الأهالي بعد ظهر يوم (خميس الحلاوة) الذي يصادف الخميس المقبل إلى المقابر لزيارة أمواتهم والترحم عليهم مصطحبين معهم الحلاوة بمختلف أصنافها لتوزيعها على كل من يصادفونه.
وتتزين في هذا العيد واجهات المحال بالحلاوة الخبزية والبشمينة والسمسمية والراحة بنوعيها السادة والمزينة بفستق العبيد إضافة إلى حلوى بلاط جهنم وفق ما أوضح مهند القصير صاحب محل لبيع الحلوى حيث لفت إلى أن خميس الحلاوة يعتبر جزءاً من تراث المدينة الذي ينتظره الناس لممارسة طقوسه ويشكل حالة من الألفة بينهم ولا سيما أنه يأتي في فصل الربيع.
وبين رئيس الجمعية التاريخية بحمص الدكتور عبد الرحمن البيطار أن الاحتفال بخميس الحلاوة يبدأ مع حلول شهر نيسان حيث تتزين محال الحلويات بأنواع وألوان مختلفة مبيناً أن أكثر الحلوى مبيعاً هي الخبزية الحمراء والبيضاء التي تكون على شكل هرم.
يؤكد نزار السباعي من حي كرم الشامي على إصرارهم لمواصلة الاحتفال بهذا العيد الذي يدعو إلى التفاؤل كون الناس يتوافدون من جميع الأحياء لشراء الحلوى والترحم على أمواتهم فيما بينت سميرة داغستاني أن هذا اليوم ينتظره أبناء المدينة في كل عام كونه طقساً له خصوصيته في حين قال أيمن حاكمي: “تبعث ألوان الحلويات في هذا العيد الفرح بنفوس الأطفال والكبار
سانا
إضافة تعليق جديد