البشير: مستعدّ لطرد السفراء أيضاً
جدد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، تهديده بطرد السفراء الغربيين فيما لو «تعدوّا مهماتهم الدبلوماسية»، واستخفّ بمسألة طرد منظمات الإغاثة في دارفور، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة «الأسبوع» الأسبوعية المصرية، وبعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما جعل أزمة دارفور من «أولوياته» وتعيين موفد خاص لهذا الشأن.
أضاف البشير، في المقابلة التي تنشر غداً السبت: «لدينا 87 منظمة أجنبية في دارفور طردنا منها 12، وهي المنظمات التي لديها نشاط استخباراتي معروف». وأوضح أن «طردهم يعني رسالة واضحة أتمنى على الغــرب والولايات المتحدة أن يستوعبوها، ونحن لن تخيفنا تهديداتهــم ولا إعلامهم الكاذب والمزيــف، بل أقول إننا مسـتعدون حتى لطــرد السفراء إذا ما تعدوا مهمتـهم الدبلــوماسية».
وتابع الرئيس السوداني أنه أبلغ المسؤولين القطريين أنه «سيحضر بنفسه» القمة العربية المزمعة في الدوحة في 30 آذار الحالي، و«سيتحدى» مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه، في الرابع من آذار الحالي.
في هذه الأثناء، رحبت «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، الشريك الثاني في حكم الخرطوم، بتعيين سكوت غرايشن مبعوثا جديدا للرئيس الأميركي إلى السودان، فيما قللت الحكومة السودانية من شأن النبأ قائلة إنه «ليس بالأمر الجديد». أضاف مفوض الشؤون الإنسانية السودانية حسبو عبد الرحمن «لن نتعامل معها (واشنطن) ما دامت تتعامل بطريقة الصلف والاستكبار».
وانتقد عبد الرحمن مهاجمة واشنطن للبشير بشأن طرد منظمات الإغاثة، مؤكدا أن أي سوداني لن يموت جوعاً ولو خرجت كل المنظمات الأجنبية. ولفت إلى أن «الاتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أبديا استعدادهما لتمويل استمرار تنفيذ مشاريع التنمية في السودان»، كما قدّمت الكويت دعماً بقيمة نصف مليون دولار.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد