دمشق: قمة الأسد وساركوزي تنهي محاولة العزلة الأميركية

08-07-2008

دمشق: قمة الأسد وساركوزي تنهي محاولة العزلة الأميركية

رجحت مصادر دبلوماسية عربية، أن تنجح الجهود العربية في اعتماد اسم »عملية برشلونة الاتحاد من أجل المتوسط« بدلا من »الاتحاد المتوسطي« في القمـة المتوسـطية المزمع عقدها آخر الاسـبوع في باريس، والتي تسبقها قمة ثنائية بين الرئيسين بشار الاسد ونيكولا ساركوزي، ستفتح بحسب مصادر رسمية، صفحة جديدة بين البلدين.
وقالت المصادر العربية انه بعد اعتماد عدد كبير من التعديلات التي قدمها الجانب العربي على مشروع الاتحاد المتوسطي، تتجه الأمور حاليا نحو تعديل الاسم ليصبح »عملية برشلونة الاتحاد من أجل المتوسط«، مشيرة في الوقت ذاته الى ان موضوع السكرتارية لم يقر بعد، ورفع البت فيها حتى الخريف، حيث تتنافس ثلاث دول على احتضانها (المغرب وتونس ومالطا).
ويفضل الجانب السوري الا يكون مقر السكرتاريا في بلد عربي، تفاديا للحضور الإسرائيلي فيها، كما يفضل ان تكون السكرتارية ضيقة على مستوى المشاركين. وسيتم البت في عدد من القضايا التفصيلية في الاجتماع الذي يسبق إعلان القمة، وذلك على مستوى وزراء الخارجية للدول المشاركة يوم الأحد المقبل.
وفي السياق، تمهد القمة التي ستجمع الرئيسين الأسد وساركوزي يوم ١٢ تموز الحالي، لـ»بدء صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين« تطمح دمشق ان تكون ذات »ابعاد اقتصادية وثقافية«، بحسب ما قالت مصادر رسمية.
وترى مصادر مراقبة ان قمة باريس الثنائية ستكون »بوابة إنهاء حالة العزلة التي حاولت الولايات المتحدة فرضها على سوريا«. كما انها ستسمح لفرنسا بإعادة تقييم دورها في المنطقة ولا سيما في عملية السلام. وبات من الواضح للجانبين ان »العلاقات الثنائية تحررت من العقدة اللبنانية«، وبحسب مصادر سورية، فإن الجانب السوري »اشترط اللاشروط« بشأن تطوير العلاقات الثنائية.
ومن الواضح حتى اللحظة ان القمة ستتناول العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية العامة في المنطقة والعالم، فيما تركز زيارة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري نهاية الشهر الحالي على الجوانب الاقتصادية. وكانت مصادر دبلوماسية غربية قالت في وقت سابق ان »نجاح القمة الثنائية سيعطي دفعا كبيرا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين«.
ويلتقي الأسد وساركوزي مرة ثانية السبت ليلا، في عشاء يقام على شرفه بحضور عقيلته أسماء. ويضم الوفد الرسمي السوري وزيري الخارجية وليد المعلم والمغتربين بثينة شعبان. وتتزامن الزيارة مع حدث ثقافي لافت ستحضره شخصيات سورية بارزة وهو إزاحة الستار عن لوحة معهد العالم العربي في باريس التي صممها ونفذها النحات السوري الشهير مصطفى العلي.
وفي هذا الوقت، اعتبرت الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا، أن الزيارة المرتقبة للأسد إلى باريس تشكل »خطوة في طريق تصويب العلاقات السورية الفرنسية والأوروبية«. وقد عقدت القيادة المركزية للجبهة اجتماعا برئاسة نائب رئيسها سليمان قداح، استمعت خلاله إلى تقرير سياسي قدمه نائب الرئيس فاروق الشرع »تناول فيه جملة من المسائل السياسية الراهنة«.
واكدت الجبهة ايضا »أهمية الوصول باتفاق الدوحة إلى غاياته المنشودة التي حددتها نصوص الاتفاق، بما يصون لبنان أرضا وشعبا من المخاطر التي تتهدده«، و»ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الشامل، بما يمكن شعبنا العربي في فلسطين من نيل حقوقه وتجسيد تطلعاته إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة«.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...