خطط ربط ثلاث شبكات كهرباء عربية لتصدير الطاقة الى أوربا
أُعلن يوم أمس في ختام الاجتماع الثاني للجنتي السوق العربية المشتركة، بمشاركة اللجنة الاستشارية والتنظيمية ولجنة مشغلي شبكات الربط الكهربائي العربي، عن بدء عمل لجنتي السوق الكهربائي بعد الموافقة على اتفاقية السوق العربية.
هذا الاجتماع الذي استضافته هيئة الربط الخليجي في مدينة الدمام، شرق السعودية، شهد تصريحات مهمة من رئيس فريق دراسة الربط العربي المشترك، المهندس يوسف الجناحي.
أوضح الجناحي للإعلاميين أن لجنتي السوق الكهربائي ستباشران عملهما بعد الموافقة على اتفاقية السوق العربية المشتركة، مشيراً إلى أن مجلس وزراء الكهرباء العرب والمجلس الاقتصادي العربي بوزارة المالية قد وافقا على الاتفاقيتين.
وأضاف أن الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب سيعقد في القاهرة في سبتمبر المقبل لمناقشة هذه الاتفاقيتين.
وأكد الجناحي أن الاتفاقية ستبدأ تنفيذها بمجرد توقيعها من قبل سبع دول عربية، مما سيمكن اللجنة الاستشارية والتنظيمية ولجنة مشغلي شبكات الربط الكهربائي العربي من اتخاذ القرارات والبدء بالأعمال التمهيدية وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين 17 دولة عربية.
وأشار إلى أن دراسة إنشاء السوق العربية المشتركة استغرقت نحو 14 عامًا، بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي العربي، مشدداً على أهمية الاتفاقيتين ووضع الآليات فيهما، بالإضافة إلى “كود التشغيل الموحد” لشبكات الكهرباء العربية.
وتحدث الجناحي عن ثلاث مجموعات ربط كهربائي في العالم العربي: الربط الخليجي مع مصر عبر المملكة العربية السعودية، الربط بين دول الشام وتركيا، والربط بين الدول المغاربية وإسبانيا. وأكد أن هذا الترابط يفتح آفاقاً جديدة لتسويق الطاقة الكهربائية في السوق الأوروبية، مما سيعزز الفوائد الاقتصادية للدول العربية.
وأشار إلى أن الدول العربية ليست بحاجة إلى تمويل للدخول في السوق الكهربائية المشتركة، موضحاً أهمية بدء الربط الكهربائي بين الدول الجاهزة، والتزام الجميع بتنمية الأسواق وفقاً للاتفاقيات القائمة.
وأكد أن الاجتماع ركز على شرح الخطوات القادمة لإنشاء السوق الكهربائية المشتركة العربية خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشدداً على أهمية موافقة وزراء الكهرباء والمالية العرب على الاتفاقيتين.
وفيما يتعلق بالتوجيهات المستقبلية، ذكر الجناحي أن الربط الخليجي مع مصر عبر السعودية سيبدأ في عام 2025، بالإضافة إلى الربط بين دول الشام (سوريا، الأردن، لبنان، مصر، السودان) وتركيا، وربط الدول المغاربية مع إسبانيا.
وأضاف أن هذه الروابط الثلاث تتيح فرصة لتسويق الطاقة الكهربائية في السوق الأوروبية، مما سيسهم في تعزيز الاقتصاد العربي من خلال بيع الطاقة بالسعر العالمي.
واختتم الجناحي حديثه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة بسرعة لإكمال تأسيس السوق الكهربائية المشتركة العربية، مشدداً على أهمية هذا الاجتماع بعد موافقة وزراء الكهرباء والمالية العرب.
بزنس2بزنس
إضافة تعليق جديد