الكويت وسورية تعدان لإقامة صرح سياحي
اعلن مدير «ادارة العقار» قطاع الاحتياطي العام في الهيئة العامة للاستثمار في الكويت خالد الحسون ان الجانبين الكويتي والسوري يعدان حاليا مسودة مذكرة تفاهم لاقامة صرح سياحي في سورية.
وجاء اعلان الحسون في تصريح لـ «كونا» في ختام زيارته لدمشق امس والتي ذكر فيه «ان زيارة وفد الهيئة العامة للاستثمار وعضوية رئيس مجلس ادارة (الشركة الكويتية المتحدة للاستثمار) احمد العمر تأتي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين الكويتي والسوري خلال زيارة وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي مؤخرا الى العاصمة السورية والمحادثات التي أجراها مع رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري ونظيره السوري محمد الحسين».
وأضاف ان الوفد التقى خلال الزيارة محافظ مدينة دمشق بشر الصبان حيث تم استعراض البدائل المقترحة من قبل الجانب السوري لموقع الصرح الحضاري السياحي المزمعة إقامته تخليدا لذكرى الراحلين الامير جابر الاحمد الصباح والرئيس حافظ الاسد والذي يأتي ايضا تجسيدا لعمق العلاقات الاخوية والمتميزة بين الكويت وسورية.
وأوضح الحسون انه تم خلال اللقاء «الاتفاق من حيث المبدأ على احد المواقع المقترحة من قبل الجانب السوري لإقامة الصرح السياحي» لافتا الى ان البحث تناول الاطار القانوني فيما يتعلق بهذا الصرح كما انه تم التأكيد على ضرورة ان تتوفر لهذا المشروع مقومات الجدوى الاقتصادية اللازمة لإنجاحه».كما كشف في السياق ذاته انه يجرى حاليا اعداد مسودة مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن المشروع تمهيدا لتوقيع الاتفاقية النهائية بشأنه.
وأشار الى ان وفدا من «مؤسسة البترول الوطنية الكويتية» صاحب وفد «الهيئة العامة للاستثمار» للاطلاع على الفرص الاستثمارية في مجال صناعة النفط والغاز ومشتقاتها وذلك بناء على ما طرحه الجانب السوري خلال الزيارة الأخيرة لوزير المالية الكويتي لدمشق ورغبة الحكومة السورية في الاستثمار في هذه القطاعات.وأضاف الحسون «انه تنفيذا لهذا الهدف التقى الوفد الكويتي المشترك وزير النفط السوري سفيان العلاو حيث استمعنا الى عرض من الوزير السوري للفرص المتاحة للاستثمار في مجال التنقيب والاستكشاف ومصافي التكرير والثروة المعدنية وبخاصة الفوسفات والملح».
وذكر الحسون «ان وزير النفط أبدى الاستعداد الكبير لتقديم كل التسهيلات اللازمة لـ «مؤسسة البترول الكويتية» بهذا الخصوص» مبديا ترحيبه أيضا بتواجدها في سورية وإقامتها لمشاريع استثمارية وذلك «نظرا لما تمتلكه من خبرة في مجالات صناعة النفط وتجاربها السابقة».
كما ذكر ان الوفد التقى ايضا مع وزير الصناعة السوري الذي استعرض الفرص الاستثمارية المتاحة وبخاصة في مجال الصناعات الكيماوية، مشيدا بتجربة الكويت العريقة في هذا المجال.
وأوضح الحسون ايضا ان وزيري النفط والصناعة سيقومان بتزويد «مؤسسة البترول الوطنية» بكل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية لدراستها من قبل مؤسسة البترول لاتخاذ قرارات تتناسب مع إستراتيجية المؤسسة الاستثمارية في الخارج.
وأكمل قائلا «ان الوفد الكويتي التقى كذلك مع وزير المالية السوري محمد الحسين حيث قدم الشكر له على جهوده وما قام به من تقديم التسهيلات لهم ومساهمته في تذليل كل العقبات التي تعترض سبيل دفع عملية التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية المختلفة بين البلدين».
واختتم الحسون في النهاية حديثه بذكر ان وزير المالية السوري أبدى الاستعداد الكامل لمساعدة الجانب الكويتي في كل ما يحتاجه وانه قام بعرض الخطط المستقبلية للحكومة السورية بشأن فرص الاستثمار في المجال العقاري التي يمكن ان تساهم بها الهيئة العامة للاستثمار.
ووصف وزير النفط السوري اللقاء مع وفد الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة البترول بأنه كان ممتازا «وناقشنا خلاله آفاق الاستثمار الممكنة في سورية في مجالات التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز وإنشاء المصافي لتكرير النفط وكذلك في مجال إقامة محطات لتوزيع الوقود وفي مجال الثروات المعدنية».
واضاف «لقد استمعنا الى ملاحظات الأشقاء الكويتيين وخبرتهم المتميزة وخاصة تجربتهم في مجال الاستثمار باقامة المصافي في دول عديدة»، معربا عن أمله متابعة الاتصال مع الهيئة العامة للاستثمار في الكويت وكذلك مع المختصين في مجال البترول للوصول الى مشاريع للتعاون فيما بين البلدين الشقيقين.
وقال «نرحب بقدوم الشركات الكويتية للاستثمار في قطاع النفط خاصة ان مجالات هذا الاستثمار موجودة ومتاحة سواء في مجال التنقيب او الاستكشاف او تنمية وتطوير إنتاجية الحقول القديمة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة». واوضح ان الوزارة أعلنت مؤخرا عن طرح الاستثمار في سبعة حقول نفطية قديمة لتطويرها وتنميتها وزيادة مردودها إضافة الى ان الوزارة أعلنت عن ثمانية (مواقع) بلوكات كبيرة تبلغ مساحتها 74 ألف كيلومتر مربع تشكل ما نسبته 40% من مساحة سورية متوزعة في مناطق متعددة في سورية وتمت مراسلة 40 شركة نفطية عالمية للمنافسة لغاية الـ 15 من شهر سبتمبر المقبل.اما في مجال التكرير فقال وزير النفط السوري: هناك أربعة مشاريع مطروحة للاستثمار وان الوزارة تبحث مع جهات متعددة للاستثمار الأول توسيع وتحسين مشتقات التكرير في مصفاة بانياس على الساحل السوري إضافة الى توسعة مصفاة حمص وسط البلاد.
اما المشروع الثاني فهو إقامة مصفاة سورية - إيرانية - فنزويلية مشتركة بطاقة 140 ألف برميل والمشروع الثالث إقامة مصفاة بالشراكة مع الصين بطاقة 100 ألف برميل وهناك مشروع رابع مع شركة نور الكويتية بطاقة 140 ألف برميل.
وكشف في هذا الصدد ان هناك تطورا جديدا لمعالجة موضوع النفط الثقيل وهو ان العراق سيتعاقد مع إحدى الشركات لإصلاح الخط الناقل للنفط من كركوك العراقية الى بانياس السورية داخل الأراضي العراقية.واضاف انه عند إصلاح الخط داخل الأراضي العراقية سيتم نقل ما بين 250 ألفا و300 ألف برميل من النفط الخفيف في اليوم فهذا من شأنه التوسع في إقامة المصافي لتأمين الاحتياجات الداخلية وهي بحدود 340 ألف برميل.
ومن جانبه أعرب وزير الصناعة فؤاد الجوني عن سعادته بلقاء الوفد الكويتي المشترك من الهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة البترول واهتمام القطاع الحكومي الكويتي بالاستثمار في سورية وبخاصة في صناعة البتروكيماويات والأسمدة التي تعتبر مشاريع إستراتيجية بالنسبة لسورية.
وعقب لقاء الوفد مع وزير المالية السوري محمد الحسين أكد في تصريح مماثل عمق العلاقات الأخوية بين الكويت وسورية مرحبا بالشراكة بين الحكومتين في إقامة مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات.
وقال ان الاستثمارات الكويتية في سورية تحتل مرتبة متقدمة ونعمل معا على ان تتوسع هذه الاستثمارات مؤكدا ان الجهات المعنية في سورية ستقدم كل التسهيلات امام الاستثمارات الكويتية.
المصدر: كونا
إضافة تعليق جديد