رايس تبحث مع عرب الخليج في سلام يعزز هدنة تريح إسرائيل
اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم في عمان مع نظرائها بمجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن لبحث سبل إحياء عملية السلام بالمنطقة وتعزيز الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واستبقت رايس بالأمس اجتماعا مع الوزراء في منطقة البحر الميت بالأردن. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للصحفيين عقب اللقاء إن الوزراء العرب طالبوا واشنطن بممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لتخفيف الإجراءات التي تفرضها على الفلسطينيين.
أما وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل فأكد أنه لم يعد هناك مجال لتجنب معالجة القضية الفلسطينية الإسرائيلية التي أثرت على الجميع في المنطقة
ويأتي اجتماع اليوم بعد محادثات أجرتها رايس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ومسؤولين إسرائيليين بالقدس. ووصفت الوزيرة الأميركية عقب لقائها أولمرت التهدئة بقطاع غزة بأنها "هدنة هشة", مطالبة بتعزيزها وتوسيعها.
وقالت رايس إن بلادها تسعى أيضا إلى إيجاد سبل لتعزيز قوات الأمن للرئيس الفلسطيني محمود عباس لكن يجب الحصول على موافقة الكونغرس على مثل هذه الخطوة، وأضافت أن دولا عربية مستعدة أيضا لتقديم المساعدة.
وقبل محادثاتها مع أولمرت أجرت رايس محادثات مماثلة مع الرئيس عباس بأريحا, حيث عبر لها الأخير عن رغبته في توسيع التهدئة مع إسرائيل لتشمل الضفة الغربية وهو أمر تؤيده إسرائيل أيضا.
وفي تطور مفاجئ قال الرئيس الفلسطيني إن المباحثات لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصلت إلى طريق مسدود.
وأشار عباس في ختام لقائه مع رايس إلى أن كل الخيارات مطروحة لتجاوز الأزمة الحالية ما عدا الحرب الأهلية، وأوضح في هذا الصدد أنه "لا يريد أسماء بعينها ولا أحزابا وإنما شخصيات قادرة على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني".
ولكن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قال إنه يأمل ألا تصل الأمور إلى طريق مسدود في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية.
ولفت هنية في تصريحات من الدوحة المحطة الثانية في جولته العربية إلى أن النية معقودة على مواصلة الحوار رغم الصعوبات التي طرأت في المحطة الأخيرة من المباحثات الجارية في هذا الشأن.
وتعليقا على تصريحات عباس قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل رضوان إنه لا خيار إلا العمل من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإن أي خيار خارج هذا الإطار سيكون ضارا بمصلحة الشعب الفلسطيني.
ميدانيا استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال فجر اليوم بمدينة الخليل بالضفة الغربية بعد إلقائه زجاجة حارقة على جنود إسرائيليين. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أحد عناصر حرس الحدود أصيب بجروح طفيفة إثر انفجار الزجاجة الحارقة.
كما قال مصدر طبي فلسطيني إن الشهيد بشار الجعبري (22 عاما) توفي متأثر بإصابته لدى وصوله إلى المستشفى.
وفي مدينة نابلس استشهد فتى فلسطيني آخر على يد قوات الاحتلال. وقالت مصادر أمنية وصحية إن شهدي نايف (16 عاما) استشهد بنيران الاحتلال التي جرحت ثلاثة آخرين في قرية بيتا.
وقال جيش الاحتلال إن دورية كانت تقوم بعملية في بيتا أطلقت النار على فلسطيني ألقى عليها زجاجة حارقة وعبوة متفجرة.
من جهة أخرى قالت الإذاعة الإسرائيلة إن صاروخا أطلق اليوم من قطاع غزة على مدينة سديروت وسقط في أرض خلاء, دون أن يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد