الاحتلال الأميركي يواصل إدخال المعدات العسكرية لشرق البلاد
كبد الجيش العربي السوري وسلاح الجو التابع له، أمس، تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات في البادية الشرقية، على حين أدخلت قوات الاحتلال الأميركي إلى مدينة القامشلي بطرق غير شرعية قافلة من عشرات الشاحنات والعربات العسكرية دعماً للميليشيات الكردية الانفصالية.
وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي ، أن وحدة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش بمحيط المحطة الثالثة الواقعة في بادية السخنة، ما أسفر عن إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين.
بموازاة ذلك، شن الطيران الحربي السوري عدة غارات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش على امتداد محيط بادية السخنة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
وبالترافق مع ملاحقة الجيش العربي السوري لفلول تنظيم داعش في البادية الشرقية، وفي خرق جديد للقوانين والمواثيق الدولية أدخلت قوات الاحتلال الأميركية إلى مدينة القامشلي بطرق غير شرعية قافلة من عشرات الشاحنات والعربات العسكرية التابعة لما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد داعش، وذلك دعماً لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية التي تحاصر الأهالي وتعتدي عليهم وتسرق النفط في المنطقة الشرقية، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
ورصدت مصادر أهلية وإعلامية دخول القافلة المؤلفة من 200 شاحنة محملة بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية تابعة لـ«التحالف الأميركي» قادمة عبر معبر «سيمالكا» غير الشرعي الذي يربط محافظة الحسكة مع إقليم شمال العراق إلى مدينة القامشلي وذلك دعماً لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية وميليشيا «قسد» التي تعمل بشكل متسارع على تنمية علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي في مختلف المجالات.وتوجد قوات احتلال أميركية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد بشكل غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم داعش.
إلى ذلك، نشرت شبكة «فرات بوست» المحلية الإخبارية المعارضة، شريط فيديو مصوراً، قالت إنه يتضمن مشاهد لـ«غارات جوية من طيران حربي مجهول الهوية»، استهدفت مواقع تمركز القوات الرديفة للجيش العربي السوري في بلدة التبني في ريف دير الزور الغربي، من دون معلومات عن حجم الخسائر الذي نتج عن القصف.
على صعيد آخر، اعتقلت «قسد» شباناً بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في محافظة الرقة، وذكر مصدر إعلامي في «الأسايش» الذراع الأمني لما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، أن «الانضباط العسكري» التابع لـ«قسد» اعتقل ثمانية شبان على حاجز «الفرقة 17» بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري في قواتها.
من جانبهم، شن مسلحو حزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، حملة دهم وتفتيش واعتقال في أحياء مدينة الحسكة، وذكر الناشط المعارض مهند اليوسف، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحي الميليشيات التابعة لـ«با يا دا» شنوا حملة دهم واعتقال بأحياء «العزيزية» و«مشيرفة» و«النشوة» بحثاً عن مطلوبين وسلاح.وأشار إلى أن هذه الحملة جاءت بعد سلسلة انفجارات جديدة ضربت مدينة الحسكة ومدينة الشدادي بريفها الجنوبي.
وفي السياق، استخدمت مليشيا «وحدات الحماية» الجناح العسكري لـ«با يا دا» ذريعتها الدائمة لتبرير الاعتقالات، وذكرت في بيان أنها نفذت عملية تمشيط بالحسكة بحثاً عن «خلايا نائمة» لتنظيم داعش.
في غضون ذلك، ضربت عدة تفجيرات مدينة الرقة منذ منتصف ليلة الإثنين – الثلاثاء وحتى ظهر أمس، وذكرت حملة «الرقة تذبح بصمت» الناشطة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن 3 انفجارات هزت مدينة الرقة قبيل منتصف ليلة الإثنين – الثلاثاء، كما حدث تفجير رابع ظهر أمس بمنطقة جامع النور.
وأوضحت، أن الانفجار الأول وقع نتيجة عن عبوة ناسفة بالقرب من مستشفى الرقة الوطني من دون تفاصيل إضافية عن سقوط إصابات، في حين التفجير الثاني كان بسبب انفجار مولدة كهرباء في منطقة بريد الدرعية من دون وقوع أي إصابات، على حين وقع التفجير الثالث بالقرب من مقر «الاستخبارات» التابعة لـ«قسد» بمدينة الرقة، في وقت وقع تفجير رابع ظهر أمس، استهدف بنايات الحرفيين في منطقة جامع النور بمدينة الرقة.
كما ذكرت مصادر من «الأسايش» وأخرى طبية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن عبوة ناسفة انفجرت بعربة عسكرية لمسلحي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» على طريق «خس عجيل» الشرقي بالرقة ما أدى لمقتل أحد مسلحيها على الفور وإصابة آخر.
الوطن
إضافة تعليق جديد