بغداد تطلب المشاركة في المنتدى العربي التركي
بدأت ملامح تحسن في العلاقات السورية العراقية مع تقدم بغداد بطلب رسمي للمشاركة في جلسات المنتدى العربي التركي الذي يعقد في دمشق منتصف كانون الأول الحالي، برئاسة وزيري خارجية سوريا وليد المعلم وتركيا أحمد داود أوغلو.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان العراق تقدم بطلب رسمي للمشاركة في المنتدى، من دون أن توضح مستوى هذه المشاركة، علما أن المنتدى يعقد على مستوى وزراء الخارجية.
ويأتي الطلب العراقي بعد «هدوء» ملحوظ في الحملات الإعلامية التي شنت في العراق تجاه سوريا، بعد تفجيرات آب الماضي، خصوصا مع عدم تمكن الحكومة العراقية من حشد تأييد لفكرة تدويل موضوع العنف في العراق. كما كرر مسؤولون عراقيون القول مؤخرا إن موضوع التدويل والاتهامات المرافقة له «ليست موجهة تجاه دمشق».
ووفقا للمصادر فإن مشاركة العراق تتيح مجددا للطرفين إمكانية الحوار، علما أن الجانب العراقي أبدى اهتمامه «بجلسات التعاون الاستراتيجي على المستوى الأمني» التي ستعقد بين الجانبين العربي والتركي.
ومعروف أن تركيا عملت في أيلول الماضي على وساطة «رباعية» بين الجانبين ضمت أيضا الجامعة العربية، إلا أن هذه القناة الدبلوماسية فشلت بعد أن اشترطت دمشق إيقاف سعي الحكومة العراقية نحو تدويل القضية.
من جهة ثانية (يو بي أي)، أعلن معاون وزير الخارجية السورية عبد الفتاح عمورة، أمس الأول، انه تم إعداد حوالى 56 اتفاقية ومذكرة تفاهم ووثيقة، ليتم التوقيع عليها خلال اجتماع «المجلس الاستراتيجي السوري التركي» في دمشق في 22 كانون الأول الحالي برئاسة رئيسي وزراء سوريا محمد ناجي عطري وتركيا رجب طيب أردوغان.
وأوضح عمورة، خلال اجتماع للجنتين الفنيتين السورية والتركية في أنقرة بمشاركة وكيل وزارة البيئة والغابات التركي حسن زهوني ساريكايا، إنه «تم خلال الاجتماع مناقشة 4 مذكرات تفاهم، تتعلق الأولى بتحسين جودة المياه والثانية بإنشاء محطة ضخ مياه سورية على نهر دجلة، بينما تتعلق الثالثة بإنشاء سد الصداقة على نهر العاصي والرابعة بمكافحة الجفاف والإدارة الفاعلة للمياه».
زياد حيدر
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد