المكالمة الهاتفية التى ملأت الدنيا، ولعب على أوتارها جماعة الإخوان، وقاموا بتداولها على مواقع التواصل الاجتماعى ، ونشروا نص المكالمة التى كان طرفها الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق مع إحدى الفتيات التى ادعت فى المكالمة أنها طبيبة مصرية مقيمة فى ألمانيا.
حينما يصير الاتفاق بحاجة لمعجزة سياسية، يصبح الحل على طريقة الأساطير: تقديم الأضاحي الكبيرة. القمة الطارئة لزعماء اليورو أوصلت إلى تلك الخلاصة، بما تمثله من بيان الوضع الراهن لأزمة اليونان المستعصية. الصدام لم يعد بحاجة لأقنعة. القضية ليست بين اليونان وألمانيا، بل بين معسكرين أوروبيين لكل منهما حساباته البعيدة، الأبعد بالتأكيد من خروج أثينا أو بقائها في تكتل اليورو.
بداية من الأحذية ذات النعل المطاط في ثلاثينات القرن التاسع عشر، وصولاً إلى أحذية الركض في ستينات القرن نفسه، ثم التصاميم الفاخرة لمصممين مثل كريستيان لوبوتان وبرادا، يقتفي معرض في نيويورك تاريخ الأحذية الرياضية من بدايتها المتواضعة حتى وصولها إلى قمة الإبداع في التصميم والتصنيع.
لحظات عصيبة يعيشها الآن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس. الرسالة القاسية التي وجهها له زعماء اليورو كانت واضحة: إذا لم تصدق أنك سترى نجوم الظهر، فنحن نساعدك على تخيّل سيناريو اليوم الأسود، إذا لم تقد التنازلات المطلوبة.
حينما تسمع تناقض كلام زعماء كبرى الدول الأوروبية، يمكن الاستنتاج بسهولة مدى المأزق الذي يقيم فيه الجميع.
اتخذ اليونانيون قرارهم قبل يومين، لكن التبعات لا تزال مبهمة، وردّ فعل الاتحاد الأوروبي لا يزال غير واضح، وخصوصاً في ما يتعلق بالدور المستقبلي الذي سيلعبه في الأزمة اليونانية.
صيحات الابتهاج المدوية في ساحة سينتاغما تَرَدَّدَ صداها في كل العالم.
شيء مثل الحلم عاشه اليونانيون هناك، وهم يتلقون أنباء فوز المعسكر الرافض للتقشف في استفتاء تاريخي. عيون الأوروبيين كانت مثبّتة على لحظات الحسم في أثينا، غير مصدقة ما يحدث. ما جرى بدا ضد المنطق وضد الحسابات، وضد كلّ ما وضع كهنةُ المشروع الأوروبي ثقلَهم خلفه.
ليست إعادة كتابة التاريخ غير السحيق عادة عربيّة. غالباً ما يرافق الولوج في عهد جديد كمٌّ هائل من الكتب والأشعار والأغاني خصوصاً من قبل مَن يريد أن يجمّل تاريخَه، أو أن يمحو تاريخَه، أو مَن يريد ان يختلق لنفسه تاريخاً مزوّراً. الكلّ في الحقبة النازيّة أصبح مغلوباً على أمره بعد وصول الجيش الأحمر إلى برلين.
تصنع اليونان التاريخ يوم الأحد. حكومة اليسار الراديكالي التي تقودها جعلت كل الطرق تؤدي إلى برلين هذه المرة. كيفما تم تقليب استفتاء اليونان، فخلاصة السؤال: نعم أم لا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. نعم أم لا لقيادة برلين للمشروع الأهم في الاتحاد الأوروبي، مشروع العملة الموحدة الذي يضم 19 دولة من بين دول التكتل الثماني والعشرين.
لا الأرض ستبتلع اليونانيين، ولن تطبق عليهم السماء. صبيحة ظهور نتائج الاستفتاء المرتقب، يوم الاثنين، سيكون الاغريق كما كانوا: «ستشرق الشمس من الشرق، وسيكون هنالك أوكسجين لنتنفس». قالها الزعيم الشاب آليكسيس تسيبراس لشعبه، بعدما قرر الرهان على تاريخهم المقاوم. ذكّرهم بأنهم آباء الديموقراطية، ويمكنهم وحدهم اتخاذ القرار الحاسم: إما «لا» ترفض القبول بتقشف صارم مقابل الانقاذ المالي، أو «نعم» تديم «حلقة مفرغة» من الألم الاقتصادي خصوصا لفقرائهم.