عصابة تسلب تاجر «فروج» مبلغ 300 ألف ل.س

كعادته، كلّ صباح يتّجه أبو خضر (تاجر الفروج) بسيارته الشاحنة من قرية القطيلبية في¬ ريف جبلة إلى عدة مناطق وقرى في محافظة طرطوس وحمص، قاصداً المداجن الموجودة فيها، للتزوّد بأقفاص الفروج، وليقوم فيما بعد بتوزيعها على المحلات الواقعة في مدينة جبلة وريفها، ودرجت العادة عند أبو خضر على أن يحمل مبالغ مالية كبيرة في صندوق السيارة لتسديد ثمن حمولته من الفروج لأصحاب هذه المداجن.
ما حصل مع أبي خضر لم يكن في الحسبان، فحوالي الساعة الرابعة صباحاً، وهو في طريقه إلى قرية الروضة، برفقة مساعده (علي)، سلك أبو خضر جسر القدموس في محافظة طرطرس، للوصول إلى المنطقة المذكورة، وفي الموقع اعترضت سبيله سيارة عمومية نوع (فيرنا) وفي داخلها ثلاثة أشخاص مجهولو الهوية، انهالوا عليه ضرباً بالعصي الكهربائية، فيما تعرّض مساعده إلى ضربة قوية بكعب مسدس حربي أرْدَتْه أرضاً.
وقال أبو خضر إن العصابة طلبت منه كلّ ما بحوزته من مبالغ مالية، وتحديداً مايخبئه خلف المقعد، وكأن العصابة ـ على حد قول أبي خضر ـ على معرفة بالمكان الذي يضع فيه النقود، ما دفعه إلى الشك في بعض الأشخاص الذين يتعامل معهم.
وأكد أبو خضر أنّ العصابة سلبت منه مبلغ 300 ألف ل.س، ولاذت بالفرار، مشيراً إلى أنه لم يستطع التعرف إلى هوية الأشخاص، أو حتى الحصول على أرقام لوحة السيارة التي كانت مشوّهة بحسب تأكيده.
وعلى الفور قصد أبو خضر فرع الأمن الجنائي في محافظة طرطوس، ونظم ضبطاً كاملاً بملابسات الحادثة، وعليه قام المسؤولون في الفرع ـ بحسب أبي خضر ـ بعرض مجموعة من الصور عليه لأشخاص من أرباب السوابق، لكنّه عجز عن التعرف إليهم، كون الحادثة وقعت في الظلام الدامس، ولعدم وجود أيّ دليل آخر، فيما ما زالت التحقيقات مستمرة في حادثة سلب تاجر الفروج.
يذكر أنّ حوادث سلب المواطنين الآمنين مالت إلى الازدياد مؤخراً بشكل كبير من قبل عصابات قطع الطرق، خاصة على الجسور المتموضعة على الأوتسترادات الرئيسية، وهنا يقع على عاتق الجهات المعنية ضرورة تكثيف الدوريات في هذه الأماكن لوضع حدٍّ لهؤلاء المجرمين الذين يعترضون سبيل الناس الآمنين ويسلبون أموالهم وربما حياتهم.

المصدر: بلدنا