بغداد: 26 قتيلاً و50 جريحاً والمالكي: لا للمساومة على أمن العراق

13-08-2013

بغداد: 26 قتيلاً و50 جريحاً والمالكي: لا للمساومة على أمن العراق

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عدم الاختلاف على الهوية الوطنية أو نبذ التوجهات الطائفية والمساومة على أمن البلاد واستقرارها، في ظل دعوات للسيد مقتدى الصدر للتراجع عن اعتكافه.

وأكد المالكي، خلال استقباله وفد نقابة المعلمين أمس، «اعتبار الهوية الوطنية هي القيمة العليا، وعلى المشتركات الوطنية في تنشئة الأجيال كوحدة العراق وإعلاء الهوية الوطنية وثقافة احترام المال العام والترشيد في استهلاك الثروات كالطاقة والمياه وغيرها».اتهم قيادي في ائتلاف «دولة القانون» بعض الوزراء والنواب بـ «الخيانة» (أ ف ب)
ونقل بيان عن مكتب المالكي تشديد الأخير على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي، قائلاً: «إنه أساس الاستقرار الأمني والتنمية ودوران عجلة الأعمار في البلاد، وإن الاختلافات السياسية يجب ألا تكون الأساس في تحديد المواقف من القوانين والتشريعات التي تخدم المواطن بوجه عام».
بدوره، أكد القيادي في ائتلاف «دولة القانون»، حسن السنيد أن هنالك تحدياً ثلاثياً يحاول «تدمير استقرار» العراق يتمثل «بالتحدي السياسي والفساد والإرهاب»، متهماً بعض الوزراء والنواب بـ«الخيانة». وقال السنيد، خلال مشاركته في الملتقى الشبابي الذي أقامه (ملتقى بشائر الخير) في كربلاء، إن «العراق يتعرض اليوم، لهجمة متعددة الجوانب تشارك فيها دول عالمية وإقليمية للتآمر على وحدة البلاد واستقرارها وثروات شعبها». وأضاف أن هناك في «البرلمان من يقف ضد أي مشروع حكومي من شأنه أن يخدم المواطنين، محاولاً تشويهه أو تعطيله»، مؤكداً أن من «شأن المحاصصة السياسية والتقاسم المقيت للمصالح تدمير مستقبل العراق».
من جهتها، أكدت عضو ائتلاف «دولة القانون» جنان بريسم تقارب وجهات النظر بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي لحل الأزمات السياسية. وأشارت بريسم إلى أن اتصال النجيفي بالمالكي قبل يومين يثبت حل الخلافات والتقارب بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لإنجاح العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، بعد الفلتان الأمني الذي يشهده العراق، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حامد المطلك، استضافة القادة الأمنيين والجهات المسؤولة عن تردي الوضع الأمني خلال الجلسات المقبلة لمجلس النواب.
في إطار آخر، ناشد زعيم «القائمة العراقية» إياد علاوي، أمس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإنهاء اعتكافه، داعياً أبناء التيار إلى مؤازرة الصدر لـ«تفويت الفرصة على المتآمرين في الداخل والخارج». ورأى علاوي في بيان أنه إذا صحت الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن اعتكاف مقتدى الصدر عن الحياة السياسية، فهو خسارة كبيرة.
إلى ذلك، نفى عضو «القائمة العراقية»، قصي جمعة سلمان وجود أي اتفاق بين المالكي ووزير المالية المستقيل رافع العيساوي لإنهاء الأزمة وعودته إلى منصبه.

من جهة أخرى قتل 26 عراقياً، على الأقل، وأصيب نحو 50 في سلسلة هجمات إرهابية وقعت في العراق أمس، وذلك بعد يوم على تبني تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» موجة الهجمات التي استهدفت العاصمة بغداد ومناطق عراقية أخرى يوم السبت الماضي، ثالث أيام عيد الفطر، والتي أوقعت مئات القتلى والجرحى.
وكانت أكثر الهجمات دموية عندما فجر انتحاري نفسه في مقهى في منطقة بلد في شمال بغداد ما أدى إلى مقتل 16 عراقياً، على الأقل، وإصابة نحو 35، بينما استهدفت أعمال عنف أخرى مدينة بعقوبة ومدينة المقدادية ومدينة تكريت.
وفي بيان نشرته مواقع جهادية، مساء أمس الأول، قال «تنظيم القاعدة» في العراق «لقد استنفرت الدولة الإسلامية جانبا من الجهد الأمني في بغداد وولاية الجنوب وغيرها لتوصل رسالة سريعة رادعة في ثالث أيام عيد الفطر إلى دواب الرافضة وأوباشهم وسفهاء حكومتهم وهي: أنهم سيدفعون ثمنا غاليا جزاء وفاقا لما تقترفه أيديهم وإنهم لن يحلموا بالأمن في ليل أو نهار في عيد أو غيره. فلينظر هؤلاء مواطن أقدامهم وليوقفوا حملات الاعتقال ويكفوا أذاهم عن عشائر أهل السنة».
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الروسية بسلسلة الاعتداءات التي وقعت يوم السبت الماضي. وجاء في بيان الخارجية أن «موسكو تدين بحزم الهجمات البربرية على الناس المسالمين في العراق، وشتى أشكال الإرهاب»، مضيفاً «ندعم جهود السلطات العراقية في التصدي لخطر الإرهاب».
وأشارت الوزارة إلى أن العمليات الارهابية «استهدفت الناس المسالمين عمدا ... وما يعتبر أمرا مقلقا للغاية، هو أن هذا الهجوم، مثل الهجمات الإرهابية في سوريا، له خلفية طائفية، حيث أعلن المجرمون ان أعمالهم استهدفت الشيعة الذين يجب ألا يشعروا بأمان ابدا حسب قولهم».
وأضافت الخارجية الروسية «نحن على قناعة بأنه من أجل استئصال هذا الشر (الإرهاب) بشكل فعال، من الضروري تكثيف الجهود لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق ندعو كافة القوى السياسية والطوائف العراقية الى مواصلة الجهود الرامية الى تحقيق الوفاق الوطني وحل المشاكل القائمة على أساس حوار بناء وواسع».
بدورها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، في بيان، «أدين بقوة سلسلة الاعتداءات الارهابية التي وقعت في الاونة الاخيرة في العراق»، مضيفة أنّ «هذا العنف هدفه بوضوح تأجيـــج الطائفــية ونسف الاستقرار في العراق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...