أربك الاتفاق النووي بين الغرب وطهران المعارضة السورية عامة، بسبب يقينها أن الاتفاق لا يتعلق بمجرد الملف النووي الإيراني فحسب، بل هو صفقة شاملة تتعلق بمعظم ملفات المنطقة، وعلى رأسها ملف الأزمة السورية.
لا يريد الرئيس الأميركي باراك أوباما شيئاً، الآن، غير إمرار الاتفاق النووي في الكونغرس. يترقّب معركة صعبة هو من أشد العارفين أنه قد بدأ بخوضها، بالفعل، وأن ما شهده في هذا الإطار قبل الاتفاق لم يكن إلا تمهيداً لما سيأتي بعده، خصوصاً بوجود حلفاء مشككين، مثل الزعماء الخليجيين، وآخرين متربصين، مثل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
شُغلت الدبلوماسية الأميركية في اليومين الماضيين بطمأنة العروش الخليجية القلقة.
الغرب عموماً، وأميركا خصوصاً، فرحون لإبرام الاتفاق النووي مع إيران، والذين يرون أنه كفيل بمنع القنبلة النووية الإيرانية، ولكن إسرائيل حزينة.
1
لو جاء الاتفاق النووي الإيراني بظروف أخرى، أي قبل أربعة أعوام لسمعنا صوتا أو أكثر في دمشق، يقول لنا إن لسوريا «حصة كبرى» فيه، ليس بنتائجه فحسب، بل أيضاً بنجاحه.
هنأ الرئيس بشار الأسد القيادة الإيرانية بتوقيع الاتفاق النووي مع مجموعة "5+1"، معرباً عن ثقته بأن طهران ستتابع وبزخم أكبر دعم قضايا الشعوب العادلة والعمل من أجل إحلال السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
بعد 12 عاماً من الصراع الدولي مع إيران، دخلت طهران النادي النووي العالمي بتوقيع اتفاق "تاريخي" مع مجموعة "5+1" يرفع عنها العقوبات الاقتصادية والمالية.
تراجعت أسعار النفط أكثر من دولار، اليوم الثلاثاء، مع توصّل إيران والقوى العالمية الست لاتفاق نووي يُخفّف العقوبات المفروضة على طهران، ويزيد صادراتها النفطية تدريجياً.
وهبط سعر خام برنت في العقود الآجلة تسليم شهر أكثر من 2 في المئة، أو ما يزيد على دولار إلى 56,66 دولار للبرميل عند الساعة 06:37 بتوقيت غرينتش. بينما تراجع سعر الخام الأميركي 1,21 دولار ليصل إلى 50,99 دولار للبرميل.