المقاتلون الأكراد: انتهاء الهدنة مع الإسلاميين

12-08-2013

المقاتلون الأكراد: انتهاء الهدنة مع الإسلاميين

أعلن أكراد سوريا، امس، انتهاء هدنة عيد الفطر مع المسلحين، محذرين من انهم سيردون على اي هجمات تشن ضدهم، وذلك بعد ساعات من تهديد «رئيس» إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا في حال ثبوت تعرضهم للقتل على أيدي الجماعات «الإرهابية».
ودارت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات إسلامية متشددة ومقاتلين أكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الأكراد، الذين أعلنوا «النفير العام»، من طرد الإسلاميين من عدد من المناطق، فيما تحدثت تقارير عن مجازر ارتكبتها الجماعات المتشددة بحق الأكراد. وأرسل أكراد العراق مساعدات غذائية وطبية وإمدادات وقود إلى أكراد سوريا، لكن بيان الــــبرزاني هـــو الأول في ما يبدو الذي يتضمن تهديـــدا بالتدخـل. دبابة وطوافتان في مطار منغ العسكري في ريف حلب بعد سيطرة المسلحين عليه (رويترز)
إلى ذلك، ذكرت «القيادة العامة لوحدات حماية الشعب» الكردية، في بيان نشرته وكالة «فرات»، «أعلنا عن هدنة استمرت لثلاثة أيام منذ أول أيام عيد الفطر، توقفت فيها قواتنا عن القيام بأية هجمات، استجابة لمطالب الكثير من الأصدقاء والقوى الديموقراطية واحتراما لتقاليد شعبنا العريقة في السلام والحرية، لكن القوى الظلامية، المتمثلة بالدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، استمرت في حربها وهاجمت على امتداد الأيام الثلاثة للهدنة مواقع قواتنا والمناطق السكنية بمختلف الأسلحة والوسائل التي تملكها، حتى وصل بها المطاف إلى تنفيذ هجمات انتحارية ضد مناطق مأهولة بالمدنيين لو لم تتصدَ لها وحداتنا وقوات الاســـايش لأحدثـــت مجـــزرة في قرية تل معروف، ليس هذا فحسب بل قامت بتنفيذ عمليات اغتيال نشطاء مدنيين بالتعاون مع بعض المرتزقة والخونة الاكراد كما حصل في القامشلي».
وأشار البيان الى أن «استمرار هذه القوى وإصرارها على مثل هذه الممارسات، برغم استمرار الهدنة استجابة لمطالب القوى الوطنية، يفرض على هذه الأخيرة مواقف جادة تجاه مثل هذه الممارسات، التي تؤكد الأحداث والدلائل جميعها على أنها تأتي استجابة لأجندات ظلامية لهذه القوى والكتائب الإسلامية التي تعمل على زرع الشقاق والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، لتحقيق استمرارية الفوضى العارمة التي تهدد وجود الوطن وليس الدولة أو النظام فحسب».
وتابع البيان «بناء على ما ذكر من خروقات متعمدة من قبل المجموعات الإسلامية والتي وصلت إلى حدود يستحيل تحملها، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن انتهاء فترة الهدنة المقررة سابقا، وسنرد على هذه الهجمات باستخدام حقنا الكامل في الدفاع المشروع عن أنفسنا ووحداتنا وشعبنا ومناطقنا، ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمننا وبأرواح مواطنينا، ونعتبرها هي المسؤولة عن كل ما سيحصل لاحقا من جراء إيقاف هذه الهدنة».
وقال البرزاني، في بيان، «تقوم بعض وسائل الإعلام منذ فـــترة بنشر أنباء عن قيام الإرهابيـــين بالنـــفير العام ضد المواطنين الأكراد، وان إرهابيــــي القاعدة يتعرضـــون للأكراد المدنيــــين الأبريــــاء ويقـــومــــون بذبــــح النســـاء والأطـــفــال».
وأضاف، مخاطبا الأحزاب الكردية العراقية، من اجل «إظهار الحقائق من هذه الأنباء أطالبكم بإجراء تحقيق خاص لزيارة كردستان الغربية (شمال سوريا) والتحقق من هذه الأنباء».
وأكد البرزاني انه «إذا ظهر أن هذه الأنباء صحيحة، وظهر أن المواطنين والنساء والأطفال الأكراد الأبرياء هم تحت تهديد القتل والإرهاب، فان إقليم كردستان العراق سيسخر كل إمكانياته للدفاع عن النساء والأطفال والمواطنين الأبرياء الأكراد في كردستان الغربية» في سوريا.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...