التخمينات الغربية للأوضاع اللبنانية
الجمل: في الوقت الذي يتابع فيه اللبنانيون وقائع اجتماع الدوحة، تقوم مراكز الدراسات الاستراتيجية بالمزيد من عمليات تقدير المواقف لجهة وضع التخمينات الاستخبارية وفق أدق المواصفات والمعايير وصولاً إلى التنبؤ بما يمكن أن يحدث في لبنان خلال الفترة القادمة.
* ماذا يقول آخر التخمينات الاستخبارية الأوروبية حول لبنان؟
نشر معهد بحوث الدراسات الأوروبية والأمريكية الموجود في العاصمة اليونانية أثينا تقريراً مختصراً حمل تخميناً استخبارياً مثيراً للجدل حول التطورات المتوقعة في الساحة اللبنانية، ونورد هذا التخمين على النحو الآتي:
• تنبؤ رياس الاستخباري.
• الموضوع: الصراع اللبناني الكبير غير واضح الصورة.
• نسبة تقدير الاحتمال: 90%.
العنف الذي اندلع مؤخراً في لبنان والاستيلاء على «بيروت الغربية» بواسطة حزب الله أحدثت دورة من الأحداث والوقائع التي يمكن التقدير بأنها ستؤدي إلى تورط عسكري إسرائيلي في لبنان مطلع تموز القادم.
*المؤشرات:
• مبادرات الطاقة النفطية الإيرانية المتعلقة بتعاقداتها مع ماليزيا، الهند، الصين، إضافةً إلى اهتمامها الشديد بتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا (خط أنابيب عبر الأدرياتيكي) سيكون له تأثير مخفف على العقوبات المفروضة عليها وتعزيز قوتها الأمر الذي تعارضه إسرائيل بشدة.
• استناداً إلى مصادر المعلومات المفتوحة الموثوق بها فقد زادت إيران دعمها لحزب الله بنسبة 100%.
• ألغى أحد الخبراء الدوليين حضوره إلى مؤتمر في لبنان هذا الصيف بسبب المخاوف من احتمالات اندلاع الصراع الوشيك.
• يوجد عدد وافر من المواد الإعلامية المنشورة بواسطة الإعلام الدولي والشبكات الإعلامية المتخصصة، وجميعها تشير إلى شعور متزايد وتقارب بين كبار ومشاهير المحللين باقتراب قدوم الصراع اللبناني.
• عام 2008م هو العام الذي سبق وتم الزعم بأنه عام حصول إيران على سلاحها النووي الأول.
• التدقيق المتقاطع للمعلومات المشار إليها تم بواسطة ثلاثة خبراء دوليين مستقلين وموثوقين ويعتمد عليهم.
* تقرير السفارة القبرصية في واشنطن:
أصدرت السفارة القبرصية في واشنطن تقريرها الاستخباري المعروف باسم «تقرير أوسينت» الذي أشار إلى المعلومات الآتية:
• وصلت مساء يوم الاثنين الماضي إلى ميناء «لارنكا» القبرصي عشرة قوارب قادمة من لبنان على متن كل واحد منها حوالي عشرة أشخاص، كما وصلت في اليوم نفسه باخرة تحمل على متنها 140 راكباً.
• أكد القادمون بأنهم غادروا لبنان بسبب القتال بين عناصر المعارضة والموالاة.
• أكد ميخائيليس فيلي مدير البحرية القبرصية بأن معظم القادمين كانوا من اللبنانيين حملة الهوية المزدوجة البريطانية والفرنسية وماش شابه ذلك.
• معظم الذي قدموا ما زالوا موجودين في قبرص بانتظار تحسن الأوضاع في لبنان أو المغادرة إلى بلد آخر.
هذا، وتشير المعلومات إلى أن الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي ومنظمات الإغاثة القريبة تقوم باعتماد الموانئ والمطارات القبرصية كمنافذ لإجلاء رعاياها من لبنان في حال اندلاع الصراع.
إضافةً لذلك، فهناك بعض البلدان العربية التي بدأت تحذو حذو الأمريكيين والأوروبيين في استخدام جزيرة قبرص كمخرج طوارئ من لبنان، وكان السفير السعودي (خوجة) آخر الدبلوماسيين العرب المغادرين إلى قبرص. وتشير المعلومات الإحصائية إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفائهم استطاعوا استخدام البوابة القبرصية خلال حرب صيف العام 2006م بنجاح لإجلاء 60 ألف لبنان من حملة الجنسية المزدوجة و25 ألفاً من رعايا الدول الأوروبية و24 ألفاً بين أمريكي وكندي وأسترالي و8 آلاف لبناني و1.7 ألف هندي، بالإضافة إلى بضعة آلاف من رعايا 114 بلداً كانوا موجودين في لبنان وقتها. هذا، وما تزال الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تقدمان المساعدات المالية والفنية للسلطات القبرصية من أجل إكمال الاستعدادات والترتيبات بحيث تكون الموانئ والمطارات القبرصية في حالة من الجاهزية القصوى لعمليات إجلاء الرعايا التي يمكن أن تحدث في حالة اندلاع الصراع اللبناني – اللبناني أو اللبناني – الإسرائيلي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد