صراع فرنسي حول زيارة برلمانيين لدمشق
أشعلت زيارة أربعة نواب فرنسيين إلى دمشق، واجتماعهم بالرئيس السوري بشار الأسد، غضب الحزب الحاكم في فرنسا، الذي هدّد بمعاقبتهم.
وقال رئيس «الحزب الاشتراكي» الحاكم في فرنسا جان كريستوف كامباديليس، لإذاعة «آر تي ال» امس، إن نائباً فرنسياً مهدد بالفصل من الحزب، لأنه ذهب إلى دمشق لإجراء أول محادثات مع مسؤولين سوريين منذ إغلاق السفارة الفرنسية في سوريا في العام 2012.
وقد يعاقب النائب جيرار بابت، الذي زار دمشق في إطار مجموعة برلمانية فرنسية ضمت أربعة نواب من أحزاب متعددة، ما يسلط الضوء على الحساسية المحيطة بسياسة فرنسا في عدم التعامل مع الأسد.
وقال كامباديليس «أدين (هذه الزيارة) تماماً. الأسد ليس دكتاتوراً مستبداً، إنه سفاح». وأضاف «بعثت رسالة مكتوبة إلى جيرار بابت. سأستدعيه وأفرض عقوبات»، لكنه أشار إلى أن لجنة الانضباط التابعة للحزب هي التي ستتخذ قراراً بشأن ما إذا كان الأمر قد يستدعي الفصل.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال زيارة إلى مانيلا، أنه يؤيد معاقبة النواب الأربعة. وقال «ليس دوري أن أفعل هذا، لكنني أعتقد أن بوسعي فقط التشجيع على ذلك».
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس «البرلمانيون يمثلون السيادة الوطنية، أي البلاد. أن يقوم برلمانيون من دون سابق إنذار بزيارة جزار.. برأيي هذا خطأ أخلاقي».
وضمّ الوفد النائب جاك ميار، وبابت الذي لم يلتق الأسد، وجان بيار فيال وفرنسوا زوكيتو.
وبرر بابت المبادرة بأنها «زيارة ذات طابع شخصي بحت، وأنها من أجل العودة إلى طريق التفاهم والسلام»، موضحاً أن «العديد من الدول الأوروبية تعتبر من الممكن التعامل مع هذا النظام». وقال «إذا أردنا وضع حد للنزاع الأهلي علينا التحاور مع الأشخاص غير الموافقين على ذلك، وبشار الأسد سيكون طرفاً لتسوية النزاع».
وكالات
إضافة تعليق جديد