اتهمت طهران أمس دولاً «قوية» ضالعة بتشكيل التنظيمات الإرهابية بإثارة الأزمات في سورية والعراق واليمن، بينما واصلت حكومة «حزب العدالة والتنمية» تصعيد التوتر على الحدود مع سورية وسط تحذير المعارضة التركية من مخاطر أي تدخل عسكري تركي في سورية التي نفت الأردن نيتها التدخل فيها عسكرياً.
اعتبر رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر ولايتي، الاجتماع الثلاثي المرتقب بين إيران والعراق وسوريا على مستوى وزراء الداخلية في بغداد "أهم تطور بالمنطقة".
تدخل المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة «5+1» نطاق الـ48 ساعة الأخيرة، في ظل حديث وزير الخارجية الاميركي جون كيري، أمس، عن أن «الوقت قد حان» لإنهاء المفاوضات، مع تأكيده أنه «تم إحراز تقدم حقيقي» برغم تلويحه باحتمال مغادرة فيينا من دون اتفاق، وذلك في ضغط أميركي كلامي مارسه الايرانيون ايضا.
أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، اليوم السبت، أن التحقيق حول احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني قد ينجز بنهاية العام 2015 بمساعدة طهران.
وبعد محادثات أجراها في طهران الاسبوع الحالي، قال امانو إنه "في ظل تعاون إيران، اعتقد أنه سيكون بمقدورنا إصدار تقرير بحلول نهاية العام (...) لتوضيح المسائل المتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري" للبرنامج النووي.
عكس كل من وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري أجواء إيجابية حول تقدم المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا، أمس، على وقع الانطباع الذي نقله المدیر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة یوکیا امانو بعد عودته من طهران، حيث أعرب عن اعتقاده أن الطرفین توصلا إلی تفاهم أفضل للمضي قدماً في بعض القضایا.
أكد رئيس شعبة الامن القومي في وزارة الاستخبارات الاسرائيلية، ران سيغف، وجود اربعة سيناريوهات لمستقبل الازمة والحرب الدائرة في سوريا، توجب على تل ابيب تتبع مؤشراتها وبناء استراتيجيتها بحسب ترجيح كل منها، لافتاً الى أنّّ قراءة الوضع في سوريا باتت معقدة، خلافاً لما كان عليه الأمر في الماضي.
على وجه السرعة وبشكل مفاجئ، حضر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إلى طهران، في زيارة اعتبرت غريبة نوعاً ما، بسبب غياب رئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، الموجود حالياً في فيينا ضمن الوفد المفاوض كونه المعني بالمشروع النووي.
دلالات واضحة إلى وصول المفاوضات النووية إلى نقطة حساسة، اقتضت اتخاذ قرارات على مستويات قيادية، فكانت الزيارة السريعة لطهران، حيث التقى الرئيس حسن روحاني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
بإمكان المؤيدين ووسائل الإعلام القريبة منهم النظر إلى اللقاء الأخير لوزير الخارجية السوري وليد المعلم مع القيادة الروسية على أنه تعزيز للتحالف الذي يجمع سوريا وروسيا، وقد فعلوا. فالجانب الروسي لم يحد في تصريحاته عن الثابت في موقفه من الأزمة السورية المرتبطة وفق الرئيس فلاديمير بوتين «...
مؤشران بارزان ظهرا، أمس، على خط تقدم مسار المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» في فيينا، تزامناً من أجواء إيجابية عكستها تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري حول «إحراز تقدم».
ليست تلك معجزة صديق سوريّا الكبير الرئيس فلاديمير بوتين، بل هي المعجزة السورية.